ذكرت دراسة أجرتها مراكز الحد من الأمراض ومكافحتها بالولايات المتحدة أن مسافرة واحدة نقلت عدوى فايروس كوفيد-19 إلى 15 مسافراً رافقتهم على متن رحلة جوية من لندن إلى فيتنام، استغرق طولها 10 ساعات. وأشارت الدراسة إلى أن المسافرة، البالغة من العمر 27 عاماً، صعدت إلى متن الطائرة في لندن وهي تشعر بوجع في الحلق، في مارس الماضي. ولم تكن على علم بأنها أًصيبت بالفايروس. ونقلت العدوى إلى 12 مسافراً في درجة رجال الأعمال، ومسافرين في الدرجة السياحية، وأحد أفراد الطاقم، خلال الرحلة التي تمت في مارس الماضي، وكان على متنها 217 مسافراً. وأشارت الدراسة إلى أن الراكبة كانت تجلس ضمن مقاعد ركاب درجة الأعمال. وظلت طوال ساعات الرحلة تعاني من وجع الحلق، وتسعل. وبعد وصولها بأيام، خضعت المسافرة للفحص، فتأكدت إصابتها بفايروس مرض كوفيد-19. وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» أمس الأول أن نحو 11 آلاف مسافر أصيبوا بالفايروس أثناء سفرهم على متن رحلات جوية. وخلصت الدراسة إلى أن مخاطر تفشي العدوى الفايروسية على متن الطائرات التي تقوم برحلات لمسافات بعيدة كبيرة وحقيقية. وأضافت أن تلك الرحلات يمكن أن تؤدي إلى نشوء بؤر للإصابة بكوفيد-19، حتى في درجات الأعمال، التي يوجد فيها أصلاً تباعد بين مقاعد المسافرين. وذكر التقرير أن السبيل الأكبر لإفشاء العدوى على متن الطائرات هو انتقال الجزيئات الفايروسية عبر الهواء داخل المقصورة. وأوضحت مراكز الحد من الأمراض ومكافحتها في الولايات المتحدة أن السفر الجوي يتطلب أن تبذل شركات المطارات والطيران جهوداً قصوى لضمان مكافحة العدوى، خصوصاً أن السفر والحضور إلى المطارات يضطر المسافر إلى الاختلاط ببقية المسافرين، وإلى لمس عدد كبير من الأسطح. ويصعب على شركات الطيران ضمان الالتزام بالمسافة المحددة للتباعد الجسري على متن الرحلات المزدحمة بالركاب. وأوردت مجلة «فوربس» أمس دراسة أخرى تشير إلى أن مسافرين مصابين بفايروس كوفيد-19، على متن رحلة من مطار بوسطن الأمريكي إلى هونغ كونغ في مارس الماضي، نقلا العدوى إلى مضيفتين على متن الرحلة. وخلصت الدراسة إلى أن تفشي العدوى الوبائية على متن الرحلات الجوية أمر حقيقي ومثير للهلع. وأوصت بضرورة تكثيف تدابير الوقاية، والتنظيف. وذكرت الدراستان أنه في كلا الحالتين لم تكن هناك تعليمات ملزمة للركاب بارتداء الكمامات أثناء الرحلتين!