تمكنت وزارة البيئة والزراعة والمياه من تحييد خطر آفة الجراد الصحراوي الممثلة في الأسراب القادمة بأعداد كبيرة وذلك من سواحل البحر الأحمر في شرق أفريقيا واليمن.
وتستمر الفرق الميدانية سواء الإشرافية أو المكافحة والدعم اللوجستي في مواصلة أعمالها الاستكشافية للسيطرة على الأسراب في نطاق وجودها، ومكافحتها فوراً، حيث استقبلت المملكه خلال الفترة من الحادي عشر من نوفمبر الماضي وحتى الآن ما يفوق 45 سرباً وما زال التهديد مستمرا بسبب الضعف الحاد للمكافحة بالدول المجاورة وكذلك حدوث التفشيات الصيفية في أماكن حدودية بين البلدان ومناطق صراعات يصعب السيطرة على الجراد الصحراوي فيها.
وشكلت الوزارة 250 فرقة مكافحة إضافة إلى طائرتي استكشاف ومكافحة جوية و75.000 لتر مبيدات، وكذلك الكادر البشري الموجود ميدانياً على مدار الساعة للاستكشاف وتغطية البلاغات والسيطرة على الأسراب من خلال متابعتها حتى الجثوم ليلاً ومكافحتها، علماً أن عمليات التكاثر في المملكة انتهت منذ نهاية أكتوبر الماضي، وما يشاهد الآن عبارة عن هجرة طبيعية للأسراب ما بين مواسم التكاثر (الصيفي - الشتوي - الربيعي).
يذكر أن الأسراب تطير لمسافات طويلة جداً وبارتفاعات عالية متأثرة بالتيارات الهوائية والتقلبات الجوية في الفتره الحالية، وكذلك عدم هطول الأمطار بمستوى كافٍ خلال فترة الصيف عطفا على عدم تكون الغطاء النباتي وهذا ما تسبب في الطيران المستمر للأسراب بحثاً عن الموائل الجيدة للغذاء والنضج والتكاثر.
وتجري حالياً أعمال المكافحة المكثفة في مناطق الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة والقصيم وحائل وتبوك وعسير والباحة، وهذه المناطق محاذية للحدود مع اليمن أو مطلة على البحر الأحمر، حيث تستقبل الأسراب مباشرة من خارج الحدود والمناطق الأخرى.
ويكمن ضرر الجراد فقط على المحاصيل والمراعي، لذلك لا تشكل أي تهديد على الصحة أو تعطيل الحياة العامة، وتأثيرها على المناطق السكانية محدود جداً ويعتبر عبورا وتخطيا نحو اتجاه معين.
ونبهت الوزارة جميع المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عند مشاهدة الأسراب أو أي نشاط لهذه الآفة والإبلاغ عبر رقم البلاغات الموحد 0530233560 أو الإبلاغ عن طريق نظام «بلغ» على موقع الوزارة الإلكتروني.
من جهته، تفقد مدير عام مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة المهندس محمد الشمراني صباح اليوم (الخميس) مواقع الإصابة بالعاصمة المقدسة، واطلع على سير الأعمال والجهود المبذولة للمكافحة والتي تسير بنتائج جيدة، حاثا العاملين وأبطال الميدان على رفع مستوى وكفاءة العمل وبذل أقصى جهودهم لخدمة المنطقة.