محمد آل زلفة
محمد آل زلفة




عبدالله بن بجاد
عبدالله بن بجاد




رشيد الخيون
رشيد الخيون
-A +A
علي الرباعي (الباحة) Al-ARobai@
أكد عدد من الباحثين المتخصصين في ظاهرة الإسلام السياسي أن رابطة العالم الإسلامي فصلت المقال في الإسلام السياسي الذي مرر مشاريعه في الدول تحت مظلة تدريب الأئمة، والتمويل الموجَّه.

وحمّل عضو مجلس الشورى سابقاً الدكتور محمد آل زلفة الإسلام السياسي مسؤولية بث الكراهية واستعداء الأمم والشعوب ونشر العنف وتقديم صورة مشوهة عن دِين الإسلام النقي، وامتدح موقف الرابطة وأمينها العام الدكتور محمد العيسى كونها سمّت الأشياء بأسمائها وبينت للعالم أنها لا تقبل الإساءة للإسلام ولا الزج باسم الإسلام في إساءة لأي مكون إنساني، مشيراً إلى خطورة الإسلام السياسي واختراقه اللحمة الوطنية للدول، مستعيداً أزمات العالم العربي المتعاقبة منذ ظهور الإخوان المسلمين قبل تسعين عاماً وتبنيها فكراً أيديولوجياً قاد المنطقة إلى كثير من الويلات وعزز التخلف عن الأخذ بمعطيات الحضارة الحديثة، وعدهم جهلة يقعون في أخطاء كارثية ويستغيثون، وعبر عن أسفه أن يتلاعب شخصية مثل أردوغان بتوظيف مآسي المسلمين لخدمة أجندة الإسلام السياسي وغاياته الحزبية ومكاسبه الشخصية، ولفت إلى دور الإسلام الحضاري والتنويري عبر قرون وقيادته العالم في مجالات العلم والمعرفة وبما أنجزه العلماء والمخترعون قبل العصر التقني فيما مثّل الإخوان وجماعات الإسلام السياسي طيلة عقود حجر عثرة في العالم العربي بأفكارهم المتخلفة وتكفير البارزين من علماء المسلمين الذين بنى الغرب نهضته على نظرياتهم المعرفية، مضيفاً أن الإسلام السياسي دق بيننا وبين الغرب أسافين وخلق عداوة يراها غير مبررة. كونه ظهرت آثارها وتجلت تداعياتها عبر أحداث فرنسا وغيرها من دول أوروبا والعالم. وعدّ الحروب الطاحنة بين المسلمين أشنع ما اقترفه الإسلام السياسي بأفكاره المؤدلجة، ما ذيّل البلدان العربية والإسلامية لتعيش أتعس عصورها على أيديهم بينما كانت قبل الإسلام السياسي تتمتع بأزهى أمجادها وأيامها.


خطاب منحرف

ويذهب الباحث في جماعات الإسلام السياسي عبدالله بن بجاد إلى أن جماعات الإسلام السياسي صنعت خطاباً سياسياً منحرفاً أيديولوجياً ومنظماً حزبياً، يوظّف الإسلام وسيلة لنجاح الحزب السياسي والوصول للسلطة، وعدّ خطابات الحزبيين خطراً أضرّ بالإسلام وشوّهه وقتل الآلاف من المسلمين، قبل أن يطال غير المسلمين في مرحلة من مراحل تطوره. وثمن تصريحات رابطة العالم الإسلامي عن خطر وخطل خطاب جماعات الإسلام السياسي، التي لا تعرف إسلام التسامح ولا إسلام التعايش ولا إسلام المحبة ولا إسلام الرحمة للعالمين، ولا تتحدث إلا عن إسلام العنف وإسلام الدم وإسلام القتل والتفجير والتدمير، مؤملاً ترسيخ نهجها في تفكيك خطابات الكراهية وتقديم النموذج المشرق والوجه الناصع للإسلام الناصع.

فيما أكد الباحث العراقي رشيد الخيون أن الإسلام السياسي وظّف الدين لمصلحة السياسة، وثمن دور الرابطة في إجلاء الحقيقة عبر منصات التواصل لتمرير رسالتها السامية وإيضاح منهج الإسلام المعتدل والتحذير من الخوارج وعدّ ما تبناه الإسلام السياسي من حاكمية، أي الحكم الإلهي، وولاية الفقيه افتئاتاً على النص الديني وتطاولاً على المجتمع باسم المقدس وقال: من الخطورة أن تقنع الناس بأنك تحكمهم باسم الإسلام كون الخطأ الذي يقع محسوباً على الدين، كما أنهم يريدون إدارة البلاد بمفاهيم بعيدة عن الواقع، ويتعذر تطبيقها في السياسة، أو فن الحكم، وتطلع للمزيد من خطابات التوعية الدينية النقية من جهات اعتبارية ومؤسسات إسلامية بقامة رابطة العالم الإسلامي.