-A +A
ما حقيقة الإصلاحات التي بدأ الرئيس رجب طيب أردوغان يتحدث عنها فجأة؟ وما علاقتها بالقمة الأوروبية المقرر عقدها، غدا (الخميس)، في بروكسل؟.

من الواضح أن الرئيس التركي بدأ يستشعر جدية العقوبات التي يلوّح بها الاتحاد الأوروبي ضد تركيا بعدما أكد عدد من المسؤولين الأوروبيين أن التكتل عازم على فرض حزمة عقوبات شديدة على أنقرة، تتناسب مع خطورة السياسات التركية التصعيدية والاستفزازية ضد عدد من الدول الأوروبية مثل قبرص واليونان وفرنسا.


كما أن تلك التصريحات تأتي بعد وصول الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض، إذ تحولت سياسة أردوغان القمعية والاستبدادية إلى شعارات مضللة ترفع شعار الإصلاح وتدافع عن فلسفة الإصلاح.

الرئيس التركي وضع بلاده في مأزق أمام المجتمع الدولي وأمام الشعب التركي أيضا، ففي الداخل تواجه حكومة أردوغان الكثير من الانتقادات، التي تؤكد تغول سلطة الرئيس التركي وفساد نظامه، وملاحقته وحبسه للسياسيين والصحفيين الذين لا يتفقون مع سياسته، وعزل أعضاء برلمان ورؤساء بلديات منتخبين وتعيين بدلاء عنهم موالين لأردوغان.

كل هذه التحديات التي تواجهها تركيا تأتي نتيجة طبيعية لعنجهيات أردوغان التي تنذر بدخول بلاده في أزمات سياسية واقتصادية لن تتجاوزها بسهولة.