يُعقد بعد غد (الأربعاء) 14 أكتوبر الجاري، مؤتمر IDC لمديري تقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية 2020 افتراضياً، تحت شعار «السباق نحو إعادة الابتكار: ربط القادة لتمكين التحول الرقمي»، بمشاركة وكالة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للتحول الرقمي (الشريك الحكومي للمؤتمر)، وبرنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية «يسّر».
وسيتيح المؤتمر فرصة التواصل المباشر مع صانعي القرار المؤثرين في مجال تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة، وسيستعرض خبراء الصناعة رؤاهم بشأن القضايا الرقمية الملحة، مثل تبني المؤسسات للجيل الجديد من تقنية المعلومات، وخريطة أمن المعلومات في الأعمال، وتمكين استمرارية الأعمال المستدامة، وتهيئة مستقبل الأعمال في ظل المتغيرات الجديدة، من خلال الجلسات والندوات المقررة.
وأوضح وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للتحول الرقمي المهندس فيصل أحمد باخشوين، أن المملكة تمضي بخطى ثابتة نحو تفعيل التحول الرقمي منذ وقت طويل قبل الأحداث التي شهدها العام الحالي، وأضاف: «نحن ملتزمون بتسريع وتيرة التحول الرقمي وتلبية التوقعات المتزايدة من قبل السكان والشركات»، وتطلع بأن يكون مؤتمر IDC منصة للتعاون بين القطاعين العام والخاص، من أجل تدعيم وبناء المستقبل الرقمي الإستراتيجي في المملكة.
وأشار الرئيس التنفيذي لبرنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية «يسّر» المهندس علي بن ناصر العسيري، إلى أن عناصر المرونة والابتكار وتمكين استمرارية الأعمال باتت من السمات المميزة للقطاع الحكومي السعودي، خاصة في ظل هذه الأوقات الاستثنائية التي يعيشها العالم بفعل جائحة «كورونا».
وبين العسيري أن الأولوية تأتي لتصميم خدمات رقمية للاستجابة الفورية لاحتياجات المستفيدين والشركات التي تعمل بالشراكة مع القطاع العام، وتلعب دورًا رئيسيًا في تسهيل التحول الرقمي الحكومي، مؤكدًا أن رؤية 2030 ستساعد على نشر فوائد التحول الرقمي في جميع أنحاء المملكة.
وقال المدير الإقليمي لشركة IDC المملكة العربية السعودية والبحرين حمزة نقشبندي: «إن مصطلح رقمي لم يُعد مجرد ضجة عابرة، وهو ما أكدته الجائحة، وقد كشفت أبحاثنا الأخيرة أنه على الرغم من الانخفاض الذي شاهدناه في ميزانيات تقنية المعلومات والاتصالات، إلا أن الغالبية العظمى من المؤسسات السعودية تخطط للاستمرار في مبادرات التحول الرقمي حسب خططها الموضوعة سابقا، بينما 52% منها تعطي الأولوية للتحول التشغيلي من أجل تعزيز الكفاءة وخفض التكاليف».
ولفت نقشبندي إلى «ارتباط الانضباط المالي بدرجة ما مع المشاريع الرقمية التجريبية الأصغر والمستقلة المنفذة حسب الاحتياج، مقارنة بالمشاريع الرقمية الضخمة، وهو ما يدل على أن سرعة نضج السوق وواقعيته، وهو في طريقه لجعل التحول الرقمي واقع حقيقي في ظل توجه المملكة نحو تحديث وتنويع اقتصادها».
وسيختتم المؤتمر بحفل جوائز IDC للتميز الرقمي 2020، للاعتراف بالجهود التي يبذلها قادة تقنية المعلومات في المملكة لصياغة المفاهيم وتنفيذ مبادرات التحول الرقمي بنجاح في مؤسساتهم، من خلال 3 مجالات هي (التميز في الابتكار الرقمي، والتميز في مجال الأعمال، وأفضل مدير أمن المعلومات للعام).