مهما يكن شأن التفاؤل بأن تضع اللقاحات الواعدة حداً لجائحة فايروس كورونا الجديد، فإن ذلك لا يعني شيئاً بالنسبة إلى الفايروس الذي زاد تسارع تفشيه. فقد بلغ عدد المصابين به قبيل انتصاف نهار السبت 62 مليوناً حول العالم، توفي منهم 1.45 مليون نسمة. واستمرت معاناة الولايات المتحدة، الأولى عالمياً من حيث عدد الإصابات والوفيات، بعدما أعلنت الجمعة تسجيل 205.568 إصابة جديدة، و1433 وفاة. وارتفع بذلك عدد مصابيها بالفايروس إلى 13.45 مليون نسمة، وعدد وفياتها إلى 271.029 وفاة. وتوقع المركز الأمريكي للحد من الأمراض ومكافحتها، في تغريدة أمس، أن يصل عدد الوفيات خلال الأسابيع التي تنتهي في 19 ديسمبر القادم إلى 21.400 وفاة. وإذا تحقق ذلك، فسيرتفع العدد الإجمالي لوفيات أمريكا الى 321 ألفاً.
وبدا أن الفشل في إدارة الأزمة الصحية الأمريكية أكبر بكثير مما تحاول إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب تصويره عبر الإعلام. فقد كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس الأول أن كوفيد-19 أدى إلى وفاة أكثر من 100 ألف من نزلاء دور المسنين، ما يمثل نسبة 40% من عدد وفيات البلاد. وحذر المركز الأمريكي للحد من الأمراض ومكافحتها أمس، من أنه في مقابل اكتشاف كل إصابة جديدة، تغفل السلطات 8 إصابات أخرى. وقدّر المركز أن عدد المصابين خلال سبتمبر الماضي وحده بلغ 53 مليوناً من الأمريكيين. وهو عدد يفوق المعلن رسمياً بنحو ثمانية أضعاف. واستمر الخطر في معظم الدول الأشد تضرراً؛ إذ تقترب الهند من 9.35 مليون إصابة. وعلى رغم حديث الصحف البريطانية أمس عن بدء تباطؤ التفشي في البلاد، للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، فإن مناطق عدة في المملكة المتحدة أبلغت عن تدهور صحي، وليس تحسناً. وشهد الوضع الصحي في ألمانيا مزيداً من التردي، بعدما تجاوز العدد التراكمي للإصابات مليون إصابة أمس الأول، جعلت ألمانيا تحتل المرتبة الـ12 عالمياً، بحسب ترتيب جامعة جونز هوبكنز، وأرقام موقع «ويرلدأوميتر». وأعرب قادة دول أوروبية عدة عن تفاؤلهم بإمكان حدوث تحسن يتيح تخفيف التدابير المشددة، ليحتفل السكان بمناسبات نهاية 2020. بيد أن أرقام الإصابات والوفيات تؤكد هشاشة ذلك التفاؤل. فقد تخطى عدد الإصابات في كل من روسيا وفرنسا مليوني حالة. وانضمت ألمانيا إلى «نادي المليون إصابة»، جنباً إلى جنب إسبانيا (1.65 مليون)، وبريطانيا (1.59 مليون)، وإيطاليا (1.54 مليون). ويوشك أن ينضم إلى هذا النادي البئيس كل من بولندا (958.416 إصابة)، وبيرو (958.324 إصابة)، وإيران (922.397 إصابة). وجميع هذه الدول تعاني من ارتفاع مخيف في عدد وفياتها جراء الفايروس، باستثناء ألمانيا.
مطرقة «عيد الشكر» !
إذا كانت السلطات الأمريكية متخوفة من عشرات آلاف الوفيات، ومئات آلاف الإصابات الجديدة من جراء إقبال الأمريكيين على السفر للاستمتاع بإجازة عيد الشكر؛ فهناك خوف مماثل في الشارع السوداني من عاقبة مماثلة، بعد أن غصت مدينة أم درمان (الجمعة) بأكثر من مليون نسمة جاءوا من كل بقاع السودان للمشاركة في تشييع جثمان رئيس الوزراء السابق الراحل الصادق الصديق المهدي، الذي توفي فجر الخميس في أحد مستشفيات أبوظبي متأثراً بإصابته بالفايروس اللئيم. وفي الحالتين لم يستجب الجمهور لمناشدة المراكز المختصة، ولنداء أسرة المهدي، بتوخي الحذر، وعدم المشاركة في التشييع. وفيما قال أهم المراكز الأمريكية للحد من الأمراض إنه يتوقع أكثر من 21 وفاة بحلول 19 ديسمبر القادم؛ التزمت السلطات السودانية صمتاً مطبقاً. لكن الشارع السوداني بدأ يتحدث عن ضرورة إغلاق البلاد لخفض تسارع تفشي الموجة الثانية من الفايروس الذي يجتاح السودان. لكن وزير الصحة السوداني المكلف أكد أن الإغلاق ليس وارداً؛ لأسباب اقتصادية.
