أعلنت وزارة الصحة اليوم (الأربعاء) تسجيل 775 إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد19»، فيما تم تسجيل 720 حالة تعافٍ إضافية، و28 حالة وفاة جديدة.
وكشفت «الصحة» أن نسبة الإناث بين الإصابات الجديدة بلغت 43%، ونسبة الذكور 57%، كما بلغت نسبة الأطفال 10%، والبالغين 86%، وكبار السن 4%، لافتة إلى أن إجمالي الفحوصات في المملكة بلغ 5.548.202 فحص مخبري دقيق، بإضافة 49.205 فحوصات مخبرية جديدة خلال 24 ساعة الماضية.
ووفقا لإحصاء «الصحة» اليوم، فقد بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكميا منذ ظهور أول حالة في المملكة 323.012 حالة، من بينها 19.881 حالة نشطة، منها 1386 حالة حرجة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 298.966 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 4165 حالة وفاة، وبذلك تصل نسبة التعافي من إجمالي إصابات كورونا في المملكة إلى 92.55%، فيما بلغت نسبة الحالات النشطة 6.15%، فيما نسبة الحالات الحرجة 0.429%.
وفي ما يخص أعلى المدن والمحافظات تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: الدمام (54)، مكة المكرمة (51)، جدة (45)، الهفوف (40)، الرياض (40)، المدينة المنورة (37)، ينبع (36)، عرعر (33)، القطيف (30)، أما أعلى المدن تسجيلا لحالات التعافي فجاءت كما يلي: الطائف (67)، جدة (57)، مكة المكرمة (54)، الرياض (31)، المدينة المنورة (29)، نجران (28)، الدمام (21)، حفر الباطن (20).
ولمعرفة تفاصيل إجمالي توزيع حالات الإصابة والتعافي في المدن والمحافظات، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني المخصص من وزارة الصحة للاطلاع على مستجدات الفايروس في المملكة، والإحصاءات اليومية عبر الرابط https://covid19.moh.gov.sa.
وفي السياق، تفاعل مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، في المؤتمر الصحفي لكشف مستجدات «كورونا» في المملكة، الذي عقد اليوم، مع سؤال الزميلة في «عكاظ» أمل السعيد، إذ استفسرت بقولها: نسمع عن الموجة الثانية لفايروس كورونا، فهل هذا مجرد تخمينات أم أبحاث على الفايروس نفسه، وهل لنا أن نعرف أحدث الدراسات حول ذلك، ورأيكم الخاص في هذه المسألة؟، ليجيب متحدث «الصحة» بقوله: الموجات الإضافية لأي وباء أو جائحة، سواء كانت ثانية أو أكثر، هي أمر علمي قابل للحدوث، كما حدث في جوائح أخرى وسابقة عبر التاريخ، وقد يكون ذلك مرتبطا بعودة نشاطٍ وانتشارٍ وتفشٍ وبائي للفايروس أو الجائحة، أو نتيجة حدوث طفرات وتحورات جينية مهمة فيها أدت إلى نشاطها.
#فيديو | ردا على سؤال الزميلة في #عكاظ @amal222424 حول الموجة الثانية لـ #كورونا.. متحدث الصحة: الموجات قابلة للحدوث.. وفي «كوفيد-19» ليست مؤكدة حتى الآن#ان_تكون_اولا #تطبيق_عكاظ #coronahttps://t.co/oGvnvxRX53 pic.twitter.com/UFr8vteD8U
— صحيفة عكاظ (@OKAZ_online) September 9, 2020
وقال العبدالعالي: حتى الآن لم يرصد بشكل مؤكد وحتمي أن الموجات الإضافية وقعت في فايروس كورونا الجديد، نعم هناك بعض الدول رصدت عودة لارتفاعات ونشاطا جديدا في تسجيل الحالات، إلا أن هذا النشاط يعتبر غالباً امتدادا للموجات السابقة نتيجة التراخي وتدني مستوى التقيد بالإجراءات الاحترازية من أفراد المجتمع، وهذا الأمر لا يعني أن الموجات لن تقع عالميا، فالرصد والمتابعة مستمران، ونأمل ألا يقع ذلك، وعلينا دائما الحذر واليقظة.
