في سان دييغو أرغمت أندية اللياقة على ممارسة تمارينها في الهواء الطلق.
في سان دييغو أرغمت أندية اللياقة على ممارسة تمارينها في الهواء الطلق.




الأمريكيون يصطفون بسياراتهم للفحص في ميامي بيتش بفلوريدا أمس الأول.
الأمريكيون يصطفون بسياراتهم للفحص في ميامي بيتش بفلوريدا أمس الأول.
-A +A
ياسين أحمد (لندن)، «عكاظ» (نيودلهي، بروكسل، واشنطن) OKAZ_online@
ليس ثمة دليلٌ حتى الآن على أن كوفيد-19 في طريقه للنهاية التي ينتظرها العالم. فهو يجد مزيدات من الوقود لزياة تسارع تفشيه. وعلى رغم التأرجح المتواصل في تراتبية البلدان الأشد نكبة بالوباء؛ فإن الولايات المتحدة تتصدر الدول الأسوأ معاناة. ولعل الأرقام وحدها هي الدليل الأقوى على التسارع المجنون لتفشي فايروس كورونا الجديد:

* في 13 نوفمبر (الجمعة) بلغ عدد الإصابات في جميع دول العالم 624.820.


* في 14 نوفمبر (السبت) بلغ عدد الإصابات عالمياً 561.192 إصابة جديدة.

لذلك لم يكن غريباً أن يصل العدد الإجمالي للمصابين حول العالم بعد منتصف نهار أمس (الأحد) 54.33 مليون حالة، أفضت إلى 1.32 مليون وفاة. وفيما يختصم الأمريكيون حول نتيجة انتخاباتهم الرئاسية التي أجريت في 3 نوفمبر الجاري؛ ارتفع عدد الإصابات أمس إلى 11.23 مليون، أدت إلى 251.256 وفاة. وأكدت شبكة «سي بي اس نيوز» أمس أن الإصابات الجديدة تشهد ارتفاعاً في الولايات الـ50 خلال الأسبوع المنتهي الأحد. وذكرت الشبكة الأمريكية أنها المرة الأولى التي يحدث فيها ارتفاع في الحالات الجديدة في جميع أرجاء البلاد. لكن علماء جامعة واشنطن أكدوا (الخميس) أن احتمالات الوفاة من الحالات الجديدة هبطت بنحو الثلث عما كانت عليه في أبريل الماضي، من جراء تحسن طرق العلاج. وهناك تسارع مماثل تشهده الهند -الثانية عالمياً من حيثُ عددُ الإصابات- فقد أبلغت الهند عن تسجيل 41.100 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 المنتهية صباح الأحد. ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 8.81 مليون نسمة. وبقيد 447 وفاة خلال الساعات الماضية، ارتفع عدد وفيات الهند إلى 129.674 وفاة. ولا تزال العاصمة نيودلهي الأشد تضرراً من تسارع التفشي الراهن، إذ إن عدد حالاتها الجديدة أكبر من الإصابات الجديدة في الولايات الأخرى. فقد سجلت أمس (الأحد) 7340 حالة جديدة، و96 وفاة.

وفيما تقترب البرازيل -الثالثة عالمياً من حيثُ عددُ الإصابات والوفيات- من 9 ملايين إصابة (7.81 مليون إصابة أمس)؛ تقترب فرنسا (الرابعة عالمياً، وروسيا (الخامسة عالمياً) من العبور إلى نفق المليوني إصابة. فقد ارتفع عدد الإصابات في فرنسا أمس إلى 1.95 مليون، فيما راتفع العدد في روسيا إلى 1.90 مليون إصابة. وبين عشية وضحاها ارتفع عدد الدول الأعضاء في «نادي المليون إصابة» إلى 6 دول، بعدما أضحت المكسيك أمس سادس دولة تلتحق بهذا النادي. وحافظت المكسيك على مرتبتها الرابعة عالمياً لجهة عدد الوفيات بالوباء (98.259 وفاة). والدول الخمس الأخرى هي إسبانيا (1.49 مليون إصابة)، وبريطانيا (1.34 مليون)، والأرجنتين (1.30 مليون)، وكولومبيا (1.91 مليون)، وإيطاليا (1.14 مليون إصابة).

أما الدول التي يتوقع أن تتدهور وبائياً خلال الأيام القادمة، فتشمل بيرو (934.899 إصابة)، وألمانيا (788.899 إصابة)، وإيران (749.525 إصابة)، وجنوب أفريقيا (749.182 إصابة). وحققت السعودية تقدماً مطّرداً أمس، بهبوطها إلى المرتبة الـ29 عالمياً، بعد يوم فقط من هبوطها إلى المرتبة الـ28 السبت. فقد تقدمت رومانيا لتزيحها من المرتبة الـ28.

وظل السؤال المحوري الذي يتردد منذ اندلاع الجائحة نهاية 2019 هو: متى سيتم دحر كوفيد-19؟ واعتبر اختصاصي اللقاحات بجامعة واشنطن مايكل كينش، في مقابلة مع بلومبيرغ أمس، أنه -في ضوء ما أعلن عن نجاح لقاح شركتي فايزر وبيونتك في لجم الإصابة بالوباء بنسبة تصل إلى 90%- بات ممكناً تصور نهاية قريبة للجائحة. لكنه قال إن الأمر يتطلب مزيداً من الصبر. وزاد أن الصبر نفسه غدا سلعة شديدة الندرة. ورجحت خبيرة الفايروسات الأمريكية ماريون كوبمانز أن الصورة لن تتضح قبيل حلول الربع الأول من سنة 2021. وأشارت إلى أن كثيراً من الأسئلة المتعلقة بفعالية اللقاح المرتقب لا تزال بلا إجابة، ولذلك فإن الأمر يتطلب مزيداً من الحذر في التوصل إلى خلاصات قاطعة.

إسطنبول... على مشارف «الإغلاق»

طالب عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو أمس، بفرض تدبير الإغلاق لمدة أسبوعين أو ثلاثة في إسطنبول. وقال أوغلو، الذي تعافى لتوه من فايروس كورونا، إن المجلس العلمي الاستشاري لبلدية إسطنبول أوصى بالإغلاق، على أن تتم إعادة فتح المدينة وفقاً لضوابط واشتراطات صارمة. وتمثل الإصابات بالفايروس في إسطنبول أكثر من 50% من الحالات المسجلة في تركيا. وكانت تركيا أعلنت تسجيل 3.045 إصابة جديدة أمس، و93 وفاة، وهو العدد الأكبر منذ أبريل الماضي. بيد أن مشكلة تركيا تتمثل في قرار الرئيس أردوغان الذي قرر وقف الإعلان عن الإصابات الجديدة منذ يوليو، مكتفياً بالإعلان فقط عن عدد المرضى الذين تؤكد الفحوص إصابتهم، بشرط أن تظهر عليهم أعراض كوفيد-19. وأشار إمام أوغلو إلى أن عدم دقة الأرقام الحكومية سيجعله يضلل الآخرين.