-A +A
من المتوقع أن تفرض الولايات المتحدة خلال الأيام القليلة القادمة عقوبات على المسؤولين الإيرانيين المتورطين في حملة قمع المحتجين العام الماضي، والتي تعتبر أكثر الاحتجاجات الشعبية دموية منذ ثورة 1979، وتشمل العقوبات مجموعة واسعة من الإجراءات ضد عدة أفراد وعشرات الكيانات الإيرانية.

وتأتي تلك العقوبات في محاولة لكبح جماح سياسات طهران التي تكرس العنف والفوضى داخليا وخارجيا، وتواصل انتهاك حقوق المتظاهرين بشكل جدي بدلًا من محاسبة المسؤولين عن قمع احتجاجات العام الماضي.


الرئيس الأمريكي القادم جو بايدن لا بد أن يتخذ مستقبلا قرارات صارمة لوقف الفوضى الإيرانية التي تهدد الكثير من دول المنطقة الحليفة للولايات المتحدة، وألا يكون طوق النجاة بالنسبة لنظام الملالي للإفلات من عصا العقوبات المقررة في عهد ترمب.

ورغم التوجس من أن يقع بايدن في نفس أخطاء باراك أوباما في التعامل مع إيران، إلا أن ذلك مستبعد لتغير قواعد اللعبة في المنطقة، فضلا عن أن إيران على عتبة انتخابات رئاسية، تشير كافة استطلاعات الرأي إلى أن الرئيس الإيراني القادم سيكون من قلب المعسكر الأشد أصولية في الدائرة الضيقة المحيطة بخامنئي، وربما يكون عسكريا استعدادا لإدارة معارك قائمة وقادمة مع الولايات المتحدة الأمريكية.