لا ينفك قناع الوجه (الكمامة) يصنع الأخبار كل يوم، على رغم أنه أضحى حاضراً بقوة في مشهد الحياة اليومية في جميع أصقاع المعمورة. وبعد إعراض استمر منذ اندلاع جائحة فايروس كورونا الجديد عن التوصية بارتداء الكمامة في السويد؛ تشهد مبيعات الكمامات ارتفاعاً غير مسبوق، بعدما تردد أن الحكومة السويدية قررت تغيير موقفها السابق، لتوصي بارتدائها. وكان كبير مستشاري الحكومة في شؤون الأوبئة أندرس تيغنل أكد -مراراً- أنه لا يوجد سند علمي يؤكد جدوى الكمامة في صد الإصابة بوباء كوفيد-19. وقال الرئيس التنفيذي لصيدليات أبوتيا، التي تبيع منتجاتها على شبكة الإنترنت، إن الشركة أضحت تبيع 400 ألف كمامة في الأسبوع خلال الأسبوعين الماضيين. ولم تكن مبيعاتها من الكمامات تتجاوز 150 ألفاً خلال الأسابيع السابقة. وقال متحدث باسم سلسلة صيدليات أبوتيكت إن الإقبال الأخير على شراء أقنعة الوجه حقق للشركة ارتفاعاً في المبيعات بنسبة 30%، يعادل دخل الشركة في السنة كلها. وتعد السويد الدولة السابعة عالمياً من حيث عدد الوفيات من كل مليون نسمة، إذ بلغ عدد وفياتها 575 وفاة من كل مليون نسمة. وقال تيغنل إنه يعتقد أن ضرر الكمامة أكبر من نفعها. لكن مدير الصحة العمومية في السويد يوهان كارلسون قال في أغسطس الماضي إن ثمة حالات لا بد من أن يفرض فيها ارتداء الكمامة، كمقابلة طبيب الأسنان، واستخدام وسائل النقل العام.
وفي سياق ذي صلة؛ نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أمس تقريراً مسهباً عن دراسة أجرتها عالمة الأحياء الدقيقة الطبية بجامعة مانشيستر ميتروبوليتان البروفسور فال إدواردز، لتقويم مدى قدرة أنوع الكمامات الشائعة في الأسواق والصيدليات على حماية مستخدمها. وأوضحت إدواردز أن منظمة الصحة العالمية أوصت بأن تتكون الكمامة من ثلاث طبقات. لكنها قالت إن جميع الكمامات في الأسواق لا تتقيد بنصح المنظمة. وأوضحت أن الفايروسات قد تكون أصغر من الجراثيم بنحو ألف مرة. وأوضحت أن جميع الكمامات الشائعة في الأسواق لا تملك قدرة على الحماية التي توفرها كمامات N95 الطبية. وزادت أن الأنواع الغالية من الكمامات فشلت في اختبار الحماية من البكتريا التي تنجم عن السعال، أو العطس. لكنها تبدو مريحة عند الاستخدام. وقالت إن كمامات N95 تتكون من خمس طبقات. كما أنها مصممة بحيث تناسب تعرجات وجه مستخدمها. وكانت نتيجة اختبار أدائها أنها توفر حماية بنسبة 100%. وذكرت أن الحماية التي يتحدث عنها الناس ليس مقصوداً بها حماية مرتدي القناع، بل أيضاً حماية الآخرين الذين يتعامل معهم مرتدوها. ولاحظت البروفسور إدواردز أن الكمامات التي تتكون من أربع طبقات توفر حماية لا بأس بها. لكنها تسمح بتمرير 20% من البكتيريا التي تخرج مع السعال أو العطس. وقالت إن الكمامة الزهيدة السوداء ذات الصمام الجانبي هي الأسوأ أداء، إذ إنها تسمح بتسرب 54% من البكتيريا. وأضافت أنها توفر حماية من التلوث، وتجعل الوجه أقل ترطيباً، لكنها لا تحمي مرتديها، ولا تحمي من يقترب منهم. أما الكمامات ذات الواجهة الخضراء، وهي الأكثر شيوعاً، وأرخص ثمناً، فهي تتكون من ثلاث طبقات. لكنها تسمح بتسرب 15% من الجراثيم. أما الكمامة التي يصنعها الشخص من أي قماش في منزله، فقد اتضح أنها الأسوأ أداء؛ إذ لم تمنع سوى 22% من الأحمال البكتيرية عند السعال أو العطس. وأوضحت البروفسور إدواردز أن منظمة الصحة العالمية توصي بأنه إذا أراد الشخص تفصيل كمامته في البيت، فلا بد من أن يصنعها على الأقل من ثلاث طبقات من القماش.
وفي سياق ذي صلة؛ نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أمس تقريراً مسهباً عن دراسة أجرتها عالمة الأحياء الدقيقة الطبية بجامعة مانشيستر ميتروبوليتان البروفسور فال إدواردز، لتقويم مدى قدرة أنوع الكمامات الشائعة في الأسواق والصيدليات على حماية مستخدمها. وأوضحت إدواردز أن منظمة الصحة العالمية أوصت بأن تتكون الكمامة من ثلاث طبقات. لكنها قالت إن جميع الكمامات في الأسواق لا تتقيد بنصح المنظمة. وأوضحت أن الفايروسات قد تكون أصغر من الجراثيم بنحو ألف مرة. وأوضحت أن جميع الكمامات الشائعة في الأسواق لا تملك قدرة على الحماية التي توفرها كمامات N95 الطبية. وزادت أن الأنواع الغالية من الكمامات فشلت في اختبار الحماية من البكتريا التي تنجم عن السعال، أو العطس. لكنها تبدو مريحة عند الاستخدام. وقالت إن كمامات N95 تتكون من خمس طبقات. كما أنها مصممة بحيث تناسب تعرجات وجه مستخدمها. وكانت نتيجة اختبار أدائها أنها توفر حماية بنسبة 100%. وذكرت أن الحماية التي يتحدث عنها الناس ليس مقصوداً بها حماية مرتدي القناع، بل أيضاً حماية الآخرين الذين يتعامل معهم مرتدوها. ولاحظت البروفسور إدواردز أن الكمامات التي تتكون من أربع طبقات توفر حماية لا بأس بها. لكنها تسمح بتمرير 20% من البكتيريا التي تخرج مع السعال أو العطس. وقالت إن الكمامة الزهيدة السوداء ذات الصمام الجانبي هي الأسوأ أداء، إذ إنها تسمح بتسرب 54% من البكتيريا. وأضافت أنها توفر حماية من التلوث، وتجعل الوجه أقل ترطيباً، لكنها لا تحمي مرتديها، ولا تحمي من يقترب منهم. أما الكمامات ذات الواجهة الخضراء، وهي الأكثر شيوعاً، وأرخص ثمناً، فهي تتكون من ثلاث طبقات. لكنها تسمح بتسرب 15% من الجراثيم. أما الكمامة التي يصنعها الشخص من أي قماش في منزله، فقد اتضح أنها الأسوأ أداء؛ إذ لم تمنع سوى 22% من الأحمال البكتيرية عند السعال أو العطس. وأوضحت البروفسور إدواردز أن منظمة الصحة العالمية توصي بأنه إذا أراد الشخص تفصيل كمامته في البيت، فلا بد من أن يصنعها على الأقل من ثلاث طبقات من القماش.