لا تزال ذاكرة السعوديين حيّة تختزل حادثة وفاة الطفلة (لمى الروقي) ذات السنوات الست، التي لقيت حتفها بعد سقوطها في إحدى الآبار بمنطقة تبوك في عام 1435، ولم تكن لمى هي أولى ضحايا الآبار المكشوفة والمهملة في مختلف المناطق، خصوصا في الفترات التي تعقب هطول الأمطار. وتنبهت وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى هذه المخاوف، وعملت أخيرا على ردم وطمر 1848 بئرا في عدد من مناطق السعودية، منها 616 بئرا في الرياض، و511 في مكة المكرمة، و15 في المنطقة الشرقية، وفي حائل تم ردم 525 بئرا، وتحصين 7 آبار، وفي تبوك 55 بئرا، وتحصين 37، وفي منطقة الحدود الشمالية تم تحصين 80 بئرا، وفي الجوف تم ردم بئرين.
وتدبرا لمثل هذه المخاطر المحتملة، طالب عدد من المواطنين بتشكيل لجان في المناطق والمحافظات تتولى القيام بجولات ميدانية لحصر الآبار بعد الاستعانة بكبار السن في كل منطقة ومحافظة وتخصيص وسائل للتواصل والإبلاغ عن الآبار أو المواقع التي تشكل خطرا على السكان والعابرين الآمنين.
وبحسب عبدالرحمن المسعودي وعلي الزهراني ويوسف بلحمر، فإن البعض للأسف يتهاون في مخاطر حفر الآبار، خصوصا ما يسمى بالآبار الارتوازية التي أضحت تحفر في أي مكان، لا سيما في الاستراحات أو المناطق البرية القريبة من حظائر المواشي، ما يجعلها تشكل خطرا وأفخاخا للأبرياء بعد انتقال من حفرها إلى مكان آخر أو منطقة أخرى دون أن دفنها وطمرها أو وضع علامات تنبيه تكشف مواقع تلك الآبار. وقال المتحدثون لـ«عكاظ» إن هذه الآبار يقوم بحفرها عمالة قد تكون غير مدربة ولا تتوفر لديهم أساسيات السلامة، ما يحولها إلى مصائد وأفخاخ وبؤر للموت المجاني، وأضافوا قائلين إنه يجب إلزام من يقوم بحفر بئر بوضع أجهزة استشعار عن بعد لتنبيه الناس ومن يقرب من هذه المواقع، خصوصا أن غالبيتها تكون مساوية للأرض ولا يظهر منها إلا ما يعرف بالغطاس الذي يوضع على الفوهة لسحب المياه، مشيرين إلى أنه بالإمكان ردم الآبار القديمة التي نضب ماؤها كي لا تشكل خطرا في المستقبل. وأما الآبار التي قد توجد بها مياه وخصوصا القريبة من المناطق الزراعية يجب تسويرها ووضع حواجز حديدية حولها وإلزام أصحابها بمتابعتها. وطالب المتحدثون خلال حديثهم بفرض غرامات مالية على من يتجاهلون التعليمات وترك الآبار بعد الانتقال إلى موقع آخر، مؤكدين أن الغرامات ستوقف تجاوزات البعض ويتعين إنشاء منصة إلكترونية لمن يرغب في حفر بئر داخل أرضه المملوكة، وأن يكون الحفر عن طريق شركات متخصصة وتحت إشراف وزارة البيئة والجهات ذات العلاقة مثل الدفاع المدني ووزارة الشؤون البلدية والقروية، مشيرين إلى ضرورة تنفيذ حملات إعلامية لتوعية المواطنين بالإبلاغ عن أي بئر قديمة وخاصة التي تقع في المناطق الصحراوية وأماكن تواجد البادية سابقا.
وفي السياق ذاته، قال علي الغامدي إن الكثير من أصحاب ناقلات الرمال يلجأون إلى الأودية ومجاري السيول والحفر بعمق كبير سرعان ما تتحول إلى مجمع للمياه في فترة هطول الأمطار الغزيرة وتسبب في غرق عدد من الحالات آخرها غرق عائلة في محافظة رنية.
