الأجسام المضادة تهاجم  فايروساً (اللون الأزرق).
الأجسام المضادة تهاجم فايروساً (اللون الأزرق).
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ-online@
على غرار ما حدث لعقار الملاريا العتيق «هايدروكسكلوركين»، يبدو أن بلازما النقاهة، التي مارس الرئيس دونالد ترمب ضغوطاً لإعطائها فسحاً طارئاً لمعالجة المصابين المنومين بكوفيد 19، تواجه مصيراً مماثلاً.

فقد أعلنت إحدى لجان خبراء المعاهد القومية الأمريكية للصحة أنه ينبغي إلغاء ذلك الفسح، الذي صدر قبل بضعة أيام، لأنه لا توجد دلائل علمية وطبية كافية تبرر استخدام بلازما النقاهة للمصابين المنومين في المستشفيات.


وأشارت اللجنة إلى أن البيانات التي تم إخضاعها للتحليل تؤكد أنه لم يحدث تغير على مستويات نجاة المرضى من الوفاة خلال 7 أيام من استخدام البلازما، التي تؤخذ من دماء المتعافين من الوباء.

وتكون فيها عادة كمية كبيرة من الأجسام المضادة، القادرة على صد أي هجمة فايروسية على الإنسان.

وكان مفوض هيئة الغذاء والدواء الأمريكي ستيفن هان أعلن، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض قبل أسبوع، أن من شأن بلازما النقاهة أن تقلص وفيات كوفيد 19 بنسبة 35%.

واضطر هان إلى التراجع والاعتذار عما قاله، تحت وطأة الضغوط التي مارسها العلماء وخبراء الأوبئة.

ومنيت آمال شركة كانسينو بيولوجكس بانتكاسة كبيرة عطلت لهاثها للفوز بتصدر الماراثون العالمي لابتكار لقاح يضع حداً لنازلة كورونا.

وكانت هذه الشركة أعلنت في مارس 2020 أنها طورت لقاحاً بالتعاون مع الجيش الصيني.

وقطعت شوطاً بإجراء تجارب المرحلتين الأولى والثانية. ويبدو أن التطورات الراهنة ستمنعها من بدء تجارب المرحلة السريرية الثالثة والأخيرة.

فقد كشفت نتائج التجربتين الأولى والثانية تفاوتاً كبيراً في عدد الأجسام المضادة التي نجمت عن جرعة اللقاح لدى المتطوعين. وكان إعلان كانسينو عن لقاحها في مارس الماضي قد وضعها في المرتبة الأولى في السباق. وتعززت فرص تحقيق ذلك الفوز بإبرامها شراكة مع أكبر مختبر حكومي في كندا. وقام مسؤولو المختبر الحكومي بوضع خطة لإجراء تجارب المرحلة السريرية الثالثة (نحو 40 ألف متطوع) في كندا.