على رغم وجود بصيص من الأمل في أن تتجاوز مقاطعة فكتوريا الأسترالية محنتها الحالية، الناجمة عن اندلاع موجة من تفشي وباء فايروس كورونا الجديد، في عاصمتها ملبورن؛ فإن التحسن الصحي لا يزال بعيد المنال. ولهذا قررت حكومة فكتوريا، التي يقودها رئيس الوزراء دانيال أندروز، استمرار تدبير الإغلاق التام في ملبورن حتى 26 أكتوبر القادم. وأثار ذلك موجة من المظاهرات الغاضبة من المناوئين للإغلاق، وأصحاب نظرية المؤامرة. واندلعت اشتباكات دامية بين المتظاهرين وشرطة المقاطعة، أسفرت عن إصابة شرطي بجروح في الرأس، وتوجيه الاتهام الى ثمانية أشخاص. وقالت السلطات في ملبورن أمس (الأحد) إنها سجلت 63 حالة وبائية جديدة، وخمس وفيات إضافية؛ ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للوفيات في فكتوريا الى 666 وفاة، وإلى 753 وفاة في عموم أرجاء أستراليا. وقال أندروز، في بيان، إنه قرر زيادة الوقت المسموح به للخروج من المنزل لممارسة رياضة المشي من ساعة إلى ساعتين يومياً. وزاد أنه اعتباراً من 13 سبتمبر الجاري سيبدأ منع التجول متأخراً ساعة عن موعده الحالي، ويستمر حتى الخامسة صباحاً. وأضاف أن الأشخاص الذين يقيمون بمفردهم بات بمستطاعهم الآن اختيار شخص وحيد من العائلة لزيارتهم في المنزل. وقال رئيس الوزراء إن حكومته تراعي ضرورة اتخاذ خطوات آمنة لضمان السيطرة على التفشي الوبائي. وأوضح أن الحكومة الولائية ستعيد النظر في بعض إجراءاتها الاحترازية في 13 سبتمبر. وتدرس رفع الإغلاق نهائياً بحلول 26 أكتوبر القادم.
والواقع أن الإغلاق ليس مشكلة أستراليا وحدها. ففي بريطانيا، يتعرض رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون لضغوط شديدة من جماعات اللوبي التي تمول حزب المحافظين الحاكم، لتخفيف إجراءات الإغلاق المطبقة في عدد من المدن البريطانية الموبوءة بفايروس كورونا الجديد. وفيما بادر جونسون بإعلان فتح المدارس، ويخوض معركة مع نقابة موظفي الخدمة المدنية الذين يرفضون تعليماته للعودة للعمل من المكاتب؛ اضطر إلى صرف النظر عن تخفيف الإغلاق في مدن مارس قادتها وسياسيوها ضغوطاً مماثلة لاستمرار التدابير الاحترازية، لمنع التفشي من الخروج عن نطاق السيطرة. ويحاول جونسون تفادي إغلاق البلاد بأكملها، لأن قلبه على الاقتصاد الذي أعطبته الجائحة. واضطر وزير الصحة مات هانكوك أمس إلى إعلان استمرار إغلاق المدن المنكوبة بالوباء، بعدما حذر عمدة مانشستر أندي بيرنهام من أن التفشي آخذ في الزيادة. وقالت صحف لندن إن تراجع جونسون يعني أن حكومته لا تسيطر على أوضاع البلاد بشكل كامل.
والواقع أن الإغلاق ليس مشكلة أستراليا وحدها. ففي بريطانيا، يتعرض رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون لضغوط شديدة من جماعات اللوبي التي تمول حزب المحافظين الحاكم، لتخفيف إجراءات الإغلاق المطبقة في عدد من المدن البريطانية الموبوءة بفايروس كورونا الجديد. وفيما بادر جونسون بإعلان فتح المدارس، ويخوض معركة مع نقابة موظفي الخدمة المدنية الذين يرفضون تعليماته للعودة للعمل من المكاتب؛ اضطر إلى صرف النظر عن تخفيف الإغلاق في مدن مارس قادتها وسياسيوها ضغوطاً مماثلة لاستمرار التدابير الاحترازية، لمنع التفشي من الخروج عن نطاق السيطرة. ويحاول جونسون تفادي إغلاق البلاد بأكملها، لأن قلبه على الاقتصاد الذي أعطبته الجائحة. واضطر وزير الصحة مات هانكوك أمس إلى إعلان استمرار إغلاق المدن المنكوبة بالوباء، بعدما حذر عمدة مانشستر أندي بيرنهام من أن التفشي آخذ في الزيادة. وقالت صحف لندن إن تراجع جونسون يعني أن حكومته لا تسيطر على أوضاع البلاد بشكل كامل.