-A +A
من الواضح من القمة الثلاثية التي استضافها الأردن أمس الأول، بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السياسي، ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، ومن الجولة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وشملت بوجه خاص السودان، والبحرين، والإمارات، أن المنطقة تقف وقفة صلبة خلف حل الدولتين للنزاع العربي الإسرائيلي. وهو الحل الذي ارتضاه العرب من خلال قمة بيروت العربية التي اعتمدت مبادرة السلام العربية التي اقترحتها السعودية أساساً لتحقيق السلام، في مقابل انسحاب إسرائيل من الأراضي التي تحتلها منذ العام 1967. ويمثل هذا الموقف تأكيداً لوحدة الصف العربي، على رغم صعوبة الظروف الناجمة عن جائحة كورونا، وضعف العمل العربي المشترك.

إن حل الدولتين هو الحل المثالي لقضية فلسطين التي لا تزال تمثل القضية المركزية للسياسة العربية من دون استثناء للدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل. لأنه من غير دولة مستقلة قابلة للحياة في الأراضي الفلسطينية المحتلة لن يكون بوسع الفلسطينيين تحقيق تطلعاتهم إلى حياة كريمة، وتنمية مستدامة. ويعني ذلك أنه مهما دفعت بعض القوى الكبرى باتجاه التطبيع مع إسرائيل، فإن الحد الأدنى سيظل هو حل الدولتين الذي من شأنه تحقيق طموحات العرب إلى دولة فلسطينية تأخر أوانها عقوداً.