لاجئون إثيوبيون في الصومال لم يسمعوا بكوفيد-19 أصلاً!
لاجئون إثيوبيون في الصومال لم يسمعوا بكوفيد-19 أصلاً!
-A +A
«عكاظ» (نيروبي) OKAZ_online@
90 ألف إصابة يومياً في الهند. 40 ألفاً في أمريكا. 37 ألفاً في البرازيل كل يوم. تتساوى دول مأهولة بالسكان في الشقاء بلظى وباء فايروس كورونا الجديد. وكل منها يلقي التبعة على سوء إدارة الأزمة الصحية، ورقة الحال -كما في البرازيل والهند- التي تتسبب في وجود مرافق صحية مهترئة، ومتباعدة، وعدم وجود أجهزة كافية للفحوص. غير أن دولاً أخرى تتلظى بسعير الفقر، لكنها تنعم بإعراض فايروس كورونا الجديد عنها! ففيما تتبارى الدول الثلاث المذكورة في تسجيل ملايين الإصابات، وعشرات آلاف الوفيات؛ توجد دول لا يتجاوز عدد المصابين فيها بضع مئات، على رغم أن الجائحة اندلعت قبل ستة أو سبعة أشهر لم تشهد أية هدنة. وفي حين أن الجزر النائية في قلب المحيطين الهندي والهادي تعد مصابيها بالآحاد؛ فإن دولاً فقيرة مثل بوتان، وكمبوديا، وباربادوس، ومنغوليا لا يزيد عدد المصابين فيها بالفايروس على 246، و275، و183، و311 مصاباً على التوالي، بحسب أرقام موقعي «ويرلدأوميتر» و«جامعة جونز هوبكنز». وتدخل في هذا التصنيف جزر سيشيل (140 مصاباً)، وموناكو (177 إصابة)، وبرمودا (177 إصابة)، وسلطنة بروناي الغنية (145 مصاباً). وثمة دول أشد فقراً وبؤساً صحياً، لكن العناية الإلهية حمتها من فتك النازلة. ففي تشاد، حيث توجد شريحة كبيرة من عرب القارة الأفريقية، لم يزد عدد المصابين حتى أمس على 1085 شخصاً. وبلغ عدد الإصابات في جارتها النيجر 1180 شخصاً. أما في ليبيريا، فإن عدد الإصابات يبلغ 1321 شخصاً فقط. وفي ليسوتو، وهي دولة أفريقية غاية في الفقر في الطرف الجنوبي من القارة السمراء لا يتجاوز عدد المصابين 1245 مصاباً. ويضم نادي الدول التي يقل فيها عدد الإصابات عن ألفيْ إصابة: لاتفيا (1482)، وقبرص (1534)، وتوغو (1578)، وبليز (1501)، وأندورا- وهي جزيرة نائية في قلب المحيط (1438 إصابة)، وبوركينا فاسو (1717)، وهي الدولة الأفريقية التي أصاب فايروس كورونا الجديد ثلاثة من أبرز وزراء حكومتها في مستهل اندلاع الوباء.

والإصابات المتدنية العدد ليست وقفاً على الدول الفقيرة وحدها، إذ إن نيوزيلندا تحتل المرتبة الـ152 عالمياً، بما لا يتجاوز 1801 إصابة، و24 وفاة فحسب. ومع أن فايروس كورونا يصفع بقوة بلدان أمريكا اللاتينية والوسطى بلا رحمة، وبمئات آلاف الحالات والوفيات؛ فإن دولة أوراغواي -التي ربما عرفها الناس بمنتخب نجومها في كرة القدم- يبلغ عدد المصابين من أبنائها 1812 شخصاً. وانضمت سيراليون، التي مزقتها الحروب الأهلية أكثر من الأوبئة، إلى نادي الألفي إصابة، بعدد يبلغ 2111 إصابة.