هوس «سناب شات» بين الشعور بالنقص والتقليد الأعمى، تسلل تدريجيا إلى البيوت وغيّر الكثير من المفاهيم المتعلقة بالحياء والخصوصية وسط الأزواج والأسر.. إذ اخترق بعض السنابيين كل أوجه الخصوصية، فما كان معيبا في الماضي أضحى مباحا ومتداولا على سناب شات، بحثا عن التباهي وحب الظهور، بسبب عقدة النقص، والرغبة في الشهرة، حتى لو كانت على حساب عائلته وأهله. عالميا توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أن منصات التواصل الاجتماعي وعلى رأسها سناب شات من شأنها أن تحدث أضرارا نفسية خطيرة لمستخدميها، مؤكدة أن هذه التطبيقات تعد من أكثر الشبكات الاجتماعية التي تؤثر على الأسر بسبب استخدامها بشكل مفرط، ما يؤثر بشكل سلبي على السلوك.
تجاوزوا الخطوط الحمراء
يرى الأخصائي الاجتماعي مشعل الأسمر أن هوس بعض المشاهير بالتصوير صار إدماناً، فهم لا يتركون شاردة ولا واردة إلا صوروها لعرضها عبر حساباتهم، ما يعد اعتداء صارخا على خصوصية البيوت، فالاستخدام السيئ بات يشكل النسبة الأعلى لدى السنابيين، والإنسان بطبيعته مستكشف لما يدور حوله وهذه طبيعة لدى البشر، ولكن هناك خطوطا حمراء لا يجب تجاوزها، ومن المؤسف أن الاستسلام لرغبات النفس وحب كشف المستور أضحى سائداً. ولكن لا يجب التعميم على كل متابعي السناب بأنهم تركوا متابعة المفيد وانساقوا خلف السيئ، ولا ننكر أن غالبية المستخدمين والسواد الأعظم هم سن الشباب من الجنسين، ما يؤكد أن البحث عن الترفيه في اقتحام الخصوصيات وجعل الأبواب مفتوحة على مصراعيها طغى على ما يجلب المنفعة العلمية.
يخفون الواقع
من جانبه، يشير الأخصائي الاجتماعي عبدالله البقعاوي إلى أن أي أمرٍ يفعله الإنسان يضعه في مقياس النفع والضر. ونظرتي لما ينشر من خصوصيات داخل المنزل النفع فيه قليل بل قد يلحقهم ضرر، فيجعلهم التصوير للمثالية أقرب بعيدا عن التلقائية.
وأضاف البقعاوي: يظن البعض أنه بالتصدر والظهور ينال الصدارة في الشرف، وأن يقدره الناس بذلك الظهور بغض النظر أكان ذلك على خير أم شر، فالبعض يبحث من خلف هذا الظهور عن طلب المدح والثناء سواءً كان رجلًا أو امرأة، فقد يلجأ الزوج إلى تصوير زوجته وهو مسافر بها لتقول النساء عنه إنه كريم معطاء ودود، والعكس صحيح كما ذكرت في البداية أنه مثالي وقد يكون مخالفًا في الواقع، فالبعض يظهر العكس ويحاول إشباع ما ينقصه من مدحٍ بمدح الناس له.
وعن بحث عامة الناس عن الخصوصيات ما ساهم في رفع مشاهداتهم، قال الأخصائي البقعاوي: قد يكثر لدى العامة، وبعضهم يذكر أن أصل السناب وُضِعَ لليوميات ونشرها حتى يكون لدي محتوى وبالتالي يتابعني الناس وتزداد المشاهدات، وهذا قد لا يقتصر فقط على العامة بل أحيانًا يصل حتى للطبقات الغنية لإظهار غناهم ويقال عنه غني ومقتدر، وبعض المتعلمين لإظهار علمهم ويقال عنه متعلم ومحاور جيد مع زوجته أو العكس، وكل هذا وذاك لا يحصل إلا من خلال رفع عدد المشاهدات بنظرهم.
وزاد: قد لا يكون المتابع هدفه معرفة الخصوصيات بقدر ما يريد أن يشغل وقت فراغه حتى لو كان في توافه الأمور. والمشاهد في حياتنا وفي غالب الأحوال أن الاستثمار الحقيقي لهذا الفراغ في أشياء لا تعود علينا بالنفع بل بالضرر، ومنها متابعة أخبار الناس ومتابعة خصوصياتهم ويومياتهم فهي مضيعة للوقت منهكة للنفس، خاصةً إذا جعلتهم معيارًا للمقارنة بين حياتك وحياة مشاهير السناب وبين تعامل هذين الزوجين الذي يكون في الغالب تمثيلًا بعيدًا عن الواقع إلا من رحم ربي.
