-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
حذر تقرير صدر في لندن أمس (الثلاثاء) من أن من أكبر تبعات الإغلاق والحجر المنزلي اللذين لجأت إليهما السلطات البريطانية لكبح الموجة الأولى من تفشي فايروس كورونا الجديد، أن ملايين البريطانيين لجأوا الى إدمان الخمر للتعايش مع الواقع الذي فرضه تفشي الوباء. وذكر التقرير الذي قدمته الكلية الملكية البريطانية للأطباء النفسيين أن عدد الذين يتناولون كميات كبيرة من المشروبات الكحولية تضاعف خلال الفترة منذ فبراير الماضي الى نحو 4 ملايين نسمة. وأشار الى أن من أسباب هذا الإدمان الضغوط المتعلقة بالعمل، ورعاية الأطفال، والانهيار العاطفي. وأضاف التقرير أن آلاف البريطانيين لجأوا الى إدمان مسكّنات الألم أثناء فترة الإغلاق والحجر المنزلي، تحت وطأة الخوف من تأخير مواعيدهم مع أطباء يتابعون حالات مزمنة يعانونها. وقال الأطباء الملكيون إن ارتفاع عدد المدمنين جراء الجائحة ستكون له تأثيرات كبيرة جداً على صحة الشعب البريطاني خلال السنوات القادمة. وحذرت عميدة كلية الإدمان بالكلية الملكية للأطباء النفسيين البروفيسور جوليا سنكلير من أن الإدمان يزيد احتمالات إصابة المدمنين بأمراض في الكبد، وقرح المعدة، والتهاب البنكرياس، والاكتئاب. وأشارت الى أن عدد وفيات الأمراض الناجمة عن شرب الكحول، وحالات التنويم الناجمة عنها كانت أصلاً في ارتفاع خلال الفترة التي سبقت اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد. وتضم الكلية الملكية نحو 18 ألف طبيب نفسي في أرجاء المملكة المتحدة. وتقول إنها استمدت أرقامها ومعلوماتها من التقارير التي حصلت عليها من الخدمة الصحية الوطنية في إنجلترا. وذكرت الأخيرة أن استطلاعاً أجرته وشارك فيه نحو 10 آلاف شخص كشف أن 8.4 مليون شخص اعترفوا بأنهم أدمنوا تعاطي الكحول، في حين لم يكن العدد يزيد على 4.8 مليون نسمة في فبراير الماضي. وأضافت أن المشكلة أسوأ حالاً وسط الطبقة الوسطى، حيث يفرط أكثر من شخص من كل 4 أشخاص في تعاطي الكحول، في مقابل نحو 28% فقط في فبراير الماضي.