انطلقت جائزة جدة للإبداع في عام ١٤٣٩هـ ضمن ملتقى مكة الثقافي تحت شعار «كيف نكون قدوة»، برؤية واضحة تكمن في أن تكون محافظة جدة رائدة في تكريم الإبداع والمبدعين، وتقدير الطاقات الإبداعية وتحفيز المبدعين وتبني مبادراتهم ونشر ثقافة المبادرات بين أطياف المجتمع، ورفع كفاءة منظومة العمل الثقافي والمعرفي بجدة، وتعزيز التكامل التنموي فيها ووجدت الدعم الكامل من محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز.
وراعت الجائزة مواكبتها لرؤية المملكة بمجالاتها في كل نسخة، كما تشكلت لجانها بعناية ولمن يحظون بخبرات محلية وعالمية سابقة في تحكيم الجوائز لضمان العدالة والموضوعية لتكوين بذرة طيبة تُحدث مع مرور الأيام حراك ثقافي إبداعي في المجتمع.
وفي النسخة الثالثة من الجائزة، تم إضافة مجالي الإبداع في اللغة العربية، لغة القرآن، وتُعنى بنشر لغة القرآن الكريم وتعزيز مكانتها وتعليمها لغير الناطقين بها، والآخر هو الإبداع لرواد الأعمال ويضم المبادرات التجارية والاستثمارية التي تقوم بها المؤسسات والشركات الناشئة «رواد الأعمال»، وتخطو خطوات إبداعية تحقق نجاحات اقتصادية تؤدي لنمو القطاع الخاص، وبالتالي دعم التنمية الاقتصاديّة في المحافظة، كما تعنى بتشجيع الشباب الطموح لأن يصبحوا رواد أعمال مبدعين، وذلك بخوض مبادرات ناجحة اقتصادياً. وتقتصر هذه الجائزة على الشركات والمؤسسات التي لم يمض على إنشائها أكثر من 10 سنوات، إلى جانب مجالها «الحكومي» الذي يركز على المبادرات التي تقوم بها الجهات الحكومية، وتعتبر تلك المبادرات من صميم عملها وتقع ضمن مجالات اهتماماتها، حيث تعنى الجائزة بجودة تلك المبادرات وأثرها علمياً وتقنياً واجتماعياً وثقافياً وترفيهياً واقتصادياً على المجتمع، إذ يدخل في ذلك ما يقوم به موظفو تلك الجهات من أنشطة مدعومة من تلك الجهات. وهناك المجال «الأمني»، وذلك خلال المبادرات والبرامج التي تهتم بأمن الفرد والمجتمع، وتشمل حفظ النظام العام وصيانته واتخاذ التدابير اللازمة لمنع الجرائم قبل وقوعها والسيطرة عليها وحماية الأرواح، ويدخل في ذلك البرامج التوعوية التي تسعى لتحقيق سلامة المجتمع المدني. والإبداع «المجتمعي» ويهتم بالأنشطة التي تقوم على أساس غير ربحي؛ لتحقيق المتطلبات الأساسية لأفراد المجتمع، ويندرج في ذلك المبادرات التي تفي بالمتطلبات الاجتماعية كالأمن الأسري، وصقل قدرات وتنمية مواهب أفراد المجتمع، والارتقاء بمستواهم العلمي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي.
فيما يهتم مجال إبداع «الأفراد» بالمشاريع الإبداعية المقدمة من الأفراد كالابتكار والاختراع، أو مشاريع اجتماعية تعنى بتطور سلوك أبناء المجتمع، أو مشاريع تنموية تسعى للارتقاء بأداء أبناء المجتمع، أو مشاريع خدمية تصب في تحسين الظروف المعيشية لأبناء المجتمع، أو مشاريع علمية تركز على تنمية المستوى العلمي والتقني لدى أبناء المجتمع.
كما يدخل في هذا المجال الأفراد الذين لا يعملون لدى أي جهة حكومية أو غير حكومية، ويدخل في ذلك الأفراد الذين يعملون في القطاع الحكومي أو الأهلي ولكن يقومون بذلك النشاط من قبيل المبادرة الشخصية بالاعتماد على الموارد والإمكانات خارج إطار جهة عملهم، ولذا لا يدخل في ذلك أصحاب المشاريع القائمة على موارد الجهات التي يعملون لديها.
هذا وستعلن أسماء الفائزين والفائزات بالنسخه الثالثة يوم الاثنين ١٦ ربيع أول القادم ٢ نوفمبر في حفل بهيج يُكرّم خلاله محافظ جدة الفائزين وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية المتبعة خلال الجائحة.
وأعرب رئيس اللجنة الإشرافية للجائزة أ. د. أسامة صادق طيب عن شكره وتقديره للأمير مشعل بن ماجد على الرعاية والدعم لهذه الجائزة منذ بدايتها والتي تصب في مصلحة جدة، كما قدم شكره لأهالي جدة، مشيداً بتجاوبهم وتفاعلهم منقطع النظير عبر موقع الجائزة الإلكتروني، مبينا أن لجان التحكيم قيمت المبادرات المقدمة دون اسم المتقدم لضمان العدالة والموضوعية وكانت كل مبادرة تقيم من 7 مقيمين باستقلالية تامة لما سيكون للجائزة من حراك ثقافي وإبداعي بالمحافظة بمجالاتها.
يذكر أن موقع الجائزة على الإنترنت jeddahawards.org قد سجل ٧٦٨ مبادرة لإبداع الأفراد، و٦٧ مبادرة للإبداع في اللغة العربية «لغة القرآن»، و ١٠٥ مبادرات لإبداع رواد الأعمال، و٧٧ مبادرة للإبداع الحكومي، و١٣ مبادرة للإبداع الأمني، و٥٣ مبادرة للإبداع المجتمعي.