الشدائد والمحن التي يمر بها العالم والشعوب تُظهر مدى إنسانية الحكومات وتعاطيها مع تلك المواقف والأزمات، وهو ما برز أخيرا مع جائحة كورونا التي ضربت العالم وكشفت مدى حرص الحكومات على صحة شعوبها ومواطنيها.
السعوديون استقبلوا اليوم ما أعلن عنه مجلس الوزراء بصرف مبلغ 500 ألف ريال لذوي المتوفى بسبب جائحة كورونا، العامل في القطاع الصحي الحكومي أو الخاص، مدنياً كان أو عسكرياً، وسعودياً كان أو غير سعودي، بفخر واعتزاز بقيادتهم نظير ما قدمته لمواجهة الجائحة دون تفرقة بين المواطن والمقيم وحتى المخالف لنظام الإقامة والعمل.
وجاء إعلان مجلس الوزراء بقرار صرف 500 ألف ريال استكمالا للمواقف الإنسانية التي دأبت عليها المملكة منذ بدء جائحة كورونا، التي تعكس مدى حنكة القيادة في مواجهة المصاعب والتعامل معها، والتي أكدت للعالم أجمع حجم ما يتمتع به الإنسان على هذه الأرض الطاهرة من حب وحرص واهتمام.
إنسانية المملكة، بقيادة خادم الحرمين وولي العهد، ومنذ بدء جائحة كورونا تجاوزت حدود الوطن، إذ قدمت المساعدات الإنسانية والطبية للدول المتضررة من الجائحة، إضافة إلى دعمها المادي للأبحاث والدراسات للوصول إلى لقاح ينجي العالم من الفايروس.
ومع كورونا أثبتت المملكة أن الإنسانية ليست شعارات بل هي حقيقة ترجمتها على أرض الواقع ولمسها كل من يعيش على هذا التراب الطاهر وشاهدها البعيد والقريب عبر حزمة من الدعم الاقتصادي لمعالجة الآثار المترتبة اقتصاديا، شملت المواطنين والمقيمين دون تحيّز أو تفرقة.