كشف استبيان أجرته هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة إحصاءات حديثة توضّح وجود الأشخاص ذوي الإعاقة في الجامعات الحكومية، من نواحي القبول والتوظيف والخصائص السكانية.
وأوضحت نتائج الاستبيان الذي شمل 27 جامعة حكومية وجود (3.956) طالبًا وطالبة من ذوي الإعاقة، هم جملة منسوبي الجامعات المدروسة، وذلك بتعداد يغلب عليه الذكور بنسبة 52.1% مقارنة بالطالبات من الإناث اللاتي تبلغ نسبتهن 47.9%.
فيما غلب على التخصصات التي ينتسب إليها الطلاب ذوي الإعاقة التخصصات النظرية، متمثلة في كليات العلوم الإنسانية مثل الشريعة والقانون والاقتصاد، وجاءت التخصصات العلمية في المرتبة الثانية، استنادًا إلى عدد المقبولين والدارسين.
وحسب الاستبيان تفاوت ترتيب الجامعات بناءً على معيار عدد المقبولين لديها من الطلاب ذوي الإعاقة، فتصدّرت القائمة أربع جامعات في مقدمتها جامعة الملك عبدالعزيز بجدة في المرتبة الأولى بعدد 1067 طالبًا وطالبة، وجامعة الملك فيصل بالمنطقة الشرقية بعدد 414 طالبًا وطالبة، ثم جامعة الملك سعود بالرياض بعدد 326 طالبًا وطالبة، وجامعة طيبة بالمدينة المنورة بعدد 323 طالبًا وطالبة.
وأظهرت البيانات المقدمة من قِبل الجامعات أن ذوي الإعاقة البصرية هم الفئة الغالبة من المقبولين، بنسبة تبلغ 31% من جملة الطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات المدروسة، يليهم في الترتيب الطلاب ذوي الإعاقة الحركية بنسبة 26.2%.
وبلغت جملة الكوادر الجامعية من ذوي الإعاقة (211) كادرًا تحتضن جامعة الملك سعود في الرياض (107) منهم، ويتوزع البقية على الجامعات الأخرى بأعداد متفاوتة.
وقد علق الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور هشام الحيدري، على تفاوت عدد المقبولين في الجامعات الحكومية بنسب تصل إلى درجات ضئيلة في بعضها، قائلًا: إن الهيئة ترجّح أن يكون التفاوت مرتبطًا بكثافة أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة في بعض المناطق دون غيرها.
وأضاف أن الهيئة ستسعى مع الجامعات ذات القبول الضعيف على زيادة عدد المقبولين، ونوّه إلى أهمية التنسيق بين الجامعات فيما بينها لتبادل الخبرات والبرامج وآليات قبول الطلاب ذوي الإعاقة، مقترحاً أن يبدأ التنسيق منذ مرحلة بوابات القبول.