أُسدل الستار اليوم على النسخة الثالثة لمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، الذي نظمه نادي الصقور السعودي بأرض المهرجان بمَلهم شمال الرياض خلال المدة من 28 نوفمبر حتى 12 ديسمبر الجاري، بمشاركة نخبة من الصقارين السعوديين والدوليين.
وتوّج نادي الصقور السعودي الفائزين في المزاين والأشواط النهائية لمسابقة الملوّاح بلقب كؤوس الملك عبدالعزيز.
وجاء المهرجان في إطار حرص القيادة الرشيدة وسعيها للحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري للمملكة ودعمه ضمن خططها لتحقيق رؤية المملكة 2030 وتعزيز ريادة المملكة في دعم الأنشطة الثقافية والحضارية وتثقيف الأبناء بتاريخنا وما فيه من القيم والعادات الأصيلة وحث المجتمع على الحفاظ عليها.
وأقيم المهرجان هذا العام في ظروف استثنائية بسبب الإجراءات الاحترازية والصحية الخاصة بكوفيد-19، التي طبقها نادي الصقور السعودي بامتياز.
وحملت النسخة الثالثة العديد من الرسائل القوية، أبرزها «المبنى الدائم» الذي يؤكد ديمومة واستمرارية هذا الحدث الكبير الذي يحمل اسما غالياً على الجميع، إلى جانب الاهتمام بصقاري المستقبل من خلال تخصيص شوط لهم، وكذلك تشجيع الإنتاج المحلي بشوط مستحدث جاء مثيراً من حيث المشاركة والأرقام التي تحققت فيه.
كما أبرزت النسخة الحالية اتجاه المهرجان نحو العالمية من خلال مشاركة الصقار الألماني فرانك هيرتسينغ، إلى جانب مشاركة فرنسيين في النسخة المقبلة بحسب ما ذكره السفير الفرنسي لودوفيك بوي الذي زار المهرجان مرتين، كما شهدت النسخة الحالية اهتماماً عالمياً لافتاً للانتباه من خلال زيارة سفراء من جميع أنحاء العالم، حيث زار عدد من الدبلوماسيين والمقيمين الأوروبيين والآسيويين المهرجان.
ويعد مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور الأكبر من نوعه على مستوى العالم، ويستهدف جميع فئات الصقور بالمشاركة في مسابقتي الملواح والمزاين.
وشاركت في مسابقة الملواح 6 أنواع من الصقور، وهي «الحُرّ، الشاهين، جير شاهين، تبع جير، قرموشة جير، جير بيور»، وبلغ إجمالي الصقور المسجلة للمشاركة في النسخة الحالية 2205 منها 1501 للمُلاك السعوديين و207 للمحترفين السعوديين، و75 للأطفال السعوديين، و107 للمحترفين الدوليين و314 للمُلاك الدوليين، إلى جانب 92 في المزاين.
وبلغ عدد الأشواط في المهرجان، 85 شوطاً، منها 55 شوطاً تأهيلياً و30 شوطاً نهائياً.
وتأهل في الأشواط التأهيلية للملواح 7 مشاركين من كل شوط تأهيلي لمرحلة الكؤوس، وجرى تكريم الفائزين العشرة الأوائل من كل شوط على مدار أيام المهرجان، فيما جرت الأشواط النهائية تحت اسم كأس الملك عبدالعزيز في آخر ثلاثة أيام من المهرجان.