أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي أن من أسباب ستر الله للعبد، التحلي بخُلُق الستر على العباد، فالجزاء من جنس العمل، فمن كان حريصاً على ستر إخوانه، فإن الله تعالى يستره، في موقف هو أشد ما يكون احتياجاً إلى ستر الله وعفوه. وقال في خطبته التي ألقاها في المسجد الحرام أمس (الجمعة):«يتأكد ذلك، مع انتشار وسائل التواصل الحديثة، التي أساء البعض استعمالها، فأفشى الخصوصيات، وتتبع العورات، وتعدى على الحقوق والحريات، فمن كشف عورة أخيه، كشف الله عورته، حتى يفضحه في بيته، ويتأكد ذلك في حق الضعفاء والصغار، فلا يحق لأحد هتك سترهم، والاستهانة بخصوصياتهم، واستغلال جهلهم وقلة معرفتهم، بما يضرّهم في مستقبلهم».
وأضاف المعيقلي:«إن من اشتُهِر بالفساد والشرور، وعرف بالأذى والفجور، وكذلك من تعدى ضرره، من أصحاب الأفكار الضالة، ومن يهدد الأمن والاستقرار في البلاد، فليس من الستر، السكوت عنهم، بل يجب تبليغ المسؤولين عنهم، وتحذير الناس منهم، حِفظاً للدماء والأعراض، وأمن البلاد والعباد»، مشدداً على أن من تستر عليهم، كان شريكاً لهم في جرائمهم وإفسادهم.