أطلقت ندوة علمية للأطباء المختصين بالمملكة العربية السعودية، استعرض خلالها أبرز توصيات المؤتمر السنوي للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، إلى جانب تسليط الضوء على أحدث إنجازات طب الأمراض الجلدية، وتحديداً أمراض الصدفية والتهاب الغدد العرقية القيحي والتهاب الجلد التأتبي.
وقد حضر الندوة مجموعة من أعضاء هيئة التدريس في الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، وعدد من الأطباء والخبراء المختصين بالأمراض الجلدية من داخل وخارج المملكة نٌوقشت خلالها التطورات الجديدة في طب الأمراض الجلدية والتعريف بأسبابها، وأعراضها، وطرق تشخيصها وعلاجها.
وضمن كلمته الافتتاحية التي ألقاها في الندوة أشاد الدكتور عصام حمادة، رئيس الجلسة، استشاري الأمراض الجلدية بمستشفى الملك فيصل التخصصي وأستاذ الأمراض الجلدية بجامعة الفيصل، بالمشاركة الواسعة التي شهدتها الندوة، كما نوّه بدور شركة أبفي الريادي في توفير العلاجات المتقدمة للأمراض الجلدية، وحرصها على الارتقاء بمستوى الرعاية الجلدية، ودعم تحقيق رؤية المملكة 2030 في مجال الصحة عموماً.
وعن مرض والتهاب الغدد العرقية القيحي، أكد الدكتور عبد الرحمن البهلول، رئيس قسم الأمراض الجلدية والتناسلية والليزر بمستشفى الملك فهد العام بجدة ومشرف تخصص الأمراض الجلدية بصحة جدة: «أنه بالرغم من التقدم العلمي الملحوظ في مجال الأدوية العلاجية، إلا أن مريض التهاب الغدد العرقية القيحي يحتاج الكثير من الرعاية والاهتمام من مقدمي الخدمات الصحية للتوعية بحالته، وكيفية السيطرة عليها مع ضروره تواجد خيارات جديدة للعلاج».
وعن مرض التهاب الجلد التأتبي، قال الدكتور عبدالمجيد العجلان أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة الملك سعود: «تشكّل نسبة الإصابة بالتهاب الجلد التأتبي في دول العالم بنحو 2-8% من عدد السكان، وهي من الأمراض الجلدية التي تؤثر على الإنسان، وقد تصحبها تشوهات وطفح جلدي، إلا أن هناك تقدما واسعا في علاج هذا المرض، خصوصا مع ظهور علاجات جديدة متطورة في الفترة القريبة وتعتبر هذه الأدوية نقلة نوعية في علاج هذا المرض، حيث تصل نسبة الاستجابة إلى 90% حتى فى الحالات الشديدة والمزمنة مع نسبة أمان عالية».
وأكد البروفيسور مارك لابوول، من الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، على اهتمام الأكاديمية بإقامة مثل هذه المنتديات العلمية، مشيراً إلى حرصها على طرح الأوراق العلمية حول مستجدات أمراض الجلد. وشدد أن أطباء الجلدية يحتاجون إلى دعم الجهات الرسمية، من أجل تعزيز كفاءاتهم، وتوسيع دائرة إسهاماتهم الطبية، ومساعدتهم في استكشاف المزيد من الحلول العلاجية.