الخيام البلاستيكية أضحت مشهداً معتاداً في شوارع نيويورك.
الخيام البلاستيكية أضحت مشهداً معتاداً في شوارع نيويورك.




طاولات التباعد كانت البداية في نيويورك.
طاولات التباعد كانت البداية في نيويورك.
-A +A
«عكاظ» (نيويورك) OKAZ_online@
هل بقي شيء في الحياة لم يقم كوفيد-19 بتغييره؟ حتى تناول وجبة في مطعم أضحى له طعم مختلف، وشكل جديد. ففي سياق مساعي أصحاب المطاعم الى الاستمرار في تقديم خدماتهم، على رغم تسارع تفشي الفايروس، عمدوا إلى إنشاء «كبائن» صغيرة منفصلة لمرتادي مطاعمهم. بعضها من البلاستيك الشفاف.

وأخرى تشبه عربات القطارات. ويأملون أن يعينهم ذلك على الاستمرار في عملهم خلال الشتاء. لكن علماء متخصصين في مكافحة الأوبئة والأمراض المُعدية يرون أن كثيراً من تلك الكبائن ليست آمنة. ويقولون إنها على رغم محدودية مساحتها، التي تفرض تقليص عدد ضيوفها، إلا أن على من يرتادونها تطبيق البروتوكولات الصحية نفسها. وبسبب صغر مساحة هذه الخيم البلاستيكية، يقول العلماء إن الفايروس المتطاير في الهواء يمكن أن يبقى داخلها ليصيب من يستخدمها. وأضحت مطاعم كثيرة تعلن أنها ترحب بمن أراد أن يأتي للمطعم ببطانيته الخاصة! وتشترط شيكاغو أن يكون على الأقل جانبان من جوانب الخيمة مفتوحين لمرور الهواء. ويقول ملاك المطاعم إنهم قرروا التفنن في أشكال الخيم، بحيث يبدو بعضها مخروطياً ومليئاً بالأنوار الملونة لإدخال البهجة في نفوس الزبائن. ويقول مسؤولو الصحة بولاية نيويورك إنهم يتوقعون أن يتم إغلاق نصف إلى ثلث عدد المطاعم في نيويورك خلال فترة تراوح بين ستة أشهر وسنة. وقال عمدة نيويورك، في بيان، إن أكثر من 10 آلاف مطعم لجأت إلى خيام الأكل الخارجي، في محاولة لإبقاء تجارتها في أتون الأزمة الصحية الآخذة في التدهور.