وبدا أن الفشل في إدارة الأزمة الصحية الأمريكية أكبر بكثير مما تحاول إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب تصويره عبر الإعلام. فقد كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس الأول أن كوفيد-19 أدى إلى وفاة أكثر من 100 ألف من نزلاء دور المسنين، ما يمثل نسبة 40% من عدد وفيات البلاد. وحذر المركز الأمريكي للحد من الأمراض ومكافحتها أمس، من أنه في مقابل اكتشاف كل إصابة جديدة، تغفل السلطات 8 إصابات أخرى. وقدّر المركز أن عدد المصابين خلال سبتمبر الماضي وحده بلغ 53 مليوناً من الأمريكيين. وهو عدد يفوق المعلن رسمياً بنحو ثمانية أضعاف. واستمر الخطر في معظم الدول الأشد تضرراً؛ إذ تقترب الهند من 9.35 مليون إصابة. وعلى رغم حديث الصحف البريطانية أمس عن بدء تباطؤ التفشي في البلاد، للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، فإن مناطق عدة في المملكة المتحدة أبلغت عن تدهور صحي، وليس تحسناً. وشهد الوضع الصحي في ألمانيا مزيداً من التردي، بعدما تجاوز العدد التراكمي للإصابات مليون إصابة أمس الأول، جعلت ألمانيا تحتل المرتبة الـ12 عالمياً، بحسب ترتيب جامعة جونز هوبكنز، وأرقام موقع «ويرلدأوميتر». وأعرب قادة دول أوروبية عدة عن تفاؤلهم بإمكان حدوث تحسن يتيح تخفيف التدابير المشددة، ليحتفل السكان بمناسبات نهاية 2020. بيد أن أرقام الإصابات والوفيات تؤكد هشاشة ذلك التفاؤل. فقد تخطى عدد الإصابات في كل من روسيا وفرنسا مليوني حالة. وانضمت ألمانيا إلى «نادي المليون إصابة»، جنباً إلى جنب إسبانيا (1.65 مليون)، وبريطانيا (1.59 مليون)، وإيطاليا (1.54 مليون). ويوشك أن ينضم إلى هذا النادي البئيس كل من بولندا (958.416 إصابة)، وبيرو (958.324 إصابة)، وإيران (922.397 إصابة). وجميع هذه الدول تعاني من ارتفاع مخيف في عدد وفياتها جراء الفايروس، باستثناء ألمانيا.
مطرقة «عيد الشكر» !
إذا كانت السلطات الأمريكية متخوفة من عشرات آلاف الوفيات، ومئات آلاف الإصابات الجديدة من جراء إقبال الأمريكيين على السفر للاستمتاع بإجازة عيد الشكر؛ فهناك خوف مماثل في الشارع السوداني من عاقبة مماثلة، بعد أن غصت مدينة أم درمان (الجمعة) بأكثر من مليون نسمة جاءوا من كل بقاع السودان للمشاركة في تشييع جثمان رئيس الوزراء السابق الراحل الصادق الصديق المهدي، الذي توفي فجر الخميس في أحد مستشفيات أبوظبي متأثراً بإصابته بالفايروس اللئيم. وفي الحالتين لم يستجب الجمهور لمناشدة المراكز المختصة، ولنداء أسرة المهدي، بتوخي الحذر، وعدم المشاركة في التشييع. وفيما قال أهم المراكز الأمريكية للحد من الأمراض إنه يتوقع أكثر من 21 وفاة بحلول 19 ديسمبر القادم؛ التزمت السلطات السودانية صمتاً مطبقاً. لكن الشارع السوداني بدأ يتحدث عن ضرورة إغلاق البلاد لخفض تسارع تفشي الموجة الثانية من الفايروس الذي يجتاح السودان. لكن وزير الصحة السوداني المكلف أكد أن الإغلاق ليس وارداً؛ لأسباب اقتصادية.