خبيران أمنيان لـ عكاظ : أجهزتنا يقظة في مواجهة المخططات الإيرانية

أجمع خبراء أمنيون على ثقتهم في الأجهزة المختصة وقدراتها الاستباقية في كشف المخططات الإجرامية للنظام الإيراني، وأشاروا إلى بيان رئاسة أمن الدولة وكشفها للخلية الإرهابية التي خطط لها الحرس الثوري الإرهابي لاستهداف أمن المملكة. وشدد الخبير الأمني اللواء متقاعد مسعود العدواني على أن بيان رئاسة أمن الدولة يعد انجازاً جديداً يضاف لسجل الإنجازات الأمنية بمحاربة الإرهاب الإيراني، ويؤكد على المقدرة الكبيرة لدى الأجهزة الأمنية السعودية التي تحظى بالاهتمام والعناية من القيادة، كما تحظى بالتدريب والخبرة التي مكنتها من الكشف عن الخلية الإرهابية والتي تؤكد إصرار النظام الإيراني على استهداف المملكة. وأوضح اللواء العدواني أن البيان كشف عن جملة من المضبوطات النوعية التي تتضمن أجهزة ذات تقنية تجسسية متطورة، ومواد كيميائية شديدة الخطورة وعدة خلائط وأجهزة كهربائية وميكانيكية تدخل في صناعة المتفجرات، ورافق ذلك الكشف عن عناصر إرهابية متورطة تدربت داخل العمق الإيراني وداخل معسكرات الحرس الثوري الإيراني، وبالتالي لديها القدرة على نقل تلك التدريبات للداخل. وأضاف اللواء العدواني أننا أمام مرحلة جديدة أو جولة أكثر تطوراً في سياق استهداف أمن الوطن بإشراف من الحرس الثوري الإيراني أداة التدمير والفوضى، فلاشك أنه بالتحليل والمقارنة لتلك المضبوطات مع الجرائم الإرهابية السابقة وذات التوجه الفكري نفسه نشاهد اختلافاً نوعياً لهذه المضبوطات من ناحية التقنية والتطور والمصدر لها في من يمتلكها من عناصر مدربة. من جانبه، بين الخبير الأمني اللواء متقاعد عايض اللقماني أن بيان رئاسة أمن الدولة كشف عن ارتباط الخلية الإرهابية بالحرس الثوري الإيراني، وشاهدنا ذلك جلياً بتورطها في اليمن عبر دعم مليشيات الحوثي وفي العراق عبر مليشياتها كما هو الحال في سورية ولبنان الذي يعاني الأمرين بسبب خلايا الحرس الثوري في الضاحية الجنوبية.

وأوضح اللواء اللقماني أن المضبوطات التي بحوزة العناصر الـ10 الموقوفة التي تضمنها بيان أمن الدولة تشير إلى التغيير النوعي لدى هذه العناصر الإرهابية بامتلاكها أجهزة تجسسية ذات تقنية حديثة متطورة ومتفجرات شديدة الانفجار، كما تتضمن أسلحة ذات خصائص هجومية ومناظير متطورة، كما رافقها تدرب عدد من تلك العناصر في معسكرات إيران.