بعدما أضحى اللقاح إحدى أهم أدوات التنافس في انتخابات الرئاسة الأمريكية، خصوصاً بالنسبة إلى الرئيس الجمهوري دونالد ترمب؛ وعلى خلفية اتهام ترمب أخيراً ما سماه «الدولة العميقة» بإبطاء إجراءات الترخيص للقاح المحتمل؛ نقلت بلومبيرغ عن مصادر في هيئة الغذاء والدواء الأمريكية قولها إن الهيئة قررت حماية العلماء المسؤولين عن إقرار اللقاح من الضغوط السياسية، وذلك بالتشديد على ضرورة أن تكون الموافقة على أي لقاح محتمل وفقاً للشروط العلمية المنهجية المحددة بموجب أنظمة الهيئة، دون أي تأثر بالضجة التي يثيرها السياسيون بهذا الشأن.وفي لندن، أعلنت جامعة أكسفورد، التي ابتكر علماؤها لقاحاً واعداً لدحر كوفيد-19، أنها بدأت تجارب سريرية من المرحلة الثالثة على لقاحها في أستراليا، بشراكة مع معهد الأمصال الهندي. ويعتقد بأن لقاح جامعة أكسفورد هو الأكثر وعداً على مستوى العالم.
وستقوم بإنتاجه بكميات ضخمة شركة أسترازينيكا الدوائية العملاقة. وأعلنت روسيا أمس، أنها توصلت إلى اتفاق مع الهند لإنتاج 300 مليون جرعة من اللقاح الصيني «سبوتنك».
غير أن بلومبيرغ ذكرت أن سلاسل نقل الإمدادات والبضائع، التي تملك أساطيل ضخمة من الشاحنات والطائرات، ليست جاهزة لمواجهة التحدي المتمثل في ضرورة نقل اللقاح المرتقب إلى مليارات الأشخاص حول العالم. وأضافت أن شركات النقل الكبرى تواجه مشكلات أدت إلى إقعاد أساطيلها، وتأخر مساعيها للتخلص من العمل الورقي. فضلاً عن الارتباك الناجم عن الغموض الذي يلف مصير مشاريع اللقاحات التي لا تزال قيد التجارب السريرية، دون أن يعرف بوجه قاطع موعدٌ محددٌ لإتاحتها للعالم. ويقول العاملون في مجال النقل إن نقل اللقاح ليس مثل نقل أزياء الحماية الشخصية، كالكمامات والقفازات؛ إذ إن أزياء الحماية الشخصية لا تتضرر لو مكثت الطائرة التي تقلها وقتاً في مدرج الهبوط أو الإقلاع، بينما يمكن أن يؤدي أي تأخير في نقل اللقاح إلى فساد ملايين الجرعات. ونقلت بلومبيرغ عن رئيس الوحدة الصيدلانية التابعة لشحن الإمارات جوليان سوتش إن طائرة البوينغ طراز 777 يمكنها أن تنقل مليون جرعة من أي لقاح، وذلك يعني أن نقل الجرعات الكافية لتطعيم نصف عدد سكان المعمورة يتطلب نحو 8 آلاف طائرة نقل من ذلك الطراز. وأضاف سوتش أن الأمر ممكن، لكنه يتطلب إستراتيجية منسقة عالمياً بشكل جيد. وأشار إلى أن من الحلول الممكنة توظيف طائرات الركاب التي لا تعمل حالياً بسبب الأزمة الصحية، بحيث تصبح قادرة على المشاركة في نقل اللقاح إلى أرجاء العالم. ويقول صناعيون آخرون إن من مشكلات اللقاح أنه يحتاج إلى نقل مبرّد، لأن حفظه يتطلب درجة حرارة تراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية أثناء عملية النقل. وعلاوة على ذلك، فإن بعض مناطق العالم المنكوبة لا يمكن الوصول إليها جواً، ما يتطلب تنسيق استخدام الطائرات المسرة (درونز) للقيام بالمهمة. وتقول منظمة الصحة العالمية إنه يجري حالياً تطوير أكثر من 160 لقاحاً في العالم. لكن 25 منها فقط هي التي بلغت طور إجراء تجارب سريرية. ومهما يكن شأن التفاؤل بالتعجيل بالمصل ليضع حداً للدمار الاقتصادي والبشري الذي يحدثه كوفيد-19؛ فإن العلماء يعتقدون أنه لن يكون هناك لقاح جاهز للاستخدام قبيل انتصاف سنة 2021. وهناك تساؤل مهم لابد من الإجابة عنه: هل جميع مطارات العالم جاهزة للتعامل مع مئات الرحلات الناقلة لجرع اللقاحات؟
وستقوم بإنتاجه بكميات ضخمة شركة أسترازينيكا الدوائية العملاقة. وأعلنت روسيا أمس، أنها توصلت إلى اتفاق مع الهند لإنتاج 300 مليون جرعة من اللقاح الصيني «سبوتنك».
