أكد الباحث والمؤرخ سلمان آل رامس أنّ اتصال جزيرة تاروت ببلاد الرافدين كان أسبق من البحرين، مشيرا إلى أنّ هناك العديد من الحضارات كبلاد الرافدين وعمان قامت حول جزيرة تاروت وأصبحت مركزا مهما في خطوط طرق التجارة العالمية منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد.
وأشار في الندوة الافتراضية التي نظمها عن بعد منتدى الثلاثاء الثقافي مساء أمس، تحت عنوان «جزيرة تاروت في عيون علماء التاريخ والآثار»، إلى أن اسم «جزيرة تاروت» ورد في المصادر اليونانية كبطليموس وبيليني باسم «تارو» و«ثارو» و«تيروس» وهي أسماء مقتطعة من «عشتار».
وأضاف أن المصادر العربية أثبتت اسم الجزيرة بذكر «قلعة تاروت» وتاريخ بنائها وكونها مركزا لصراعات عسكرية في المنطقة، إذ ورد اسمها في «تقويم البلدان» في القرن الثامن الهجري. كما ورد ذكرها أيضا في «تاريخ ابن لعبون».
ولفت آل رامس إلى أنّ المصادر العربية في القرن السابع الهجري تؤكد مركزية هذه الجزيرة، وكذلك الخرائط الأوروبية في القرن السابع والثامن والتاسع عشر الميلادي، مؤكدا أن هناك اهتماماً كبيراً من قبل الباحثين والمؤرخين لدراسة المتروكات الأثرية في جزيرة تاروت، وأن بعض هذه المتروكات وجدت من قبل الأثريين في مناطق جغرافية بعيدة ومتعددة.
وكانت الندوة الافتراضية شهدت مشاركة كل من الباحث عبدالرسول الغريافي والفنانين عبدالعظيم الضامن ومحمد المصلي، الذين أكدوا مكانة الجزيرة وتاريخها العريق وأهمية تكاتف الجهود الرسمية والأهلية لتحويل «جزيرة تاروت» إلى معلم سياحي وطني لاحتوائها على كنوز من الآثار التاريخية.