لا يمكن وصف حال وباء كوفيد 19 بشيء غير «التسارع»، وهو تسارع جنوني. لا أحد يعرف لماذا يحدث هنا أو هناك. لكنه يحدث فحسب. فقبل أن تنقضي 24 ساعة من بلوغ العدد الإجمالي للإصابات في العالم 25 مليوناً؛ بدأ العدد يقترب من 200 ألف إصابة بعد الـ20 مليوناً. ويعني ذلك -ببساطة- أن العالم سيُنكب بالمليون الـ26 قبيل نهاية الأسبوع الحالي. كما أن القلق متفاقم إزاء تسارع الوفيات؛ إذ تخطى عددها أمس 846 ألفاً. وتجلى التسارع أمس في تباري الدول الكبرى المنكوبة في تسجيل أرقام قياسية، من حيث عدد الإصابات والوفيات في آن معاً. وتصدرت الهند برقم غير مسبوق عالمياً، إذ سجلت 78.761 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 المنتهية صباح الأحد. وكانت الولايات المتحدة سجلت الرقم القياسي السابق برصد 77.638 إصابة في 17 يوليو الماضي. وتخطى إجمالي عدد الإصابات في الهند أمس 3.5 مليون نسمة. وبالمثل، ارتفع عدد الوفيات فوق حاجز 63 ألفاً. وتحتل الهند المرتبة الثالثة عالمياً لجهة عدد الإصابات، والرابعة عالمياً من حيث عدد الوفيات. وكان التسارع سمة تصرف فايروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة أمس؛ فقد سجلت أمريكا الليل قبل الماضي 47.860 إصابة جديدة، وأضافت 975 وفاة إلى سجل الوفيات بالفايروس، الذي قفز إلى 181.789 وفاة. وبسبب تسارع العدوى، سجلت البرازيل (الثانية عالمياً) 41.350 حالة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وقفز العدد الإجمالي للمصابين إلى أكثر من 3.8 مليون نسمة. وأعلنت البرازيل أمس 758 وفاة جديدة، زادت إجمالي عدد الوفيات إلى 120.498 وفاة. وليس بعيداً عن البرازيل وأمريكا الشمالية حال المكسيك، التي تحتل المرتبة الثامنة عالميا. فقد أعلنت اكتشاف 5.974 إصابة جديدة ليل السبت، ليرتفع إجمالي إصاباتها إلى 591.712 شخصاً. وسجلت المكسيك أيضاً 673 وفاة جديدة، ليصل إجمالي عدد وفياتها إلى 63.819 وفاة. وكان التسارع سمةً للتفشي الوبائي في بريطانيا أيضاً، فقد أعلنت المملكة المتحدة 1.108 إصابات أمس، وهو الأسبوع الثاني على التوالي الذي ترصد فيه فوق الألف إصابة يومياً. وعمّقت تلك الأرقام المخاوف على سلامة بريطانيا وهي تتأهب لإعادة فتح مدارسها في 4 سبتمبر. وحذر وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أمس من احتمال فرض الإغلاق على البؤر التي قد تتسارع فيها العدوى الوبائية. وقال هانكوك لصحيفة «التايمز» إنه يعمل في ظل افتراض بأن اللقاح سيكون متاحاً في وقتٍ ما السنة القادمة، وحتى ذلك الوقت ستعمل الحكومة على الاعتماد على «ثلاثة خطوط دفاعية» لوقف التفشي، وهي: التباعد الاجتماعي، والفحص والتعقب، والإغلاقات المحلية. وأعلنت إيطاليا رصدها 1.444 إصابة جديدة السبت. وفي فرنسا، قالت الحكومة إنها سجلت 7.379 إصابة جديدة، هي الأكبر منذ 5 أشهر. وحذر الرئيس إيمانويل ماكرون من أنه قد يضطر إلى إعادة فرض تدابير الإغلاق التام، لكنه قال إن حكومته تبذل قصارى ما يسعها لتفادي ذلك، وأضاف أن «من الخطورة أن يستبعد المرء أي سيناريو». ووصفت وزارة الصحة الفرنسية الوضع بأنه «تسارع متوالٍ» في الإصابات، فيما يستعد الفرنسيون لإعادة أطفالهم للمدارس خلال الأيام القادمة. كما أعلنت البرتغال زيادة في التفشي الوبائي. ولم تنجُ إيران وروسيا من تسارع التفشي أمس. فقد أعلنت إيران 1.905 إصابات جديدة السبت، علاوة على 110 وفيات إضافية. أما روسيا، فأعلنت تشخيص 4.941 حالة جديدة أمس، و111 وفاة. وسجلت أستراليا، وكوريا الجنوبية، وهونغ كونغ إصابات جديدة أمس.
أدنى مستويات
أكدت «بلومبيرغ» أمس، أن السعودية نجحت بالتدرج في خفض عدد الإصابات بفايروس كورونا الجديد، بعدما هبط العدد (السبت) إلى 987 حالة جديدة، مما يقارب 5 آلاف إصابة في يونيو الماضي. وعزت النجاح السعودي في السيطرة على تسارع التفشي الوبائي إلى إلزام السكان بارتداء الكمامات، ووقف الرحلات الجوية الدولية منذ مارس الماضي. وأضافت أنه على رغم أن عدد الوفيات بكوفيد 19 في السعودية ظل يزحف إلى الأعلى ببطء خلال الفترة نفسها، مرتفعاً بنسبة 1.2% السبت، فإنه لا يزال من أدنى المستويات عالمياً.
بريطانيا: جاءت «الفكْرة».. وطارت «السَّكْرَة» !
أدنى مستويات
أكدت «بلومبيرغ» أمس، أن السعودية نجحت بالتدرج في خفض عدد الإصابات بفايروس كورونا الجديد، بعدما هبط العدد (السبت) إلى 987 حالة جديدة، مما يقارب 5 آلاف إصابة في يونيو الماضي. وعزت النجاح السعودي في السيطرة على تسارع التفشي الوبائي إلى إلزام السكان بارتداء الكمامات، ووقف الرحلات الجوية الدولية منذ مارس الماضي. وأضافت أنه على رغم أن عدد الوفيات بكوفيد 19 في السعودية ظل يزحف إلى الأعلى ببطء خلال الفترة نفسها، مرتفعاً بنسبة 1.2% السبت، فإنه لا يزال من أدنى المستويات عالمياً.
بريطانيا: جاءت «الفكْرة».. وطارت «السَّكْرَة» !