هل تسمع ضوضاء يتبعها انفجار قوي، وأزيز أسلاك كهربائية أثناء النوم؟ هل يدهمك ضوء يصعب تحمله وتشعر معه أن رأسك ينفجر؟
قد يبدو الأمر غريباً لدى البعض، لكنها حقيقة تحدث لدى العديد من الأشخاص، وهي الحالة التي تسمى «متلازمة انفجار الرأس أثناء النوم»، ويصاحب ذلك شعور بصدمة كهربائية وكأن موجات كهربائية تتحرك من أسفل إلى الرأس. وتختلف المتلازمة من شخص لآخر وفقاً لأعراضها، وقد تحدث مرة واحدة في العمر، أو تتكرر مرات عدة في الليلة الواحدة.
إنها متلازمة الرأس المنفجر، وهي نوع من الهلوسات السمعية التي تصيب الإنسان، ويسمع المصاب صوتاً مزعجاً ومرتفعاً للغاية يشبه صوت الانفجار أو زئير الأسد أو دوي إطلاق النار أو إغلاق الباب بقوة وكل ذلك مصدره داخل الرأس، وهذه الأصوات والفوضى من وحي خيال الشخص، وبعض الناس يرون ومضات ضوئية في المراحل الأولى للنوم، وغالبا بعد النوم بساعة أو ساعتين ولا يلازم الصوت أي ألم، لكن أكثر ما يزعج فيه أن الهجمات الصوتية تتزايد، ما يخلق جواً من القلق والرعب لدى صاحبه.
خلال التصنيف الدولي لاختلالات النوم في العام 2005 تم تصنيف الحالة على أنها «خطل نومي»، وهذا النوع غير المألوف من الهلوسات السمعية وتحدث في حالة عدم الاستيقاظ التام، أي في المراحل الأولى للنوم أو المراحل الأولى للاستيقاظ، علماً أن سبب أو آلية حدوث هذه المتلازمة غير معروفة حتى الآن. ولا دراسات كافية تعطي صورة عامة عن انتشار هذه المتلازمة أو المعرضين للإصابة بها، ولا يوجد أي جديد من التجارب الطبية التي تتعلق بوجود أي علاج آمن مؤثر للمتلازمة، وقليل من تقارير الحالات المرضية تصف العلاج لعدد قليل من المرضى.
استشارية مخ وأعصاب: الأسباب مجهولة
تقول استشارية المخ والأعصاب الدكتورة حصة العتيبي، إن الأسباب الكامنة وراء حدوث متلازمة الرأس المنفجر لا تزال غير معروفة، وتم طرح عدد من الفرضيات، وأكثرها شيوعًا هي خلل التشكل الشبكي في جذع الدماغ المسؤول عن مرحلة الانتقال بين الاستيقاظ والنوم ولم يتمكن العلماء من تحديد سبب واحد ورئيسي لحدوث المتلازمة، لكنهم أجمعوا على بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوثها، وتشمل نوبات الفص الصدغي بالدماغ، إذ إن الفصوص الدماغية هي المسؤولة عن معالجة المشاعر، وإصابتها بالنوبات الصغيرة تسبب وجود مشاعر غريبة مثل الخوف والتوتر.
وكذلك اضطرابات الأذن واختلال التوازن في الأذن الداخلية، إذ تؤثر بشكل مباشر على الأعصاب، التي لها دور كبير في سماع الشخص النائم لهذه الأصوات المرتفعة، إضافة إلى نشاط خلايا المخ، فعند بدء الخلايا في النوم، يستمر السمع في نشاطه ما يسبب صوت الانفجار.
وتفسير ذلك قد يكون الدماغ مصاباً بالتعثر في منطقة التكوين الشبكي بالمخ، وهو المسؤول عن تتبع عملية الانفصال عن الإدراك والوعي أثناء النوم، فتحدث تأخيرات في بعض الخلايا وتستمر في نشاطها لفترة، ما يؤدي إلى سماع الأصوات المزعجة.
وتؤكد الدكتورة العتيبي، أن هناك بعض المشاعر التي تنتاب الشخص من أصوات قوية يسمعها وأضواء يراها ومشاعر مؤلمة كالصدمات الكهربائية، ويمكن ملاحظة بعض الأعراض الجسدية الأخرى مثل سرعة نبضات القلب فمن الطبيعي أن يؤدي إلى ذلك التوتر والقلق نتيجة هذه الأصوات المرتفعة، ويمكن أن يستيقظ الشخص ليجد نبضات قلبه سريعة، والشعور بالحزن أيضاً من المشاعر المرتبطة بمتلازمة انفجار الرأس هي الحزن والقلق، فقد ينتاب الشخص هذا الشعور إذا استيقظ فور حدوث هذه الحالة أو في الصباح، مع تشنج العضلات نتيجة التوتر الذي مر به المصاب أثناء نومه.
