شارك مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات أمس (الثلاثاء)، في فعاليات الاجتماع السنوي لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة لحوار الحضارات، في نيويورك، التي تتألف من ممثلي الدول، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات والهيئات الدولية الأخرى، ومن بينها «مركز الحوار العالمي»، والتي أظهرت اهتمامها فعالاً في مناشط ودعم هذا التحالف الأممي، الذي يشكِّل أعضاؤه الشركاء الرئيسين له في عملية تنفيذ البرامج العالمية وتفعيلها.
وألقى الأمين العام للمركز فيصل بن معمر كلمة أكد خلالها اعتزام المركز مواصلة دعمه العمل الطموح لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، وبناء تحالفات جديدة لتحقيق أهداف مشتركة.
وشدّد ابن معمر على دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية ومجتمعاتهم، الحليف القوي والإستراتيجي لقضايا المجتمع الدولي، وفي الوقت نفسه المشارك والداعم في تجسيد رؤية تحالف الحضارات وتنفيذ مهماته ومبادراته وتحقيق أهدافه المنشودة، مشيرا إلى ما جسَّدته مواقفهم في وقتنا الراهن أكثر من أي وقت مضى، في ظل التهديدات التي لم تعد مقتصرة فقط على أنواع العنف التقليدية، إنما في غيرها المستحدثة، مثل: الفايروسات؛ والشعبوية؛ وتغير المناخ، وإنقاذ الأرض من الاحتباس الحراري؛ وخطاب الكراهية، الأكثر خطورة والأشد وطأة؛ إذ تزداد حدة هذه التهديدات؛ كونها غير مرئية، وناشطة على مستوى عالمي، وبشكل متفرق غير ثابت.
وأكد أدوارهم الملموسة في بناء السلام والمحافظة على إنسانية مجتمعاتهم، وجهودهم المتواصلة الملهمة في تحقيق العيش المشترك والاحترام المتبادل، وإيجاد النماذج المعتدلة والمنفتحة، المتفهمة لتوافر أديان وثقافات وحضارات مختلفة ومتنوعة؛ تزيد العالم ثراءً وبهاءً، لافتا إلى أن الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، واحترام التنوع أمران مهمان للغاية، وأساسيان لتحقيق الهدف الـ16 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة: «بناء مجتمعات شاملة وسلمية وعادلة».