يقترب العدو غير المرئي (فايروس كورونا الجديد) من إصابة 25 مليون نسمة حول العالم. فقد بلغ عدد المصابين به حتى منتصف نهار السبت 24.91 مليون. وارتفع على الأثر عدد الوفيات عالمياً إلى أكثر من 841 ألفاً. ويبدو أن العدو -الشبح- يملك أسلحة لا يمكن هزيمتها، حتى في الدول الكبرى التي تقود العالم صناعياً، وعسكرياً، وسياسياً. فقد شملت «حرب الأرقام» الولايات المتحدة، حيث تخطى عدد الإصابات أمس حاجز الـ6 ملايين نسمة. كما تعدّى عدد وفيات أمريكا 185 ألفاً. وفي تطور ينذر بالخطر، أعلن علماء أمريكيون أمس الأول أنهم اكتشفوا أن شخصاً في الـ25 من عمره، بمدينة رينو بولاية نيفادا، أصيب بكوفيد-19 للمرة الثانية! فقد أصيب في أبريل، وتعافى. لكنه أصيب ثانية في مايو الماضي، وكانت أعراض المرض أشد تمكّناً منه في المرة الثانية. وأضاف علماء جامعة نيفادا أن نسخة الفايروس التي أصيب بها الشاب الأمريكي في المرة الثانية كانت مختلفة عن النسخة التي أصيب بها في أبريل الماضي. هكذا يتزايد كل يوم الخوف من «الإصابة الثانية» بكوفيد-19. وتتزايد معه المخاوف من أن أي مصل قد يتم التوصل إليه قد لا يكون ناجعاً في كبح تفشي الوباء.
وتقترب البرازيل (الثانية عالمياً) من مليونها الرابع من المصابين، إذ وصل العدد الكلي للإصابات أمس 3.81 مليون، فيما تواصل ارتفع عدد الوفيات الذي بلغ أمس 119.594 وفاة. أما الهند، فهي مأساة ماثلة أمام أعين العالم؛ إذ أعلنت الهند تسجيل 76.472 إصابة خلال الساعات الـ24 المنتهية فجر السبت. ونجمت عن ذلك 1.021 وفاة، ليبلغ إجمالي عدد الوفيات الهندية 62.713. وارتفع عدد المصابين في الهند ليتجاوز 4.6 مليون نسمة. وتجري الهند نحو 900 ألف فحص يومياً، مقارنة بـ200 ألف اختبار يومياً قبل شهرين. ولا تزال ولايات تاميل نادو، وأندرابراديش، وكارناتاكا (جنوبي البلاد) الأسوأ وضعاً، إذ إن 64% من الوفيات تحدث فيها. كما أن نحو 55% من المصابين هناك لا تزال حالاتهم ناشطة. ولم يقفز العدو الخفي من المراكز الحضرية إلى الأرياف القصية فحسب، بل وصل إلى جزيرتي أندمان ونيكوبار الهنديتين المعزولتين في قلب خليج البنغال. وزحزحت بيرو، التي يبلغ عدد سكانها 31 مليوناً، جنوب أفريقيا من المرتبة الخامسة عالمياً، بعدما ارتفع عدد إصاباتها أمس إلى 629.961 شخصاً، توفي منهم 28.471 شخصاً. وبقي الخطر محدقاً بكولومبيا (590 ألف إصابة)، والمكسيك (585.738 إصابة)، وتشيلي (405.972 إصابة)، والأرجنتين (392.009 إصابات). وفيما احتلت إسبانيا المرتبة التاسعة عالمياً بـ455621 إصابة؛ تتقدم إيران صوب مراتب متقدمة، بأكثر من 269 ألف إصابة، و21.249 وفاة -هي الأعلى في الشرق الأوسط. كما أن اشتداد الهجمة الراهنة للفايروس على بريطانيا، صعد بالمملكة المتحدة الى المرتبة الـ13 عالمياً، بـ331.644 إصابة. والدول المرشحة لتدهور حاد في وضعها الصحي خلال الأيام القادمة هي: بنغلاديش (306.794 إصابة)، وباكستان (295.372)، وتركيا (265.515 إصابة).
وعزز الارتفاع في العدد اليومي للإصابات المؤكدة في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا المخاوف من أن موجة فايروسية ثانية رسخت أقدامها في أوروبا. فقد أعلنت فرنسا أمس تسجيل 5.429 إصابة جديدة، وهو العدد الأكبر منذ 14 أبريل الماضي. ومع أن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس استبعد اللجوء إلى تدابير الإغلاق مجدداً، إلا أنه حذر من أن الحكومة ستتدخل للسيطرة على بؤر التفشي، التي نسبها إلى الشباب. وأعلنت إيطاليا أنها رصدت 1.367 حالة جديدة أمس الأول، هي الأعلى منذ مايو الماضي. وقالت وزارة الصحة الإسبانية أمس إنها سجلت 7.269 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 المنتهية صباح السبت، وبذلك تفوقت على الولايات المتحدة من حيثُ عدد الإصابات وسط كل مليون من السكان.
كوفيد أمام باراغواي.. وخلْفها !
