حقق فريق إدارة أزمة تفشي فايروس كورونا الجديد في السعودية، تقدماً كبيراً خلال عطلة نهاية الأسبوع، في جهوده المكثفة لاحتواء التفشي، وزيادة عدد المتعافين. فقد تراجعت المملكة العربية السعودية أمس إلى المرتبة الـ30 على مستوى العالم، من حيث عدد الإصابات. وكانت المملكة مكثت أكثر من 3 أسابيع في المرتبة الـ29. غير أن التفشي المتسارع للفايروس في أمريكا الشمالية جعل كندا تتخطى السعودية، من ناحية عدد الإصابات والوفيات في آنٍ معاً. وهكذا غدت كندا الـ29 على مستوى العالم، بعدما ارتفع العدد التراكمي لإصاباتها إلى 359.064 إصابة، في مقابل 356.691 إصابة في السعودية بحسب أرقام الجمعة. ويأتي بعد السعودية مباشرة المغرب، بنحو 345.276 إصابة، جعلته يحتل الترتيب الـ31 عالمياً. وتخطت دول عدة السعودية لتحتل مراتب متقدمة في سجل الإصابات؛ منها باكستان، والفلبين، ورومانيا، وبنغلاديش، التي تحتل المراتب من 28 إلى 25 على التوالي. وتأتي إسرائيل في المرتبة الـ32، بعد المغرب مباشرة. ونجح علماء السعودية وأطباؤها وممارسوها الصحيون في ترسيخ أحد أكثر البروتوكولات الصحية نجاعة في العالم ضد فايروس كوفيد-19، مستفيدين من خبرات متراكمة للمملكة في صد الأوبئة منذ مطلع القرن الـ20. وأدى تطبيق تلك الأنظمة العلاجية والسريرية الى تعافي 345.622 شخصاً، بحسب أرقام الجمعة. وتعني هذه الأرقام أن مستوى التعافي في المملكة تخطى 98%؛ وأنه ليس هناك حالياً أكثر من 5.212 إصابة ناشطة تجري مساعي معالجتها. وانخفض عدد الحالات الخطرة في وحدات العنائية الفائقة إلى 698 حالة فقط. وفي المقابل فإن عدد وفيات السعودية جراء الوباء لا يزال دون 6 آلاف وفاة، وهو أحد أدنى المعدلات ضمن الدول الـ30 التي تتقدم العالم لجهة عدد الإصابات والوفيات. وقال خبراء الأمراض المُعدية إن الحفاظ على الإنجاز الكبير الذي حققه فريق وزارة الصحة، والجهات التي تعاونه من علماء، وخبراء ومسؤولين بمختلف الوزارات، لا بد من أن يكون المواطن والمقيم شريكين فاعلين في تحقيقه، بالتشديد على التزام الإرشادات الصحية، خصوصاً التقيد بمسافة التباعد الجسدي والاجتماعي، وارتداء قناع الوجه، وغسل اليدين مراراً وتكراراً.