عند مطالعتك الصحف اليومية؛ محلية كانت أو دولية، وقراءتك مجلات أسبوعية أو شهرية، لابد أن تصادفك بين أخبارها إعلانات متنوعة، إما عما هو جديد في عالم السيارات أو الأزياء أو العطور أو ما شابه ذلك.
ولكن في الآونة الأخيرة لوحظ انتشار إعلان جديد يدخل بين تلك الإعلانات، يأخذ مساحة كبيرة من صفحات تلك الصحف والمجلات وتكاد لا تخلو منه، الإعلان عن رحلات سياحة بحرية تجارية تقوم على فكرة التنقل بين المدن على متن سفن ضخمة.
وفي العصر الحالي ولكثرة انتقال الإنسان من مشارق الأرض إلى مغاربها لاختلاف حاجته، سواء كان التنقل بغرض التجارة أو السياحة أو للثقافة أو الترفيه، كان لابد من ظهور العمارات البحرية الشامخة المزودة بالراحة والرفاهية بشتى أنواعها حتى تصبح في طليعة وسائل النقل المفضلة للمسافر، مما أدى إلى جني أرباح طائلة للناقل، فأصبح له هذا مشروعا تجاريا بحتا، فكلما كانت وسائل الترفيه والتقنية أفضل حتما كانت أرباحه أفضل. فكان لابد للقانون البحري أن يشرّع قوانين خاصة لنقل المسافرين بحرياً، موضحاً الالتزامات المترتبة والحقوق الواجبة على الناقل والمسافر. فعندما يقوم الناقل ببيع التذكرة والمسافر بشرائها يلزم الطرفان بشروطها، وليس للمسافر الحق في مناقشتها، ويلتزم المسافر بدفع أجرة النقل والمحافظة على النظام والأمن طالما هو على متن السفينة. وهذه التذكرة لو صرفت باسم المسافر عندها لا يجوز له التنازل عن حقه لغيره بدون رضى الربان. ويتوجب على الناقل تهيئة المكان المناسب للمسافر على متن السفينة وتقديم الخدمة والمؤونة والرعاية الطبية لو احتاج إليها المسافر، ويتوجب عليه نقله إلى الجهة التي يقصدها والموجودة في نص التذكرة. وبذلك نلاحظ أن هذه التذكرة هي عبارة عن (عقد إجارة الأشياء). ويترتب على المسافر الذي قبل الإبحار على تلك السفينة الالتزام ومراعاة أحكام الربان المتعلقة بحسن الانتظام واتباع قواعد الأمن والسلامة؛ لأنه يترتب على مخالفة المسافر تلك الأحكام توقيع الجزاءات التأديبية والجنائية عليه وعند وقوع الضرر منه يطالب بالتعويض عن الضرر الذي أصاب غيره نتيجة مخالفته تطبيق أحكام الربان وقواعده. عندما يكمل الناقل التزامه للمسافر بإيصاله إلى الجهة المقصودة فإن المسافر يعد ملزما بدفع أجرة السفر كاملة، لكن يختلف التزام المسافر بدفع الأجرة تبعاً لاختلاف الحالات التي يتم فيها تنفيذ العقد ومنها:
• لو كان عدم تنفيذ السفر بسبب المسافر فيختلف بين عدم تنفيذه قبل السفر أو عدم تنفيذه بعده. فإذا كان عدم التنفيذ قبل السفر يكون للمسافر الحق بفسخ العقد بشرط إخبار الناقل برغبته. وعليه يلتزم المسافر بدفع ما هو وارد في التذكرة من التزام. أما لو كان الفسخ بسبب قيام الحرب مثلا وتعرضت السفينة للاستيلاء من قبل العدو، فلا يمكن اعتبار السفينة مطلقة في سيرها، وعليه لا يلزم المسافر بأي التزام نتيجة للقوة القاهرة.