الاسترخاء والموسيقى الهادئة.. علاج
توضح الدكتورة حصة العتيبي ألا خطورة جسدية من متلازمة انفجار الرأس، وإنما قد تكون مؤشرا للإصابة بمشكلة صحية في الدماغ أو الأذن، وكذلك المشكلات النفسية التي تؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث المتلازمة، أما الخطورة الحقيقية للمتلازمة فتتمثل على الصعيد النفسي، لأنها تزيد شعور الشخص بالتوتر والحزن. كما أنها تسبب الأرق لأن الشخص الذي يمر بها ويستيقظ بشكل مفاجئ قد يعاني صعوبة في النوم، وبالتالي عدم أخذ القسط الكافي من الراحة التي يحتاجها للاستيقاظ بنشاط في اليوم التالي. وأشارت إلى أنه من عام 2018 حتى الآن لم تجر أي تجارب سريرية لتحديد العلاج الآمن والفعال، وتم نشر عدد قليل من التقارير التي تصف علاج أعداد صغيرة من الناس ونتيجة لعدم الوصول للسبب الأساسي للمشكلة، فإن الأطباء يقدمون بعض النصائح التي تساعد في تقليل الإصابة بمتلازمة انفجار الرأس، منها التخلص من التوتر والحصول على الاسترخاء والهدوء النفسي، ومن أبرز سبل الاسترخاء ممارسة الرياضات التي تمنح الجسم الاسترخاء، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة التي تساعد في تهدئة الأعصاب، وممارسة أي نشاط أو هواية مفضلة مثل القراءة التي تمنحك الهدوء النفسي، وأخذ حمام دافئ قبل النوم فهذا يساعد كثيراً في الاسترخاء مع تنظيم مواعيد النوم لتسهيل التعمق والاستغراق، فكلما حرص الشخص على النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً، أصبح يومه منتظماً ويقل لديه الضغط والجهد.
دراسات عالمية: أكثرهم شباب ونساء
يعتقد كثير من الناس أن متلازمة الرأس المنفجر من الأمراض النادرة، لكن الباحثين يؤكدون أن أغلب الناس مروا بهذه الأعراض، ومن النادر أن يتكرر حدوثها يومياً أو على فترات متقاربة، ويعتقد كثير من المصابين بها أنهم يعانون سكتة دماغية.
وأوضحت دراسة حديثة أن الشباب أيضاً عرضة للإصابة بمتلازمة الرأس المنفجر، وكان الاعتقاد السائد في السابق أن الاضطراب يصيب فقط متوسطي العمر أي في الخمسينات من العمر، وبحسب الدراسة فإن 18% من عينة الدراسة البالغة 211 طالباً مروا بأعراض المتلازمة في أي وقت مضى من حياتهم.
كما تصيب مشكلة متلازمة الرأس المنفجر النساء أكثر من الرجال، ويمكن أن تبدأ في جميع الأعمار، وتعد أصغر حالة تم الإبلاغ عنها لطفل كان عمره أقل من 10 سنوات، وإن كان متوسط عمر الإصابة بهذه المتلازمة يبلغ 58 سنة، وذلك بحسب الإحصاءات، وعامة فهناك نقص بصفة عامة في عدد المصابين بهذه المتلازمة.
وتفتقد متلازمة الرأس المنفجر للأبحاث والدراسات التي تحاول تفسيرها، وكان أول وصف لها في عام 1876 على يد طبيب ذكر حالة رجلين يعانيان مما وصفاه بالانبعاثات الحسية.
وذكر الرجلان سماعهما أجراسا صاخبة أو طلقات رصاص توقظهما من النوم، وأطلقت تسمية متلازمة الرأس المنفجر من قبل الطبيب النفسي روبرت ارمسترونج جونز في عام 1920.
وفي عام 1989 أعطى اختصاصي الأعصاب البريطاني جون باريس شرحاً مفصلاً لهذا الاضطراب، وفي عام 2005 تم تصنيف المتلازمة من قبل التصنيف الدولي لاختلالات النوم على أنها خطل نومي، وحتى هذا الوقت لا توجد أي دراسات تعطي صورة عن مدى انتشار المتلازمة أو الأشخاص المعرضين للإصابة بها.
