تبذل السعودية جهوداً مكثفة على صعد عدة، منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد مطلع العام الحالي، لضمان استقرار الاقتصاد العالمي، بصفتها رئيساً لمجموعة أكبر 20 اقتصاداً في العالم، ولضمان استقرار أسواق النفط العالمية، في ظل الهجمة المتزايدة لفايروس وباء كوفيد-19. وهي جهود تنبع من المسؤوليات الجسيمة التي تضطلع بها المملكة العربية السعودية دولياً وإقليمياً. ولم تُثنِها عن القيام بأدوارها المشهودة مؤامرات التعطيل والعراقيل التي تحاول دول منبوذة عالمياً ممارستها، بحثاً عن هيمنة ونفوذ لن يتحققا، مهما زادت الغطرسة، وانتفاخ الذات. وتلك هي حال تركيا التي يتزعمها رجب أردوغان، الذي لم يترك دولة في العالم لم يفتعل معها مشكلة. حتى أضحى محاصراً ليس من قبل الدول فحسب، بل أضحت الشعوب المتضررة من رعونة أردوغان تنفذ حملات شعبية لمقاطعة البضائع التركية. ومنها الشعب السعودي الذي أعلن رفضه للإساءات التي يوجهها أردوغان للقيادة السعودية. وهي حملة يرجح خبراء التجارة والاقتصاد أنها ستكلف تركيا ما لا يقل عن 20 مليار دولار. ومهما فعل أردوغان من تآمر، وخطط للزعزعة، فإنه لن يوقف مسيرة السعودية لتحقيق دورها الدولي والإقليمي، ولبلورة رؤية قيادتها للتطوير، والتنمية.