واستطرد: في المملكة الأمور تسير باتجاه إيجابي نحو الانحسار، وبإذن الله نواصل ذلك، فكلما تقيد المجتمع وعاد بحذر ولم يحدث تدن في التقيد بالاشتراطات والبروتوكولات، سواء في أماكن العمل أو أماكن قضاء المناشط المجتمعية، سنكون في أمن صحي، وسنجني المزيد من ثمار الإجراءات التي تم اتخاذها من الجهات المعنية.
وخلال حديثه في المؤتمر، أكد العبدالعالي أن تطبيق «توكلنا» يتضمن معلومات مهمة جدا وتحديثات مستمرة وتطورات قيّمة للصحة والوقاية ورفع مستوى الأمن الصحي على مستوى الأفراد والمجتمع، مجددا النصيحة للجميع بالاستفادة من التطبيق والحرص على تحديث البيانات للحصول على خصائص مهمة جدا.
وكشف العبدالعالي خدمة جديدة يتيحها التطبيق، وهي إطلاق تصريح إلكتروني للتجمعات، يمكن لأي فرد أو أسرة أو منشأة أو جهة أو مؤسسة، أو أماكن التسوق، إنشاء تصريح للتجمع في المكان الذي ستتم الدعوة لحضور مجموعة من الأفراد إليه، مشددا على أهمية ضبط تنظيم العدد الموجود وأن يكون في حدود المسموح به في التجمعات، إضافة إلى ضبط الدخول للموقع، والتأكد عند وصول المدعوين من إمكانية دخولهم من خلال «الكود» الذي سيصل عبر التصريح، موضحا أن ذلك لن يقتصر على ضبط الأعداد والداخلين والزائرين للموقع فقط، بل سيتم من خلاله التصرح أيضا الاطمئنان على الحالة الصحية للزوار، والتأكد من أن صحتهم تسمح لهم بالوجود دون تعريض الآخرين للخطر، وبالتالي يكون الاجتماع في أعلى مستويات الوقاية والأمان الصحي.
وأكد متحدث «الصحة» أن هذه الخدمة ستضيف إضافة قيّمة للإجراءات الوقائية والاحترازية، وستكون فرص الانتشار أو اكتساب العدوى بين المدعوين للتجمعات أقل بكثير، إضافة إلى استمرارهم في تطبيق الإجراءات الاحترازية أثناء التجمع.
وتطرق متحدث «الصحة» إلى «خدمة الوضع الحذر» في تطبيق «توكلنا» التي تُمكّن الفرد -عند تفعيلها- من أن يكون على اطلاع إذا ما كان هناك شخص مصاب أو مخالط بالقرب منه في محيطه عند وجوده في مكان مزدحم أو تجمعات، فبالتالي يمكّنه من الحذر واللجوء للتباعد أو مغادرة المكان، أو زيادة التزامه بالاحترازات وخصوصا ترك المسافات الآمنة بينه وبين الآخرين، فكل هذه التحديثات موجودة على كافة المتاجر ويمكن من خلالها تحديث أو تحميل تطبيق «توكلنا».
وأشار إلى أن من الاستفسارات الواردة على مركز (937): متى يجب على الشخص إجراء فحص «كورونا»؟، ليجيب بقوله: إذا أوصى الطبيب، أو كان التقييم الذاتي الذي يمكن إجراؤه عن طريق التطبيقات يوصي بأن يتم إجراء هذا الفحص، وكذلك إذا كانت هناك أعراض وزار الشخص عيادات «تطمن» ونصحه الأطباء والمختصون بذلك، فهنا يكون إجراء الفحص مهما لوجود الدواعي الطبية، وفي المملكة الفحص متاح للجميع، وبالإمكان في مراكز «تأكد» القيام بذلك، سواء عند وجود دواع طبية أو عند عدم وجودها للاطمئنان والتأكد فقط.