قد يبدو الأمر غريباً لدى البعض، لكنها حقيقة تحدث لدى العديد من الأشخاص، وهي الحالة التي تسمى «متلازمة انفجار الرأس أثناء النوم»، ويصاحب ذلك شعور بصدمة كهربائية وكأن موجات كهربائية تتحرك من أسفل إلى الرأس. وتختلف المتلازمة من شخص لآخر وفقاً لأعراضها، وقد تحدث مرة واحدة في العمر، أو تتكرر مرات عدة في الليلة الواحدة.
إنها متلازمة الرأس المنفجر، وهي نوع من الهلوسات السمعية التي تصيب الإنسان، ويسمع المصاب صوتاً مزعجاً ومرتفعاً للغاية يشبه صوت الانفجار أو زئير الأسد أو دوي إطلاق النار أو إغلاق الباب بقوة وكل ذلك مصدره داخل الرأس، وهذه الأصوات والفوضى من وحي خيال الشخص، وبعض الناس يرون ومضات ضوئية في المراحل الأولى للنوم، وغالبا بعد النوم بساعة أو ساعتين ولا يلازم الصوت أي ألم، لكن أكثر ما يزعج فيه أن الهجمات الصوتية تتزايد، ما يخلق جواً من القلق والرعب لدى صاحبه.
خلال التصنيف الدولي لاختلالات النوم في العام 2005 تم تصنيف الحالة على أنها «خطل نومي»، وهذا النوع غير المألوف من الهلوسات السمعية وتحدث في حالة عدم الاستيقاظ التام، أي في المراحل الأولى للنوم أو المراحل الأولى للاستيقاظ، علماً أن سبب أو آلية حدوث هذه المتلازمة غير معروفة حتى الآن. ولا دراسات كافية تعطي صورة عامة عن انتشار هذه المتلازمة أو المعرضين للإصابة بها، ولا يوجد أي جديد من التجارب الطبية التي تتعلق بوجود أي علاج آمن مؤثر للمتلازمة، وقليل من تقارير الحالات المرضية تصف العلاج لعدد قليل من المرضى.
استشارية مخ وأعصاب: الأسباب مجهولة
تقول استشارية المخ والأعصاب الدكتورة حصة العتيبي، إن الأسباب الكامنة وراء حدوث متلازمة الرأس المنفجر لا تزال غير معروفة، وتم طرح عدد من الفرضيات، وأكثرها شيوعًا هي خلل التشكل الشبكي في جذع الدماغ المسؤول عن مرحلة الانتقال بين الاستيقاظ والنوم ولم يتمكن العلماء من تحديد سبب واحد ورئيسي لحدوث المتلازمة، لكنهم أجمعوا على بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوثها، وتشمل نوبات الفص الصدغي بالدماغ، إذ إن الفصوص الدماغية هي المسؤولة عن معالجة المشاعر، وإصابتها بالنوبات الصغيرة تسبب وجود مشاعر غريبة مثل الخوف والتوتر.
وكذلك اضطرابات الأذن واختلال التوازن في الأذن الداخلية، إذ تؤثر بشكل مباشر على الأعصاب، التي لها دور كبير في سماع الشخص النائم لهذه الأصوات المرتفعة، إضافة إلى نشاط خلايا المخ، فعند بدء الخلايا في النوم، يستمر السمع في نشاطه ما يسبب صوت الانفجار.
وتفسير ذلك قد يكون الدماغ مصاباً بالتعثر في منطقة التكوين الشبكي بالمخ، وهو المسؤول عن تتبع عملية الانفصال عن الإدراك والوعي أثناء النوم، فتحدث تأخيرات في بعض الخلايا وتستمر في نشاطها لفترة، ما يؤدي إلى سماع الأصوات المزعجة.
وتؤكد الدكتورة العتيبي، أن هناك بعض المشاعر التي تنتاب الشخص من أصوات قوية يسمعها وأضواء يراها ومشاعر مؤلمة كالصدمات الكهربائية، ويمكن ملاحظة بعض الأعراض الجسدية الأخرى مثل سرعة نبضات القلب فمن الطبيعي أن يؤدي إلى ذلك التوتر والقلق نتيجة هذه الأصوات المرتفعة، ويمكن أن يستيقظ الشخص ليجد نبضات قلبه سريعة، والشعور بالحزن أيضاً من المشاعر المرتبطة بمتلازمة انفجار الرأس هي الحزن والقلق، فقد ينتاب الشخص هذا الشعور إذا استيقظ فور حدوث هذه الحالة أو في الصباح، مع تشنج العضلات نتيجة التوتر الذي مر به المصاب أثناء نومه.
