كشفت دراسة أجراها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ارتفاع معدلات التسامح بين السعوديين، إذ بلغت نسبته الإجمالية نحو 82%، وهو الأمر الذي يتوافق مع المؤشرات العالمية التي بحثت في حالة تماسك المجتمعات، على حد قول المركز. وأظهرت الدراسة أيضا ارتفاعا في معدلات التسامح الديني مع الأقليات، حيث راوحت نتائجه بين 78% إلى 84%، ما يمثل تحولا كبيرا في المجتمع السعودي نحو التسامح والتعايش مع الآخرين. وأوضحت الدراسة أن التجرد من العنصرية بين أوساط السعوديين بلغ نحو 90%، ما انعكس إيجابيا على التعايش والتكامل والتلاحم بين أفراد وطبقات المجتمع، إذ ارتفع مؤشر ذلك إلى نحو 85%. وأوضح المركز أن هذه الدراسة تشير بوضوح إلى أن ارتفاع نسبة التسامح التي تعكس تمسك المجتمع السعودي بقيمه الإنسانية النابعة من جوهر عقيدته السمحة وارتباطه بقيمه الإسلامية، وكذلك تعكس ما تعمل عليه حكومتنا الرشيدة من بناء مجتمع مدني تكون المواطنة فيه هي الرابط الأساسي بين أفراده. يذكر أن مؤشرات التسامح ونبذ العنصرية في عدد من الدول الأوروبية شهدت انخفاضا ملموسا في السنوات الأخيرة الماضية، حيث شهدت تلك الدول عددا من أعمال العنف والاعتداء بسبب العرق.