اشتد التخاصم بين العلماء في شأن نظرية «مناعة القطيع»، بين مؤيديها الذين يرون أنه لا مشكلة في ترك فايروس كوفيد-19 يتفشى بحرية، من أجل بلوغ مستوى مناعة القطيع، وبين رافضيها الذين يرون في ذلك استهتاراً بالحياة الإنسانية، ونهجاً غير أخلاقي. وظل بعض العلماء يتحدثون عن «مناعة القطيع» باعتبارها حلاً ممكناً للجائحة التي لا تلوح في الأفق نهاية لها. وسارع علماء مناوئون إلى التحذير من مغبة اعتناق مثل هذا التنظير، الذي قد يؤدي إلى خسارة عدد كبير من الأرواح. وعلى رغم ذلك -بحسب «واشنطن بوست»- فإن الفكرة بدأت تكتسب مزيداً من المؤيدين داخل البيت الأبيض. وذكرت الصحيفة أن مناعة القطيع هي استراتيجية ظل يدفع بها عالم الأعصاب والعلاج الإشعاعي الدكتور سكوت أطلس، الذي انضم أخيراً إلى فريق البيت الأبيض المكلف بمتابعة مكافحة الجائحة؛ على رغم أنه لم تعرف له خبرة تذكر في مكافحة الأوبئة، والأمراض المُعدية. لكن رئيسة الفريق الدكتورة ديبورا بيركس، وكبير خبراء مكافحة الأمراض المُعدية الدكتور أنطوني فوتشي نفيا أن تكون مناعة القطيع قيد الدرس. ويقول العلماء إن مناعة القطيع يمكن أن تكون حلاً ناجعاً في حال تطعيم جميع السكان بمصل واق من الوباء، وليس ترك السكان ليلتقطوا العدوى الوبائية لتتكون لدى من بقي حياً منهم مناعة ضد الإصابة الثانية. وقالت المديرة الفنية لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة ماريا كيرخوف نهاية الشهر الماضي إن الحديث عن مناعة القطيع معناه تحديد عدد السكان الذين تم تطعيمهم بمصل واقٍ. وزادت: أن تترك الناس للعوامل الطبيعية، ليصابوا.. فهي مسألة خطرة جداً. ولم يتفق العلماء حتى اليوم على النسبة المحددة لبلوغ ما يسمى مناعة القطيع.
وطبقاً لعلماء جامعة جونز هوبكنز، فإن النسبة المطلوبة لتحقق مناعة القطيع تراوح بين 70% و90% من السكان. لكن مجلة ساينس الأمريكية نشرت الشهر الماضي ما يفيد أن النسبة المطلوبة قد لا تتعدى 43% من السكان. ويستشهد مؤيدو مناعة القطيع الطبيعية بالتجربة السويدية.
فقد قررت السويد عدم إغلاق مدنها، وإبقاء الاقتصاد والمدارس مفتوحة، على النقيض من بقية دول العالم التي هرعت للإغلاق والتدابير المشددة الأخرى. لكن المدير السابق لمركز الحد من الأمراض الأمريكي سكوت غوتليب قال الشهر الماضي إن أمريكا أكبر من السويد كثيراً، بل إن عدد سكان السويد أقل من عدد سكان ولاية كارولينا الشمالية. كما أن أمريكا لديها عدد كبير من مواطنيها الذين يعانون أمراضاً مزمنة تجعلهم فريسة سهلة لوباء كوفيد-19، مشيراً إلى أن 10% من الأمريكيين مصابون بالسكري، و40% منهم مصابون بالسمنة. وإضافة إلى ذلك فإن مناعة القطيع الطبيعية في السويد لم تتحقق؛ إذ أشارت دراسة نشرت في يونيو الماضي إلى أن هيئة الصحة العمومية في السويد اكتشفت أن 6% فقط من سكان السويد هم الذين تكونت فيهم أجسام مضادة لفايروس كورونا الجديد. ولا بد من الإشارة إلى أن دور الأجسام المضادة ومدى تأثيرها في إكساب الشخص مناعة طويلة الأمد لا يزالان من دون حسم قاطع. فقد كشفت دراسة في بريطانيا لم تنشر بعد أن الأجسام المضادة قد تبدأ في الانحسار بعد 20 إلى 30 يوماً من بدء أعراض كوفيد-19. وتزداد الثقوب التي تملأ نظرية مناعة القطيع بعدما أعلن أخيراً في الولايات المتحدة، وأوروبا، وهونغ كونغ عن إصابات متعافين بكوفيد-19 للمرة الثانية بعد شفائهم منه.
وطبقاً لعلماء جامعة جونز هوبكنز، فإن النسبة المطلوبة لتحقق مناعة القطيع تراوح بين 70% و90% من السكان. لكن مجلة ساينس الأمريكية نشرت الشهر الماضي ما يفيد أن النسبة المطلوبة قد لا تتعدى 43% من السكان. ويستشهد مؤيدو مناعة القطيع الطبيعية بالتجربة السويدية.
فقد قررت السويد عدم إغلاق مدنها، وإبقاء الاقتصاد والمدارس مفتوحة، على النقيض من بقية دول العالم التي هرعت للإغلاق والتدابير المشددة الأخرى. لكن المدير السابق لمركز الحد من الأمراض الأمريكي سكوت غوتليب قال الشهر الماضي إن أمريكا أكبر من السويد كثيراً، بل إن عدد سكان السويد أقل من عدد سكان ولاية كارولينا الشمالية. كما أن أمريكا لديها عدد كبير من مواطنيها الذين يعانون أمراضاً مزمنة تجعلهم فريسة سهلة لوباء كوفيد-19، مشيراً إلى أن 10% من الأمريكيين مصابون بالسكري، و40% منهم مصابون بالسمنة. وإضافة إلى ذلك فإن مناعة القطيع الطبيعية في السويد لم تتحقق؛ إذ أشارت دراسة نشرت في يونيو الماضي إلى أن هيئة الصحة العمومية في السويد اكتشفت أن 6% فقط من سكان السويد هم الذين تكونت فيهم أجسام مضادة لفايروس كورونا الجديد. ولا بد من الإشارة إلى أن دور الأجسام المضادة ومدى تأثيرها في إكساب الشخص مناعة طويلة الأمد لا يزالان من دون حسم قاطع. فقد كشفت دراسة في بريطانيا لم تنشر بعد أن الأجسام المضادة قد تبدأ في الانحسار بعد 20 إلى 30 يوماً من بدء أعراض كوفيد-19. وتزداد الثقوب التي تملأ نظرية مناعة القطيع بعدما أعلن أخيراً في الولايات المتحدة، وأوروبا، وهونغ كونغ عن إصابات متعافين بكوفيد-19 للمرة الثانية بعد شفائهم منه.