الاسترخاء والموسيقى الهادئة.. علاج
توضح الدكتورة حصة العتيبي ألا خطورة جسدية من متلازمة انفجار الرأس، وإنما قد تكون مؤشرا للإصابة بمشكلة صحية في الدماغ أو الأذن، وكذلك المشكلات النفسية التي تؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث المتلازمة، أما الخطورة الحقيقية للمتلازمة فتتمثل على الصعيد النفسي، لأنها تزيد شعور الشخص بالتوتر والحزن. كما أنها تسبب الأرق لأن الشخص الذي يمر بها ويستيقظ بشكل مفاجئ قد يعاني صعوبة في النوم، وبالتالي عدم أخذ القسط الكافي من الراحة التي يحتاجها للاستيقاظ بنشاط في اليوم التالي. وأشارت إلى أنه من عام 2018 حتى الآن لم تجر أي تجارب سريرية لتحديد العلاج الآمن والفعال، وتم نشر عدد قليل من التقارير التي تصف علاج أعداد صغيرة من الناس ونتيجة لعدم الوصول للسبب الأساسي للمشكلة، فإن الأطباء يقدمون بعض النصائح التي تساعد في تقليل الإصابة بمتلازمة انفجار الرأس، منها التخلص من التوتر والحصول على الاسترخاء والهدوء النفسي، ومن أبرز سبل الاسترخاء ممارسة الرياضات التي تمنح الجسم الاسترخاء، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة التي تساعد في تهدئة الأعصاب، وممارسة أي نشاط أو هواية مفضلة مثل القراءة التي تمنحك الهدوء النفسي، وأخذ حمام دافئ قبل النوم فهذا يساعد كثيراً في الاسترخاء مع تنظيم مواعيد النوم لتسهيل التعمق والاستغراق، فكلما حرص الشخص على النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً، أصبح يومه منتظماً ويقل لديه الضغط والجهد.
دراسات عالمية: أكثرهم شباب ونساء
يعتقد كثير من الناس أن متلازمة الرأس المنفجر من الأمراض النادرة، لكن الباحثين يؤكدون أن أغلب الناس مروا بهذه الأعراض، ومن النادر أن يتكرر حدوثها يومياً أو على فترات متقاربة، ويعتقد كثير من المصابين بها أنهم يعانون سكتة دماغية.
وأوضحت دراسة حديثة أن الشباب أيضاً عرضة للإصابة بمتلازمة الرأس المنفجر، وكان الاعتقاد السائد في السابق أن الاضطراب يصيب فقط متوسطي العمر أي في الخمسينات من العمر، وبحسب الدراسة فإن 18% من عينة الدراسة البالغة 211 طالباً مروا بأعراض المتلازمة في أي وقت مضى من حياتهم.
كما تصيب مشكلة متلازمة الرأس المنفجر النساء أكثر من الرجال، ويمكن أن تبدأ في جميع الأعمار، وتعد أصغر حالة تم الإبلاغ عنها لطفل كان عمره أقل من 10 سنوات، وإن كان متوسط عمر الإصابة بهذه المتلازمة يبلغ 58 سنة، وذلك بحسب الإحصاءات، وعامة فهناك نقص بصفة عامة في عدد المصابين بهذه المتلازمة.
وتفتقد متلازمة الرأس المنفجر للأبحاث والدراسات التي تحاول تفسيرها، وكان أول وصف لها في عام 1876 على يد طبيب ذكر حالة رجلين يعانيان مما وصفاه بالانبعاثات الحسية.
وذكر الرجلان سماعهما أجراسا صاخبة أو طلقات رصاص توقظهما من النوم، وأطلقت تسمية متلازمة الرأس المنفجر من قبل الطبيب النفسي روبرت ارمسترونج جونز في عام 1920.
وفي عام 1989 أعطى اختصاصي الأعصاب البريطاني جون باريس شرحاً مفصلاً لهذا الاضطراب، وفي عام 2005 تم تصنيف المتلازمة من قبل التصنيف الدولي لاختلالات النوم على أنها خطل نومي، وحتى هذا الوقت لا توجد أي دراسات تعطي صورة عن مدى انتشار المتلازمة أو الأشخاص المعرضين للإصابة بها.