جونسون في طريقه للبرلمان أمس.
جونسون في طريقه للبرلمان أمس.




ممرضة أمريكية تشرح لسائق سيارة كيفية استخدام الفحص الذاتي.
ممرضة أمريكية تشرح لسائق سيارة كيفية استخدام الفحص الذاتي.




ممرضة إيرانية تنقل مصاباً بكوفيد-19 في مستشفى بطهران.
ممرضة إيرانية تنقل مصاباً بكوفيد-19 في مستشفى بطهران.




الأمريكيون يصطفون بسياراتهم للحصول على فحص في فلوريدا.
الأمريكيون يصطفون بسياراتهم للحصول على فحص في فلوريدا.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
مشكلة الولايات المتحدة ليست الخلاف بين الديموقراطيين والجمهوريين في شأن انتخابات الرئاسة، التي أجريت في مطلع نوفمبر الماضي. كما أنها لا تنحصر في الوضع الاقتصادي، والبطالة المتفاقمة، والمدارس المغلقة؛ بل تتمثل في تفشي وباء فايروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، الذي بات يهدد حياة مئات آلاف الأمريكيين، وينذر بانهيار منظومات الخدمة الصحية في جميع الولايات الأمريكية. فها هي ذي أمريكا تقترب من اختراق حاجز الـ14 مليون إصابة بالفايروس (13.92 مليون إصابة حتى أمس الأول الإثنين). وكانت أمريكا قد سجلت 157.901 إصابة في 30 نوفمبر. وزاد ذلك عدد الإصابات حول العالم، بعد تأكيد تشخيص 506.078 شخصاً في اليوم نفسه، فارتفع العدد التراكمي للإصابات حول العالم إلى 63.61 مليون، نجمت عنها 1.47 مليون وفاة. ومن مشكلات أمريكا أيضاً استمرار ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالوباء. فقد بلغ عدد المتوفيين منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد حتى أمس الثلاثاء 274.332. ولا يمكن القول إن الجائحة تزيد شراسة بدفع من الفايروس وحده. فعلى رغم خطورة الأزمة الصحية، واستمرار غموض مستقبل اللقاحات؛ أبى ملايين الأمريكيين إلا أن يتحدوا ذلك الوضع بالسفر للتمتع بعطلة عيد الشكر. ومن المؤكد أن المسافرين العائدين إلى مناطقهم سيواجهون إجراءات صحية غاية في التشدد والصرامة. فها هي لوس أنجليس تفرض على سكانها، البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، البقاء في بيوتهم. وأعلنت بلدية سانتا كلارا، في قلب وادي السيليكون بكاليفورنيا، أن أي شخص غادر منزله لمسافة تربو على 240 كيلومتراً يجب أن يخضع للعزل الصحي. وقال مسؤولو هاواي أمس إنه حتى المسافرون الذين يحملون شهادات فحص تثبت سلامتهم من الفايروس سيتم إخضاعهم لفحص جديد بعد وصولهم إلى هاواي. وقال حاكم ولاية كاليفورنيا غافن نيوصم إن هذا الوضع إذا استمر بهذه الطريقة، «فسيجبرنا ذلك على اتخاذ إجراءات أكثر تشدداً وصرامة إلى درجة غير مسبوقة». وعلى رغم مناشدة السلطات الاتحادية والولائية الأمريكيين البقاء في منازلهم خلال العطلة، إلا أن 1.2 مليون أمريكي ذهبوا للمطارات الأحد الماضي غير آبهين بالتحذيرات. وقال نيوصم إن عمليات التنويم، والحاجة الى أسرّة العناية الفائقة تكاد تفوق الطاقة الاستيعابية للمرافق الصحية في كاليفورنيا. وتوقع أن تتضاعف الحاجة إلى التنويم في المشافي ثلاثة أضعاف بحلول أعياد الميلاد قرب نهاية الشهر الجاري. وأضاف الحاكم أن الإجراءات المشددة التي حذر منها قد تأتي خلال أيام فحسب. ويبلغ متوسط الإصابات التي تكتشف في كاليفورنيا أكثر من 13 ألف إصابة جديدة يومياً. ولا تقتصر الخطورة على الجمهور وحده. فقد قالت مديرة الشؤون الصحية في لوس أنجليس باربرا فيرار أمس إن مشكلتها الكبرى هي سلامة الكوادر الصحية.

وفي بريطانيا، تحولت أزمة كوفيد-19 صداعاً سياسياً حاداً لرئيس وزراء حكومة حزب المحافظين بوريس جونسون، الذي واجه أمس اختباراً غاية في الصعوبة أمام أعضاء مجلس العموم، حيث عرض خطته الجديدة التي ستحل محل الإغلاق الراهن الذي سينتهي العمل به اعتباراً من اليوم. وواجه جونسون تمرداً من أكثر من 70 من نواب حزبه الحاكم وهو يحاول تمرير الإجراءات الجديدة، التي تقضي بتقيم البلاد إلى ثلاثة مسارات، لكل مسار إجراءاته التقييدية الهادفة لكبح تسارع تفشي الفايروس. وتحتل بريطانيا المرتبة السابعة على مستوى العالم من حيث عدد الإصابات.