لا يغيب السياسي عن مجهر الصحافة، وعدسات مصوريها تحت كل الظروف في المملكة المتحدة، حيث تعتبر الصحافة نفسها سلطة رابعة، جنباً إلى جنب السلطات التشريعية، والتنفيذية، والقضائية. وفي ظل ملاحقة رئيس الوزراء المثير للجدل بوريس جونسون، خصوصاً أنه يتخبط في قراراته وسياساته بشأن دحر جائحة فايروس كورونا؛ لاحظت صحيفة «ديلي ميل» أمس أن جونسون، الذي أعلن إغلاق بلاده اعتباراً من فجر غدٍ الخميس، انتهز سانحة سريعة لزيارة الحلاق، ليقص شعر رأسه الأشقر، قبل أن يصبح محظوراً عليه الذهاب لصالون الحلاقة، بعد سريان الإغلاق. وأشارت الصحيفة إلى أن جونسون ظهر السبت، في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه قرار الإغلاق، بشعر متطاير، غير مصفف بشكل جيد. غير أنه ظهر أمام أعضاء مجلس العموم (البرلمان) الإثنين بمظهر آخر. وقال جونسون خلال الجلسة إنه ليس ثمة خيار آخر سوى الإغلاق، لتفادي تفاقم جائحة كورونا. وكانت وزارة الصحة البريطانية أعلنت أمس تسجيل 18.950 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، إلى جانب 130 وفاة. وحذرت من أنها تتوقع تضاعف عدد الحالات الجديدة جنوب شرقي إنجلترا، وفي سهولها الوسطى، بما يفوق الإصابات الجديدة في مناطق الشمال. وقال جونسون إنه إزاء تلك الأرقام والمعلومات لم يعد أمامه خيار سوى إغلاق البلاد بأسرها. وكانت صالونات الحلاقة أحدثت تعديلات جذرية في أنظمة عملها، لتعيد فتح أبوابها في يوليو الماضي، بعد الإغلاق الأول الذي بدأ في مارس 2020. واضطرت إثر قرار جونسون الأخير إلى نشر إعلانات بأنها ستفتح أبوابها حتى منتصف ليل الأربعاء، وهو موعد بدء الإغلاق الجديد. ونقلت الصحيفة عن حلاقين في لندن قولهم أمس إنهم يشهدون زيادة استثنائية في عدد من يطلبون حجز موعد معهم، قبل بدء الإغلاق الذي يشمل حظر عمل محلات الحلاقة وتصفيف الشعر.