في حال لم يعلق المسافر رغبته في فسخ العقد. فلو كان بعذر كمرض أو حادث أو وفاة فإن المسافر يلتزم بدفع ما هو وارد في التذكرة. أما لو كان بغير عذر فإن على المسافر الالتزام بدفع كامل قيمة التذكرة. أما لو كان عدم التنفيذ بعد السفر أو رغب المسافر بترك السفينة عند رسوها في أحد الموانئ ولم يرغب في إكمال رحلته أو نزل من السفينة أو تأخر ولم يعد في الوقت المحدد للإبحار من الميناء، فإن المسافر يلتزم بدفع أجرة السفر كاملة. أما إذا كان عدم التنفيذ يرجع إلى فعل الناقل كما لو قرر الناقل إلغاء السفر سواء قبل البدء فيه أو بعد ذلك، فإنه لا يستحق أجره؛ فضلا عن ثبوت الحق للمسافر في مطالبته بالتعويضات. وإذا كان عدم التنفيذ يرجع إلى القوة القاهرة كما لو تلفت السفينة بحادثة بحرية أو منع من السفر أو توقيفها بسبب قوة قاهرة أو بسبب آخر، في هذه الأحوال يكون للناقل الحق في فسخ مشارطة السفر. فإن وقع ذلك قبل بدء السفر فلا يستحق أجره. أما إذا حصل بعد بدء السفر فإن المسافر يلتزم بدفع أجرة السفر على قدر المسافة المقطوعة.
وفي حال تسلل شخص ما إلى السفينة بقصد السفر عليها دون إبرام العقد، فللربان الحق بإنزال الشخص في أول ميناء ترسو به السفينة وإلزامه بدفع الأجرة الخاصة بنقله من بلد الإبحار إلى الميناء الذي تم إنزاله به. • ومن الالتزامات على الناقل نقل الأمتعة، فيلتزم الناقل بنقل أمتعة المسافر فإما أن يسلم المسافر أمتعته للناقل أو يحتفظ بها فيلتزم بأن يبقيها معه طوال الرحلة وعادة يتم وضع شروط محددة لأوزان الأمتعة التي يسمح بنقلها لكل مسافر. فإذا سلم المسافر الأمتعة للربان فيعتبر الربان الشاحن لأشياء المسافر في السفينة ويأخذ المسافر من الربان إيصالا يثبت استلام الربان الأمتعة ليكون الربان المسؤول الأول والأخير عنها وعليه تعويض المسافر في حالة حصول أي تلف يصيبها، أو ضياعها و فقدانها.
أما إذا لم يسلم المسافر أمتعته إلى الربان فلا يكون له الحق في مطالبته بالتعويض عما يحدث لأمتعته إلا لو كان الضرر حصل بفعل الربان أو بسبب تقصيره أو بسبب الملاحين على متن السفينة.
الضوابط تدفعنا إلى ضرورة التمعن التام والتريث التام قبل الخوض في تلك الرحلة وقراءة الشروط المدونة على التذكرة بإمعان حتى لا تقعوا في مطالبات أنتم في غنى عنها.
ولكن في الآونة الأخيرة لوحظ انتشار إعلان جديد يدخل بين تلك الإعلانات، يأخذ مساحة كبيرة من صفحات تلك الصحف والمجلات وتكاد لا تخلو منه، الإعلان عن رحلات سياحة بحرية تجارية تقوم على فكرة التنقل بين المدن على متن سفن ضخمة.
وفي العصر الحالي ولكثرة انتقال الإنسان من مشارق الأرض إلى مغاربها لاختلاف حاجته، سواء كان التنقل بغرض التجارة أو السياحة أو للثقافة أو الترفيه، كان لابد من ظهور العمارات البحرية الشامخة المزودة بالراحة والرفاهية بشتى أنواعها حتى تصبح في طليعة وسائل النقل المفضلة للمسافر، مما أدى إلى جني أرباح طائلة للناقل، فأصبح له هذا مشروعا تجاريا بحتا، فكلما كانت وسائل الترفيه والتقنية أفضل حتما كانت أرباحه أفضل. فكان لابد للقانون البحري أن يشرّع قوانين خاصة لنقل المسافرين بحرياً، موضحاً الالتزامات المترتبة والحقوق الواجبة على الناقل والمسافر. فعندما يقوم الناقل ببيع التذكرة والمسافر بشرائها يلزم الطرفان بشروطها، وليس للمسافر الحق في مناقشتها، ويلتزم المسافر بدفع أجرة النقل والمحافظة على النظام والأمن طالما هو على متن السفينة. وهذه التذكرة لو صرفت باسم المسافر عندها لا يجوز له التنازل عن حقه لغيره بدون رضى الربان. ويتوجب على الناقل تهيئة المكان المناسب للمسافر على متن السفينة وتقديم