-A +A
«عكاظ» (جدة)

شهّرت وزارة التجارة بمواطن، ومواطنة، ومقيم من جنسية سورية، إثر صدور حكم قضائي يثبت مخالفتهم نظام مكافحة التستر، وتمكين المواطن والمواطنة المقيم من مزاولة أنشطة المقاولات بمحافظة جدة، تحت اسمي مؤسستين تجاريتين مسجلتين باسم المواطن والمواطنة.

ونشرت الوزارة ملخص الحكم القضائي الصادر عن المحكمة الجزائية بمحافظة جدة المتضمن غرامة مالية قدرها 350 ألف ريال، والسجن لمدة 6 أشهر للمواطن المتستر والمقيم المتستر عليه، إضافة إلى إغلاق المنشأتين وتصفية نشاطهما وإلغاء ترخيصيهما، وشطب السجلات التجارية التابعة للمتسترين ومنعهما من مزاولة النشاط، واستيفاء الزكاة والرسوم والضرائب، وإبعاد المتستر عليه من المملكة بعد تنفيذ الحكم وعدم السماح له بالعودة إليها للعمل، والتشهير عبر نشر الحكم في صحيفة محلية على نفقة المخالفين.

وتعود تفاصيل القضية إلى الاشتباه بوجود حالة التستر لمؤسستين تزاولان أنشطة المقاولات العامة للمباني السكنية والتجارية، وصيانتها وتشغيلها، وتوريد المكيفات، وتأجير العمالة.

وبالوقوف على القضية ومباشرتها، كُشف عن وجود شراكة تجارية بين المواطن والمقيم، وتصرف المتستر عليه تصرف المالك باستخدام حساباته البنكية لأغراض تجارية، وحيازته أختام المنشأتين وتسيير أعمالهما، وبناء على توفر الأدلة المادية التي تؤكد حالة التستر أُحيل المتورطان إلى الجهات المعنية لتطبيق العقوبات النظامية بحقهما وفقاً لنظام مكافحة التستر.

تجدر الإشارة إلى أن النظام الجديد لمكافحة التستر -الذي أقره مجلس الوزراء مؤخراً- اعتمد على آليات تسهم في التضييق على منابع التستر والقضاء على اقتصاد الظل.

واشتمل النظام على عقوبات مغلّظة تصل إلى السجن خمس سنوات، وغرامة مالية تصل إلى خمسة ملايين ريال، وحجز ومصادرة الأموال غير المشروعة لمرتكبي الجريمة بعد صدور أحكام قضائية نهائية بحقهم، إضافة إلى العقوبات التبعية الأخرى المتضمنة إغلاق المنشأة محل الجريمة وحلّ النشاط وشطب السجل التجاري ومنع المدان من ممارسة أي نشاط اقتصادي لمدة خمس سنوات، وإبعاد المُدان غير السعودي عن المملكة وعدم السماح له بالعودة إليها للعمل.

وتتلقى وزارة التجارة بلاغات التستر التجاري عبر مركز البلاغات على الرقم 1900، أو تطبيق «بلاغ تجاري» على الرابط https://mci.gov.sa/C-app، أو عن طريق الموقع الإلكتروني للوزارة على الإنترنت، حيث تمنح مكافأة مالية للمبلّغين تصل إلى 30% من إجمالي الغرامات المحكوم بها بعد تحصيلها، التي تصل إلى خمسة ملايين ريال للمخالف الواحد.