يعد الرئيس الأمريكي ثالث ثلاثة من الرؤساء الذين ظلوا يقللون من شأن فايروس كورونا الجديد، وانتهى الأمر بهم إلى الوقوع فريسة سهلة له. والرئيسان الثانيان هما البرازيلي جاير بلوسنارو، ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون. وكان هؤلاء الزعماء يقللون من شأن هذا الوباء على رغم ارتفاع نسبة الوفيات في بلدانهم إلى 63 وفاة من كل 100 ألف شخص من السكان في الولايات المتحدة وبريطانيا، و69 وفاة من كل 100 ألف شخص في البرازيل. وظل أولئك القادة يصارعون الفايروس حتى بعدما زاد عدد الوفيات الناجمة عنه على مليون وفاة، علاوة على الدمار الاقتصادي والاجتماعي، وتهديد ملايين الوظائف، والتشكيك في مستقبل الشعوب وأنظمتها السياسية. ويجمع أساتذة العلوم السياسية على أنه في حال اهتداء القادة السياسيين بأفكار خاطئة، لا تستند إلى العلم، فإن النتائج على شعوبهم ستكون وخيمة. وتلك هي حال البلدان الثلاثة المشار إليها. فقد ظل ترمب، الذي أعلن إصابته بالفايروس فجر الجمعة الماضي، يردد أن الفايروس سيختفي بحلول أبريل 2020. كما ظل يقاوم النصح بارتداء قناع على الوجه لوقايته. وأدى ذلك إلى تراجع شعبية ترمب، بحسب نتائج استطلاعات الرأي، بعدما خلص غالبية قطاعات شعبه إلى أنه لم يحسن إدارة الأزمة الصحية. وأصيب الرئيس البرازيلي بولسنارو بالفايروس في يوليو، بعدما ظل يتحدى الفايروس بزيارة الأحياء الشعبية الموبوءة، غير مرتد قناعاً على وجهه. ووصل به الأمر إلى درجة إعلانه أنه حتى لو أصيب، فهو باعتباره رياضياً لن يشعر بأكثر من أعراض نزلة برد عادية. وبطريقة مماثلة، ظل جونسون يقلل من شأن الوباء، مستعرضاً قدراته الخارقة بزيارة علنية إلى مركز للعزل الصحي في لندن من دون ارتداء كمامة. وقام خلال تلك الزيارة بمصافحة عدد من المصابين. وظل يقاوم إغلاق بريطانيا لتخفيف وطأة تفشي الفايروس، بدعوى أن بريطانيا هي بلد الحريات التي يجب ألا يتم إغلاقها. وفي 26 مارس تم الإعلان عن إصابة جونسون بكوفيد-19. وانتهى به الأمر إلى دخول المستشفى، حيث ساءت أعراضه، ونقل إلى غرفة العناية الفائقة.
وثمة زعماء آخرون طفقوا يقللون من شأن الفايروس، على رغم أن بلدانهم لم تتضرر منه كبقية البلدان المنكوبة. وانتهى بهم الأمر إلى الوقوع فريسة للفايروس. ومنهم رئيس روسيا البيضاء (بيلاروسيا) الإكسندر لوكاشينكو، الذي أبلغ شعبه بأن كوفيد-19 لا يعدو أن يكون وهماً. ونصح أفراد شعبه بحمام البخار لتفادي الإصابة بالفايروس. لكنه أصيب قبل وقت قصير من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 9 أغسطس الماضي.
وثمة زعماء آخرون طفقوا يقللون من شأن الفايروس، على رغم أن بلدانهم لم تتضرر منه كبقية البلدان المنكوبة. وانتهى بهم الأمر إلى الوقوع فريسة للفايروس. ومنهم رئيس روسيا البيضاء (بيلاروسيا) الإكسندر لوكاشينكو، الذي أبلغ شعبه بأن كوفيد-19 لا يعدو أن يكون وهماً. ونصح أفراد شعبه بحمام البخار لتفادي الإصابة بالفايروس. لكنه أصيب قبل وقت قصير من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 9 أغسطس الماضي.