تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني لتوحيد المملكة في 23 سبتمبر من كل عام، وفي هذا العام تحتفل مملكتنا الغالية بذكرى اليوم الوطني السعودي التسعين؛ مناسبة سعيدة وذكرى غالية على قلب كل مواطن ومقيم في هذا البلد، حيث نجدد فيه مع الوطن ابتهاجه وفخره بمكانته التاريخية، ومعالمه الحضارية، وإنجازاته العالمية، ومكانته الدينية والعلمية. إن وطناً ظللنا بزاهي عطاءاته الإنسانية، وجعل منا أنموذجاً عالمياً من جميل وقفاته، لحري أن يحتذى به في خططه الإنسانية وإدارته الاقتصادية في الأزمات العالمية، فعندما يكون الوطن بخير فجميع أبنائه يتنعمون بخيره وقراراته ومواقفه. إن يوم الوطن ثقافة نابضة بالحياة، تمتزج فيها مظاهر الهمة العالية والإرادة القوية، يومٌ نبرز فيه الأنماط التقليدية لهويتنا؛ ونعاصر فيه نمواً وحداثةً وتجديداً عصرياً، واستلهاماً حياً لروح وجوهر سعادة الإنسان فيه. فالوطن كنز الإنسان الذي لا يعوضه شيء إن فقده، فلنحرص عليه ولندافع عنه بكل ما أوتينا من قوة، ولنعمل جاهدين ليُحلّق علمه عالياً بين أعلام الأمم في كافة المحافل والمناسبات، ولنحمل حبّه في قلوبنا جيلاً بعد جيل.