الخدمة والمؤونة والرعاية الطبية لو احتاج إليها المسافر، ويتوجب عليه نقله إلى الجهة التي يقصدها والموجودة في نص التذكرة. وبذلك نلاحظ أن هذه التذكرة هي عبارة عن (عقد إجارة الأشياء). ويترتب على المسافر الذي قبل الإبحار على تلك السفينة الالتزام ومراعاة أحكام الربان المتعلقة بحسن الانتظام واتباع قواعد الأمن والسلامة؛ لأنه يترتب على مخالفة المسافر تلك الأحكام توقيع الجزاءات التأديبية والجنائية عليه وعند وقوع الضرر منه يطالب بالتعويض عن الضرر الذي أصاب غيره نتيجة مخالفته تطبيق أحكام الربان وقواعده. عندما يكمل الناقل التزامه للمسافر بإيصاله إلى الجهة المقصودة فإن المسافر يعد ملزما بدفع أجرة السفر كاملة، لكن يختلف التزام المسافر بدفع الأجرة تبعاً لاختلاف الحالات التي يتم فيها تنفيذ العقد ومنها:
• لو كان عدم تنفيذ السفر بسبب المسافر فيختلف بين عدم تنفيذه قبل السفر أو عدم تنفيذه بعده. فإذا كان عدم التنفيذ قبل السفر يكون للمسافر الحق بفسخ العقد بشرط إخبار الناقل برغبته. وعليه يلتزم المسافر بدفع ما هو وارد في التذكرة من التزام. أما لو كان الفسخ بسبب قيام الحرب مثلا وتعرضت السفينة للاستيلاء من قبل العدو، فلا يمكن اعتبار السفينة مطلقة في سيرها، وعليه لا يلزم المسافر بأي التزام نتيجة للقوة القاهرة.
في حال لم يعلق المسافر رغبته في فسخ العقد. فلو كان بعذر كمرض أو حادث أو وفاة فإن المسافر يلتزم بدفع ما هو وارد في التذكرة. أما لو كان بغير عذر فإن على المسافر الالتزام بدفع كامل قيمة التذكرة. أما لو كان عدم التنفيذ بعد السفر أو رغب المسافر بترك السفينة عند رسوها في أحد الموانئ ولم يرغب في إكمال رحلته أو نزل من السفينة أو تأخر ولم يعد في الوقت المحدد للإبحار من الميناء، فإن المسافر يلتزم بدفع أجرة السفر كاملة. أما إذا كان عدم التنفيذ يرجع إلى فعل الناقل كما لو قرر الناقل إلغاء السفر سواء قبل البدء فيه أو بعد ذلك، فإنه لا يستحق أجره؛ فضلا عن ثبوت الحق للمسافر في مطالبته بالتعويضات. وإذا كان عدم التنفيذ يرجع إلى القوة القاهرة كما لو تلفت السفينة بحادثة بحرية أو منع من السفر أو توقيفها بسبب قوة قاهرة أو بسبب آخر، في هذه الأحوال يكون للناقل الحق في فسخ مشارطة السفر. فإن وقع ذلك قبل بدء السفر فلا يستحق أجره. أما إذا حصل بعد بدء السفر فإن المسافر يلتزم بدفع أجرة السفر على قدر المسافة المقطوعة.
وفي حال تسلل شخص ما إلى السفينة بقصد السفر عليها دون إبرام العقد، فللربان الحق بإنزال الشخص في أول ميناء ترسو به السفينة وإلزامه بدفع الأجرة الخاصة بنقله من بلد الإبحار إلى الميناء الذي تم إنزاله به. • ومن الالتزامات على الناقل نقل الأمتعة، فيلتزم الناقل بنقل أمتعة المسافر فإما أن يسلم المسافر أمتعته للناقل أو يحتفظ بها فيلتزم بأن يبقيها معه طوال الرحلة وعادة يتم وضع شروط محددة لأوزان الأمتعة التي يسمح بنقلها لكل مسافر. فإذا سلم المسافر الأمتعة للربان فيعتبر الربان الشاحن لأشياء المسافر في السفينة ويأخذ المسافر من الربان إيصالا يثبت استلام الربان الأمتعة ليكون الربان المسؤول الأول والأخير عنها وعليه تعويض المسافر في حالة حصول أي تلف يصيبها، أو ضياعها و فقدانها.
أما إذا لم يسلم المسافر أمتعته إلى الربان فلا يكون له الحق في مطالبته بالتعويض عما يحدث لأمتعته إلا لو كان الضرر حصل بفعل الربان أو بسبب تقصيره أو بسبب الملاحين على متن السفينة.
الضوابط تدفعنا إلى ضرورة التمعن التام والتريث التام قبل الخوض في تلك الرحلة وقراءة الشروط المدونة على التذكرة بإمعان حتى لا تقعوا في مطالبات أنتم في غنى عنها.