أردوغان
أردوغان
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
وصف الباحث في شؤون الحركات الإسلامية محمد ربيع الديهي تدخل النظام التركي في النزاع بين أرمينيا وأذربيجان بأنه «بلطجة سياسية». وقال إن وصول أكثر من 4 آلاف مرتزق من الشمال السوري إلى أذربيجان يؤكد أن النظام التركي أصبح يعتمد في جزء كبير من سياسته الخارجية على أسلوب البلطجة.

وأضاف أن إرسال أنقرة لهؤلاء المرتزقة يقوم على مجموعة ركائز وهي استخدام المرتزقة والإرهابيين لتنفيذ المخططات الأردوغانية تمهيدا لإرسال عناصر تركية مسلحة، وكذلك ترتكز على عنصر التصريحات الرنانة التي تعتمد على مهاجمة الدول وتحدي المجتمع الدولي، موضحاً أن أسلوب البلطجة التركية يسعي للظهور أمام المجتمع الدولي بصورة المدافع عن الحقوق والحريات، ومناصرة المظلومين كما يروج لنفسه لتجميل صورة الأطماع الأردوغانية، وهي سياسة البلطجة التي تعتمد عليها أنقرة الآن كعقيدة في سياستها الخارجية تجاه دول العالم.


ولفت الباحث إلى أن النظام التركي سيستمر في دعم أذربيجان ضد أرمينيا لمجموعة من الأسباب؛ أولها إذكاء نار الحرب والخلافات ونشر الفوضى في إقليم القوقاز، في إطار السعي التركي لإشغال روسيا بقضايا أخرى غير الأزمة السورية، وتشتيت نظر المجتمع الدولي بعيدا عن الأزمة السورية والليبية فضلا عن أزمة شرق المتوسط التي مورست فيها ضغوط كبيرة ضد تركيا لتعديل سياستها في الإقليم.

وأكد أن النظام التركي يسعي بكل قوة نحو تغيير أنظار المجتمع الدولي ناحية صراع آخر غير الصراعات الأساسية التي تدخل فيها تركيا بصورة مباشرة وواضحة، بهدف تنفيذ مخطط جديد في المنطقة خصوصا في ليبيا وشرق المتوسط بعد الموقف الأوروبي الرافض بشدة للدور التركي.