وعلى السياق ذاته، يؤكد المتخصص في الخدمه الاجتماعية سالم السويدي، أنه يصنف هؤلاء وبشكل مؤسف بالمهووسين بالشهرة من خلال بث خصوصيات من منازلهم.
تجاوزوا الخطوط الحمراء
يرى الأخصائي الاجتماعي مشعل الأسمر أن هوس بعض المشاهير بالتصوير صار إدماناً، فهم لا يتركون شاردة ولا واردة إلا صوروها لعرضها عبر حساباتهم، ما يعد اعتداء صارخا على خصوصية البيوت، فالاستخدام السيئ بات يشكل النسبة الأعلى لدى السنابيين، والإنسان بطبيعته مستكشف لما يدور حوله وهذه طبيعة لدى البشر، ولكن هناك خطوطا حمراء لا يجب تجاوزها، ومن المؤسف أن الاستسلام لرغبات النفس وحب كشف المستور أضحى سائداً. ولكن لا يجب التعميم على كل متابعي السناب بأنهم تركوا متابعة المفيد وانساقوا خلف السيئ، ولا ننكر أن غالبية المستخدمين والسواد الأعظم هم سن الشباب من الجنسين، ما يؤكد أن البحث عن الترفيه في اقتحام الخصوصيات وجعل الأبواب مفتوحة على مصراعيها طغى على ما يجلب المنفعة العلمية.
يخفون الواقع
من جانبه، يشير الأخصائي الاجتماعي عبدالله البقعاوي إلى أن أي أمرٍ يفعله الإنسان يضعه في مقياس النفع والضر. ونظرتي لما ينشر من خصوصيات داخل المنزل النفع فيه قليل بل قد يلحقهم ضرر، فيجعلهم التصوير للمثالية أقرب بعيدا عن التلقائية.
وأضاف البقعاوي: يظن البعض أنه بالتصدر والظهور ينال الصدارة في الشرف، وأن يقدره الناس بذلك الظهور بغض النظر أكان ذلك على خير أم شر، فالبعض يبحث من خلف هذا الظهور عن طلب المدح والثناء سواءً كان رجلًا أو امرأة، فقد يلجأ الزوج إلى تصوير زوجته وهو مسافر بها لتقول النساء عنه إنه كريم معطاء ودود، والعكس صحيح كما ذكرت في البداية أنه مثالي وقد يكون مخالفًا في الواقع، فالبعض يظهر العكس ويحاول إشباع ما ينقصه من مدحٍ بمدح الناس له.
وعن بحث عامة الناس عن الخصوصيات ما ساهم في رفع مشاهداتهم، قال الأخصائي البقعاوي: قد يكثر لدى العامة، وبعضهم يذكر أن أصل السناب وُضِعَ لليوميات ونشرها حتى يكون لدي محتوى وبالتالي يتابعني الناس وتزداد المشاهدات، وهذا قد لا يقتصر فقط على العامة بل أحيانًا يصل حتى للطبقات الغنية لإظهار غناهم ويقال عنه غني ومقتدر، وبعض المتعلمين لإظهار علمهم ويقال عنه متعلم ومحاور جيد مع زوجته أو العكس، وكل هذا وذاك لا يحصل إلا من خلال رفع عدد المشاهدات بنظرهم.
وزاد: قد لا يكون المتابع هدفه معرفة الخصوصيات بقدر ما يريد أن يشغل وقت فراغه حتى لو كان في توافه الأمور. والمشاهد في حياتنا وفي غالب الأحوال أن الاستثمار الحقيقي لهذا الفراغ في أشياء لا تعود علينا بالنفع بل بالضرر، ومنها متابعة أخبار الناس ومتابعة خصوصياتهم ويومياتهم فهي مضيعة للوقت منهكة للنفس، خاصةً إذا جعلتهم معيارًا للمقارنة بين حياتك وحياة مشاهير السناب وبين تعامل هذين الزوجين الذي يكون في الغالب تمثيلًا بعيدًا عن الواقع إلا من رحم ربي.
وعلى السياق ذاته، يؤكد المتخصص في الخدمه الاجتماعية سالم السويدي، أنه يصنف هؤلاء وبشكل مؤسف بالمهووسين بالشهرة من خلال بث خصوصيات من منازلهم.