وأوضح أن هناك فئات قد تستلزم الإجراءات الوقائية أو البروتوكولات المعينة المجتمعية أو القطاعية، ليتم إجراء الفحوصات لهم عند المداخل أو المنافذ، فهذه لها إجراءاتها وتطبيقاتها، وفقا لدواعٍ الوقائية وليست طبية على الفرد بعينه.
وتفاعل العبدالعالي مع الاستفسارات الشائعة خلال 24 ساعة الماضية، من ضمنها استفسار يتعلق بالحالات النشطة والحرجة التي يتم رصدها حاليا، فهل هي للحالات نفسها التي تعلن يوميا؟، إذ شدد الدكتور العبدالعالي على أهمية أن نعي أن الحالات التي تعلن يوميا، جزء منها «حالات حرجة»، وجزء نادر جدا منها يكون لحالات في فترة قريبة جدا ما بين التشخيص والوفاة، أما حالات اليوم وأمس وما قبله إلى 10 أيام أو أسبوعين أو ثلاثة أسابيع تقريبا، فكلها حالات بعضها لا يزال نشطا، وهي التي نعني بها «النشطة»، أما «الحرجة» قد تكون لفترة أبعد من ذلك، تصل إلى أربعة أو ستة أسابيع؛ لأن الحالة الحرجة متوقع أن تبقى في العناية المركزة فترة زمنية أطول من فترة الشفاء، وهي فترة الأيام الـ10 والتعافي في معظم الحالات، لذلك الحالات النشطة تشمل الحالات التي يتم إعلانها اليوم، والحالات التي سبقتها ولم تصل إلى مستوى التعافي، إذ إن حالة التعافي هي «حالة خرجت من المرض»، وحالة الوفاة هي «حالة انتهت بها الإصابة إلى الوفاة»، والحالة النشطة هي التي لاتزال حتى الآن تتلقى الرعاية وليس بالضرورة في آخر يوم تم الإعلان فيه عن الحالات المؤكدة.
واستعرض الدكتور محمد العبدالعالي سؤالا حول الفئات الخطرة، مثل المتعلقة بالأعمار أو الأمراض المزمنة، فهل تكون الوفاة مصير كل الحالات التي يتم إعلانها أو أغلبها؟ إذ نبه إلى أمر في غاية الأهمية، وهو أن الحالات المصنفة «فئة خطرة» هي حالات لديها عامل أو فرص للدخول في «الوضع الحرج»، أو أن تكون الإصابة لديهم شديدة أو متقدمة، أو تكون الأعراض لديهم متوسطة إلى عالية الشدة أعلى من غيرهم، ورغم ذلك لا يعني أن ليس من بينهم حالات شفاء، بل إن معظم الحالات تستجيب للرعاية الصحية والمتابعة وتصل إلى التشافي والتعافي، كما أنه من المهم جدا التأكيد على أنه كلما كان اقترابهم وحصولهم على الرعاية الصحية مبكرا كلما زادت فرص تعافيهم من الإصابة بالفايروس.
وردا على استفسار عن الإجراءات التي يمكن اتخاذها إذا عادت الأعراض للشخص من جديد بعد ثلاثة أيام من زوالها، وهل يعد المريض متعافيا؟، فسر متحدث «الصحة» المراحل التي يمر بها الشخص بدءا من إصابته بالفايروس وظهور الأعراض عليه في اليوم الأول وزوالها منه بعد يومين أو ثلاثة أو أربعة أيام، ثم عودتها من جديد، ومازال في حدود الأيام الـ10 الأساسية التي لم يتم تجاوزها.
وقال العبدالعالي: للوصول إلى التعافي هناك أمران يجب تحققهما: تجاوز الـ10 أيام منذ الإصابة، وانقطاع الأعراض لمدة ثلاثة أيام متتابعة، فالأعراض إذا انقطعت ثم عادت ومازال الشخص ضمن الأيام الـ10 فإن التعافي لم يحصل أساسا.