تمكنت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة من إكمال الإنشاء والتشغيل التجريبي لمشروع محطة تحلية أملج الجديدة (تناضح عكسي)، بطاقة إنتاجية تبلغ (25.500) متر مكعب باليوم، وتأتي هذه المحطة تلبيةً للطلب المتنامي على المياه بمحافظة أملج والقرى المحيطة.
وكانت «التحلية» قد استبقت المدة التعاقدية للمشروع بنحو 3 أشهر عن الموعد المخطط له، تأكيداً لمساعيها المتواصلة لمواكبة وتيرة الحاجات وتلبيتها بالسرعة والجودة المطلوبة، إذ عملت الكوادر الوطنية الهندسية والفنية بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ومقاول المشروع بشكل حثيث وعلى مدار الساعة لتجاوز كافة المعوقات والتحديات التي طرأت على سير الأعمال، وفي مقدمتها جائحة فايروس كورونا المستجد، وآثارها التي أدت إلى عدم تمكن الفرق الهندسية والفنية للشركات المصنعة للمعدات من الحضور للمملكة، الأمر الذي دعا «التحلية» ومقاول المشروع للاستعانة بالكوادر الهندسية والفنية التي تمتلكها المؤسسة والخبرات التقنية الوطنية أو الموجودة محلياً لإتمام كافة الأعمال، والقيام بمهمات الإشراف على البروتوكول والإجراء الفني المعقد للتشغيل، مع التشديد على الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية خلال أعمال التنفيذ لمكافحة وصول عدوى «كورونا» لفرق العمل، والتأكد من تطبيق أعلى معايير الأمن والصحة والسلامة.
يُذكر أن مشروع محطة أملج يمثل المحطة الثانية التي يتم تشغيلها بنجاح بعد محطة تحلية الشقيق، وذلك تماشياً مع برنامج الاستبدال المتتابع للتقنيات لـ8 محطات صغيرة سيتم تدشينها تباعاً خلال الأشهر الـ3 القادمة، وهي المحطات التي كانت تعمل بالتقنيات الحرارية وأصبحت تعمل الآن بتقنية التناضح العكسي، ما سيُسهم في خفض التكاليف التشغيلية بنسبة 75% عن تكاليف التقنيات السابقة، ويزيد كميات الإنتاج بنسبة 250% عن الإنتاج السابق.