-A +A
وطّدت المملكة سياستها الراسخة على دعائم السلام والأمن وحب الخير لكل سكان المعمورة، وبنت جسور التواصل والتعايش مع الأشقاء والأصدقاء في العالم، لتغدو العلاقات السعودية مع الدول والشعوب نموذجاً للتسامح والتعاون القائمين على أخلاق الإسلام الراقي، وشيم العروبة الخالدة، ما يجنب البشرية ويلات الحروب ومآسي الصراعات والخلافات.

واعتنت بلادنا بخطاب الاعتدال ونبذ دواعي الكراهية، عبر مؤسسات محلية وإقليمية وعربية، منها منظمة التعاون الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي، والجامعة العربية، ومجلس التعاون، ومنظمات الأمم المتحدة، وتحملت أعباء مادية وسياسية، في سبيل تعزيز ودعم مبادرات السلام العادل واحتواء الأزمات.


لم تقف القيادة السعودية يوماً ما موقف المتفرج على معاناة شعب، أو نزاعات دول، أو حروب مسلحة مهددة لحياة وأمن الإنسان في أي جزء من العالم، إلا وابتدرت إلى جمع الفرقاء، وتحفيز الثقة، وتوفير أجواء النقاء، وتحجيم كل ما من شأنه تأصيل أو تسويق العداء.

وفي إطار الحوارات بين مكونات دينية وثقافية، رعت الملتقيات الفكرية، وحجمت مسافات الخلافات بين المذاهب والأديان والطوائف، فتقاربت وجهات النظر بين علماء المسلمين، وبين رموز أتباع الأديان من الأحبار، والرهبان، والقساوسة، والحاخامات.

وأسهمت الجهود الإغاثية في تخفيف معاناة شعوب ودول في أكثر من قارة، إيماناً بدورها الخيّر والإيجابي في الحد من معاناة المضطهدين والمكلومين، لتحتفظ بموقعها الحضاري في قلوب وأعين المنصفين.