البحث عن مكان لا يكون فيه وباء فايروس كورونا الجديد (كوفيد 19) الهمّ الأول، وموضوع المجالس... فكرة معقولة ومبررة؛ فقد شعر مئات الملايين في أرجاء العالم بالملل من مسلسل كوفيد 19، الذي بات موضوع معظم القنوات الفضائية، وحديثاً يقوله مظهر السابلة يعبرون طرقات المدن، وهم يرتدون أقنعة الوجوه، وقفازات الأيدي... ويمتنعون عن مصافحة أعز الأصدقاء والأقارب. ولكن.. هل تلك الفكرة المعقولة والمبررة ممكنة التحقق؟
سيقفز أحدهم، وربما عشرات ومئات، ليقولوا: لا. يستحيل ذلك. وبين أيديهم أدلة مقنعة وكافية. فقد غدا كوفيد 19 وباء عالمياً، وليس مرضاً موسمياً كما هي حال نزلة البرد، أو حمى الملاريا. كما أن تقدم صناعة السفر والطيران جعل انتقال أي جرثومة، أو فايروس أمراً غايةً في السهولة. ولمنع ذلك الخطر الداهم تم إغلاق الحدود، والمطارات، وأفلست شركات طيران، وتم تسريح مئات الآلاف من موظفيها. لكن الفكرة قابلة للتحقيق... بشرط أن تذهب إلى أماكن نائية جداً لا تزال تسمع بالفايروس الجديد سمعاً فحسب. لأنها لم تعان منه كما تعاني بقية بلدان المعمورة. إذا كنت ستجد مالاً وفيراً لتغطية تكاليف السفر والإقامة والإعاشة، فعليك أن تغادر بأسرع ما يمكنك إلى جزيرة واليس آند فوتونا، أو إلى جزر مارشال. فليس في كل منهما أكثر من إصابة وحيدة فحسب! تقع جزر واليس آند فوتونا جنوب المحيط الهادي، بين توفالو إلى الشمال الغربي، وجزر فيجي إلى الجنوب الغربي. ويبلغ عدد سكانها 11558 شخصاً. وعاصمتها هي مدينة ماتا أُوتو. أما جزر مارشال فهي تتبع للولايات المتحدة، وتقع قرب خط الاستواء على المحيط الهادي. وتتكون من نحو 1156 جزيرة. وعاصمتها هي مدينة ماجورو. ويبلغ عدد سكانها 58 ألفاً.
كذلك يمكنك أن تهرب إلى جزر فوكلاند، التي اشتهرت بالحرب الدموية بين الأرجنتين وبريطانيا في ثمانينات القرن الـ 20. فعدد الإصابات فيها لا يتجاوز 13 حالة. وهي أرخبيل من الجزر التي تقع في المحيط الأطلسي الجنوبي. ولا تبعد بأكثر من 1200 كيلومتر من طرق القطب الجنوبي المتجمد. وعاصمتها ستانلي. ولا يتجاوز عدد سكانها 3398 شخصاً. وهي تتمتع بحكم ذاتي، لكن دفاعها وسياستها الخارجية بيد بريطانيا التي تعتبرها تابعة لها. وإذا أردت مكاناً أكثر هدوءا قد تتوافر لك فيه النجاة من كوفيد 19، فيمكنك السفر جواً إلى جزر سولون، حيث لا يزيد عدد الإصابات على 13 شخصاً. وجزر سولون دولة تتكون من 6 جزر كبيرة وأكثر من 900 جزيرة صغيرة. وعدد سكانها يبلغ 652 ألفاً. والعاصمة هي مدينة هونيارا. وعلى رغم أنها نالت استقلالها من بريطانيا في عام 1978، إلا أن ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية لا تزال رأس تلك الدولة.
سيقفز أحدهم، وربما عشرات ومئات، ليقولوا: لا. يستحيل ذلك. وبين أيديهم أدلة مقنعة وكافية. فقد غدا كوفيد 19 وباء عالمياً، وليس مرضاً موسمياً كما هي حال نزلة البرد، أو حمى الملاريا. كما أن تقدم صناعة السفر والطيران جعل انتقال أي جرثومة، أو فايروس أمراً غايةً في السهولة. ولمنع ذلك الخطر الداهم تم إغلاق الحدود، والمطارات، وأفلست شركات طيران، وتم تسريح مئات الآلاف من موظفيها. لكن الفكرة قابلة للتحقيق... بشرط أن تذهب إلى أماكن نائية جداً لا تزال تسمع بالفايروس الجديد سمعاً فحسب. لأنها لم تعان منه كما تعاني بقية بلدان المعمورة. إذا كنت ستجد مالاً وفيراً لتغطية تكاليف السفر والإقامة والإعاشة، فعليك أن تغادر بأسرع ما يمكنك إلى جزيرة واليس آند فوتونا، أو إلى جزر مارشال. فليس في كل منهما أكثر من إصابة وحيدة فحسب! تقع جزر واليس آند فوتونا جنوب المحيط الهادي، بين توفالو إلى الشمال الغربي، وجزر فيجي إلى الجنوب الغربي. ويبلغ عدد سكانها 11558 شخصاً. وعاصمتها هي مدينة ماتا أُوتو. أما جزر مارشال فهي تتبع للولايات المتحدة، وتقع قرب خط الاستواء على المحيط الهادي. وتتكون من نحو 1156 جزيرة. وعاصمتها هي مدينة ماجورو. ويبلغ عدد سكانها 58 ألفاً.
كذلك يمكنك أن تهرب إلى جزر فوكلاند، التي اشتهرت بالحرب الدموية بين الأرجنتين وبريطانيا في ثمانينات القرن الـ 20. فعدد الإصابات فيها لا يتجاوز 13 حالة. وهي أرخبيل من الجزر التي تقع في المحيط الأطلسي الجنوبي. ولا تبعد بأكثر من 1200 كيلومتر من طرق القطب الجنوبي المتجمد. وعاصمتها ستانلي. ولا يتجاوز عدد سكانها 3398 شخصاً. وهي تتمتع بحكم ذاتي، لكن دفاعها وسياستها الخارجية بيد بريطانيا التي تعتبرها تابعة لها. وإذا أردت مكاناً أكثر هدوءا قد تتوافر لك فيه النجاة من كوفيد 19، فيمكنك السفر جواً إلى جزر سولون، حيث لا يزيد عدد الإصابات على 13 شخصاً. وجزر سولون دولة تتكون من 6 جزر كبيرة وأكثر من 900 جزيرة صغيرة. وعدد سكانها يبلغ 652 ألفاً. والعاصمة هي مدينة هونيارا. وعلى رغم أنها نالت استقلالها من بريطانيا في عام 1978، إلا أن ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية لا تزال رأس تلك الدولة.