-A +A
عبدالله غرمان (جدة) al3mri90@

استجابة لآثار جائحة فايروس كورونا المستجد على التعليم حول العالم، قدمت مجموعة عمل التعليم برئاسة المملكة موضوعاً يتضمّن استمرارية التعليم في أوقات الأزمات.

ونقل وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ تحيات خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين للمشاركين والمشاركات في الاجتماع الافتراضي لوزراء التعليم في دول مجموعة الـ20 الذي عُقد اليوم (السبت)، وذلك ضمن أحد أهداف سنة الرئاسة السعودية لمجموعة الـ20 وهو «تمكين الإنسان».

وقال الدكتور آل الشيخ خلال كلمته الافتتاحية لدى ترؤسه أعمال الاجتماع إن إعادة تقديم مجموعة عمل التعليم مجدداً على جدول أعمال قمة مجموعة الـ20 في سنة رئاسة المملكة تؤكد الاستمرار في نقاش أهمية التعليم، والمضي قدماً بالتزامنا نحو التعليم، مشيراً إلى اختيار مجموعة عمل التعليم لعام 2020 التركيز على أولويتين رئيسيتين: أولاً، التعليم المبكر للأطفال (ECE) كأساس لتطوير الكفاءة العالمية ومهارات القرن الـ21. وثانياً، العالمية في التعليم كعملية مرنة لدمج المعرفة، والمهارات، والاتجاهات العالمية والمتعددة الثقافات في منظومة التعليم على جميع المستويات.

وأضاف أنّه استجابة لآثار جائحة فايروس كورونا المستجد على التعليم حول العالم، قدمت مجموعة عمل التعليم برئاسة المملكة موضوعاً ثالثاً يتضمّن استمرارية التعليم في أوقات الأزمات، مؤكداً مشاركة ممثلي الدول الأعضاء تجاربهم في تخفيف الآثار غير المسبوقة للجائحة مع التركيز على أفضل الممارسات والدروس المستفادة.

وأشار الوزير آل الشيخ إلى تعاون ممثلي الدول الأعضاء في مجموعة الـ20 والدول الضيوف خلال هذه السنة من أجل صياغة بيان وزراء التعليم بقمة الرياض 2020 والعمل على المخرجات ذات الصلة بالأولويتين الاثنتين، مشيداً بالمجهودات المميزة التي قدمتها فرق العمل خلال هذا العام، وداعياً إلى تبني البيان الوزاري وإتاحة الفرصة للوزراء خلال الاجتماع ومشاركة مرئياتهم حول الأولويات وأعمال مجموعة عمل التعليم لهذا العام.

ونوّه وزير التعليم في المملكة بجهود ممثلي مجموعة عمل التعليم لمجموعة الـ20 لتنظيمه، ومشاركة المنظمات الدولية وتحديداً منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ومنظمة اليونسكو، إضافةً إلى الأمانة السعودية لمجموعة الـ20، معرباً عن شكره وتقديره لتفانيهم وعملهم الجاد.

وألقى المشاركون في الاجتماع كلمات تناولت التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، والعالمية في التعليم، إضافة إلى استمرارية التعليم في أوقات الأزمات.

يذكر أنّ هذا الاجتماع يعدّ الثاني على مستوى وزراء التعليم في دول مجموعة الـ20 خلال سنة رئاسة المملكة، إذ سبقه اجتماع استثنائي في شهر يونيو لمناقشة الإجراءات المُتّخذة للتخفيف من آثار جائحة فايروس كورونا.

وسيواصل وزراء التعليم التعاون ومشاركة الخبرات وأفضل الممارسات والإجراءات التي تم اتخاذها من أجل ضمان استمرارية التعليم، وبناء أنظمة تعليمية متينة وقادرة على مواجهة الأزمات المستقبلية في ظل جائحة كورونا التي لا تزال تلقي بظلالها على العالم.