-A +A
يمثل التقدم المطرد الذي تحققه السلطات الصحية السعودية، والجهات الحكومية التي تشاركها إدارة الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فايروس كورونا الجديد شهادة ممتازة بحسن إدارة وزارة الصحة وشركائها للأزمة، خصوصاً التطور المتواصل في البروتوكولات العلاجية في المرافق الصحية ومناطق العزل السعودية المخصصة للحالات. وهي كلمة حق وثناء يجب أن تُقال بحق صُنّاع هذه الملحمة العلمية والطبية، التي شهدت تراجع السعودية بشكل متواصل خلال الأشهر الماضية في قائمة بلدان العالم بحسب تضررها من الوباء. وخلال الأسبوع الحالي أبلت المملكة بلاء حسناً بالتقدم مرتين متتاليتين خلال 48 ساعة. فقد تقدم ترتيب السعودية مطلع الأسبوع من المرتبة الـ19 عالمياً إلى الـ20. وأمس تقدمت المملكة بالتراجع إلى المرتبة الـ21، من حيث عدد الإصابات؛ إذ إن عدد الوفيات بكوفيد-19 يعد في المملكة من بين الأدنى عالمياً. ويعني ذلك أنه في حال -لا سمح الله- وقوع موجة ثانية، فإن السعودية ستكون جاهزة، وقد تراكمت لها من الخبرات التشخيصية والعلاجية، ومن القدرات على إدارة أية أزمة صحية ما يضمن تحقيق أفضل نتيجة منشودة بإذن الله.