«الدفاع المدني»: اسألوا البيئة والزراعة
تواصلت «عكاظ» مع المتحدث باسم الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة العقيد محمد القرني، لمعرفة دور الدفاع المدني من الآبار التي يتم اكتشافها وكيف يتم التعامل مع المشكلات التي تواجه السكان، واكتفى المتحدث بالقول: «خاطبوا وزارة البيئة يصرحون لكم».
وتدبرا لمثل هذه المخاطر المحتملة، طالب عدد من المواطنين بتشكيل لجان في المناطق والمحافظات تتولى القيام بجولات ميدانية لحصر الآبار بعد الاستعانة بكبار السن في كل منطقة ومحافظة وتخصيص وسائل للتواصل والإبلاغ عن الآبار أو المواقع التي تشكل خطرا على السكان والعابرين الآمنين.
وبحسب عبدالرحمن المسعودي وعلي الزهراني ويوسف بلحمر، فإن البعض للأسف يتهاون في مخاطر حفر الآبار، خصوصا ما يسمى بالآبار الارتوازية التي أضحت تحفر في أي مكان، لا سيما في الاستراحات أو المناطق البرية القريبة من حظائر المواشي، ما يجعلها تشكل خطرا وأفخاخا للأبرياء بعد انتقال من حفرها إلى مكان آخر أو منطقة أخرى دون أن دفنها وطمرها أو وضع علامات تنبيه تكشف مواقع تلك الآبار. وقال المتحدثون لـ«عكاظ» إن هذه الآبار يقوم بحفرها عمالة قد تكون غير مدربة ولا تتوفر لديهم أساسيات السلامة، ما يحولها إلى مصائد وأفخاخ وبؤر للموت المجاني، وأضافوا قائلين إنه يجب إلزام من يقوم بحفر بئر بوضع أجهزة استشعار عن بعد لتنبيه الناس ومن يقرب من هذه المواقع، خصوصا أن غالبيتها تكون مساوية للأرض ولا يظهر منها إلا ما يعرف بالغطاس الذي يوضع على الفوهة لسحب المياه، مشيرين إلى أنه بالإمكان ردم الآبار القديمة التي نضب ماؤها كي لا تشكل خطرا في المستقبل. وأما الآبار التي قد توجد بها مياه وخصوصا القريبة من المناطق الزراعية يجب تسويرها ووضع حواجز حديدية حولها وإلزام أصحابها بمتابعتها. وطالب المتحدثون خلال حديثهم بفرض غرامات مالية على من يتجاهلون التعليمات وترك الآبار بعد الانتقال إلى موقع آخر، مؤكدين أن الغرامات ستوقف تجاوزات البعض ويتعين إنشاء منصة إلكترونية لمن يرغب في حفر بئر داخل أرضه المملوكة، وأن يكون الحفر عن طريق شركات متخصصة وتحت إشراف وزارة البيئة والجهات ذات العلاقة مثل الدفاع المدني ووزارة الشؤون البلدية والقروية، مشيرين إلى ضرورة تنفيذ حملات إعلامية لتوعية المواطنين بالإبلاغ عن أي بئر قديمة وخاصة التي تقع في المناطق الصحراوية وأماكن تواجد البادية سابقا.
وفي السياق ذاته، قال علي الغامدي إن الكثير من أصحاب ناقلات الرمال يلجأون إلى الأودية ومجاري السيول والحفر بعمق كبير سرعان ما تتحول إلى مجمع للمياه في فترة هطول الأمطار الغزيرة وتسبب في غرق عدد من الحالات آخرها غرق عائلة في محافظة رنية.
«الدفاع المدني»: اسألوا البيئة والزراعة
تواصلت «عكاظ» مع المتحدث باسم الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة العقيد محمد القرني، لمعرفة دور الدفاع المدني من الآبار التي يتم اكتشافها وكيف يتم التعامل مع المشكلات التي تواجه السكان، واكتفى المتحدث بالقول: «خاطبوا وزارة البيئة يصرحون لكم».