غير أن بلومبيرغ ذكرت أن سلاسل نقل الإمدادات والبضائع، التي تملك أساطيل ضخمة من الشاحنات والطائرات، ليست جاهزة لمواجهة التحدي المتمثل في ضرورة نقل اللقاح المرتقب إلى مليارات الأشخاص حول العالم. وأضافت أن شركات النقل الكبرى تواجه مشكلات أدت إلى إقعاد أساطيلها، وتأخر مساعيها للتخلص من العمل الورقي. فضلاً عن الارتباك الناجم عن الغموض الذي يلف مصير مشاريع اللقاحات التي لا تزال قيد التجارب السريرية، دون أن يعرف بوجه قاطع موعدٌ محددٌ لإتاحتها للعالم. ويقول العاملون في مجال النقل إن نقل اللقاح ليس مثل نقل أزياء الحماية الشخصية، كالكمامات والقفازات؛ إذ إن أزياء الحماية الشخصية لا تتضرر لو مكثت الطائرة التي تقلها وقتاً في مدرج الهبوط أو الإقلاع، بينما يمكن أن يؤدي أي تأخير في نقل اللقاح إلى فساد ملايين الجرعات. ونقلت بلومبيرغ عن رئيس الوحدة الصيدلانية التابعة لشحن الإمارات جوليان سوتش إن طائرة البوينغ طراز 777 يمكنها أن تنقل مليون جرعة من أي لقاح، وذلك يعني أن نقل الجرعات الكافية لتطعيم نصف عدد سكان المعمورة يتطلب نحو 8 آلاف طائرة نقل من ذلك الطراز. وأضاف سوتش أن الأمر ممكن، لكنه يتطلب إستراتيجية منسقة عالمياً بشكل جيد. وأشار إلى أن من الحلول الممكنة توظيف طائرات الركاب التي لا تعمل حالياً بسبب الأزمة الصحية، بحيث تصبح قادرة على المشاركة في نقل اللقاح إلى أرجاء العالم. ويقول صناعيون آخرون إن من مشكلات اللقاح أنه يحتاج إلى نقل مبرّد، لأن حفظه يتطلب درجة حرارة تراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية أثناء عملية النقل. وعلاوة على ذلك، فإن بعض مناطق العالم المنكوبة لا يمكن الوصول إليها جواً، ما يتطلب تنسيق استخدام الطائرات المسرة (درونز) للقيام بالمهمة. وتقول منظمة الصحة العالمية إنه يجري حالياً تطوير أكثر من 160 لقاحاً في العالم. لكن 25 منها فقط هي التي بلغت طور إجراء تجارب سريرية. ومهما يكن شأن التفاؤل بالتعجيل بالمصل ليضع حداً للدمار الاقتصادي والبشري الذي يحدثه كوفيد-19؛ فإن العلماء يعتقدون أنه لن يكون هناك لقاح جاهز للاستخدام قبيل انتصاف سنة 2021. وهناك تساؤل مهم لابد من الإجابة عنه: هل جميع مطارات العالم جاهزة للتعامل مع مئات الرحلات الناقلة لجرع اللقاحات؟