لا شك في أن وزير الصحة في باراغوي جوليو مازوليني في وضع لا يحسد عليه فحسب، بل هو وضع فريد في نوعه. فهو يحاول وضع سياسة وبائية يرجو أن تجنب بلاده، التي لا يزيد عدد سكانها على 7 ملايين نسمة، الوضع الفظيع الذي تعيشه جاراتها الأرجنتين، وبوليفيا، والبرازيل. وكانت باراغواي من أولى الدول التي فرضت تدبير الإغلاق بعد اندلاع نازلة فايروس كورونا. لكن إعادة فتح الاقتصاد والحياة العامة أدت إلى تزايد عدد الإصابات، لتصل حالياً إلى 15.875 حالة، نجمت عنها 280 وفاة. واضطر رئيس باراغوي ماريو عبده بنيتيث الأسبوع الماضي إلى تقليص ارتباطاته الرسمية، بعدما تأكدت إصابة عدد من وزرائه بكوفيد-19، وأبرزهم وزير الداخلية. وقال مازوليني لبلومبيرغ أمس إنه كان يعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي لتوصيل الإرشادات إلى الشعب. لكنه يرى الآن أن الإذاعة والتلفزة أكثر جدوى في القيام بتلك المهمة.
وتقترب البرازيل (الثانية عالمياً) من مليونها الرابع من المصابين، إذ وصل العدد الكلي للإصابات أمس 3.81 مليون، فيما تواصل ارتفع عدد الوفيات الذي بلغ أمس 119.594 وفاة. أما الهند، فهي مأساة ماثلة أمام أعين العالم؛ إذ أعلنت الهند تسجيل 76.472 إصابة خلال الساعات الـ24 المنتهية فجر السبت. ونجمت عن ذلك 1.021 وفاة، ليبلغ إجمالي عدد الوفيات الهندية 62.713. وارتفع عدد المصابين في الهند ليتجاوز 4.6 مليون نسمة. وتجري الهند نحو 900 ألف فحص يومياً، مقارنة بـ200 ألف اختبار يومياً قبل شهرين. ولا تزال ولايات تاميل نادو، وأندرابراديش، وكارناتاكا (جنوبي البلاد) الأسوأ وضعاً، إذ إن 64% من الوفيات تحدث فيها. كما أن نحو 55% من المصابين هناك لا تزال حالاتهم ناشطة. ولم يقفز العدو الخفي من المراكز الحضرية إلى الأرياف القصية فحسب، بل وصل إلى جزيرتي أندمان ونيكوبار الهنديتين المعزولتين في قلب خليج البنغال. وزحزحت بيرو، التي يبلغ عدد سكانها 31 مليوناً، جنوب أفريقيا من المرتبة الخامسة عالمياً، بعدما ارتفع عدد إصاباتها أمس إلى 629.961 شخصاً، توفي منهم 28.471 شخصاً. وبقي الخطر محدقاً بكولومبيا (590 ألف إصابة)، والمكسيك (585.738 إصابة)، وتشيلي (405.972 إصابة)، والأرجنتين (392.009 إصابات). وفيما احتلت إسبانيا المرتبة التاسعة عالمياً بـ455621 إصابة؛ تتقدم إيران صوب مراتب متقدمة، بأكثر من 269 ألف إصابة، و21.249 وفاة -هي الأعلى في الشرق الأوسط. كما أن اشتداد الهجمة الراهنة للفايروس على بريطانيا، صعد بالمملكة المتحدة الى المرتبة الـ13 عالمياً، بـ331.644 إصابة. والدول المرشحة لتدهور حاد في وضعها الصحي خلال الأيام القادمة هي: بنغلاديش (306.794 إصابة)، وباكستان (295.372)، وتركيا (265.515 إصابة).
وعزز الارتفاع في العدد اليومي للإصابات المؤكدة في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا المخاوف من أن موجة فايروسية ثانية رسخت أقدامها في أوروبا. فقد أعلنت فرنسا أمس تسجيل 5.429 إصابة جديدة، وهو العدد الأكبر منذ 14 أبريل الماضي. ومع أن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس استبعد اللجوء إلى تدابير الإغلاق مجدداً، إلا أنه حذر من أن الحكومة ستتدخل للسيطرة على بؤر التفشي، التي نسبها إلى الشباب. وأعلنت إيطاليا أنها رصدت 1.367 حالة جديدة أمس الأول، هي الأعلى منذ مايو الماضي. وقالت وزارة الصحة الإسبانية أمس إنها سجلت 7.269 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 المنتهية صباح السبت، وبذلك تفوقت على الولايات المتحدة من حيثُ عدد الإصابات وسط كل مليون من السكان.
كوفيد أمام باراغواي.. وخلْفها !
لا شك في أن وزير الصحة في باراغوي جوليو مازوليني في وضع لا يحسد عليه فحسب، بل هو وضع فريد في نوعه. فهو يحاول وضع سياسة وبائية يرجو أن تجنب بلاده، التي لا يزيد عدد سكانها على 7 ملايين نسمة، الوضع الفظيع الذي تعيشه جاراتها الأرجنتين، وبوليفيا، والبرازيل. وكانت باراغواي من أولى الدول التي فرضت تدبير الإغلاق بعد اندلاع نازلة فايروس كورونا. لكن إعادة فتح الاقتصاد والحياة العامة أدت إلى تزايد عدد الإصابات، لتصل حالياً إلى 15.875 حالة، نجمت عنها 280 وفاة. واضطر رئيس باراغوي ماريو عبده بنيتيث الأسبوع الماضي إلى تقليص ارتباطاته الرسمية، بعدما تأكدت إصابة عدد من وزرائه بكوفيد-19، وأبرزهم وزير الداخلية. وقال مازوليني لبلومبيرغ أمس إنه كان يعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي لتوصيل الإرشادات إلى الشعب. لكنه يرى الآن أن الإذاعة والتلفزة أكثر جدوى في القيام بتلك المهمة.