نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أمس الأول، تقريراً مصوراً من جزيرة بوفيغليا الإيطالية المهجورة، التي كانت تستخدم محجراً للمسافرين القادمين إلى فينيسيا في أتون تفشي مرض الطاعون. وكان يتم حجر القادم إلى هناك في هذه الجزيرة لمدة 40 يوماً. ومن ذلك ولدت كلمة «المحجر» (الكارنتينا). وبدا من الصور أن مرافق مستشفى الجزيرة المهجورة بدأت تتداعى، وكأن الزمن تجمد هناك. ولكن لم يبحث أحد عما يزعم عن وجود مقابر جماعية لضحايا الطاعون هناك. وتعتبر بوفيغليا مدخلاً بحرياً لفينيسيا. وكان الطاعون قد اندلع في سنة 1340، وأدى إلى وفاة نصف عدد سكان القارة الأوروبية. وقررت سلطات فينيسيا حجز جميع السفن القادمة في مرسى بوفيغليا لمدة 40 يوماً. وهو ما يعادل باللغة الإيطالية لفظ «كارنتا». ومن هناك شاع استخدام لفظ كارنتينا الى اليوم. وبدأت فينيسيا تطبيق نظام الكارنتينا في عام 1348. وفتحت أول مستشفى لمرضى الطاعون هناك في عام 1423. وكان المصاب الذي يرسل إلى بوفيغليا بين خيارين: إما أن يتعافى، أو يموت. وبنيت في الجزيرة المهجورة قلعة ذات برج شاهق في القرن السابع عشر. وتم تشييد مرافق المستشفى في القرن التاسع عشر.