أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن المملكة العربية السعودية تثبت عاماً بعد عام أنها دولة قوية انتهجت سياسة اقتصادية متينة، مشيراً إلى ما احتوته الميزانية العامة للدولة للعام المالية الحالي 1443/1442 من وضوح في الرؤية وتنوع في مصادر الدخل، ومبادرات كبيرة في مختلف المجالات، ليرتقي وطننا إلى مصاف كبريات دول العالم.
جاء ذلك في تصريح له بمناسبة إقرار الميزانية العامة للعام المالي الحالي، موضحاً أننا في المملكة العربية السعودية ننعم بقيادة حكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، كانت ومازالت تضع نصب عينيها مصالح الوطن ورقيه وازدهاره، ورفاهية شعبه، وتحقيق أمنه واستقراره.
وأشار إلى أن ميزانية هذا العام تحمل في طياتها الخير الوفير بما تم اعتماده من مبادرات ومشاريع تهدف إلى تأسيس مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، وفق خطوات مدروسة لبرنامج التحول الوطني المنبثق من رؤية المملكة 2030 التي رسمها وتابع تنفيذها ولي العهد.
وأوضح الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن قيادتنا الرشيدة تنتهج سياسة مالية حصيفة في العمل على تنفيذ الإصلاحات في مختلف المجالات، وخصوصاً في المجال الاقتصادي وإعادة هيكلته، لتحقيق التوازن بين الحفاظ على الاستدامة المالية وتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية، ومساندة مرحلة التحول الاقتصادي وفقاً لرؤية المملكة 2030، مع الاستمرار في رفع كفاءة الإنفاق ومواصلة تحسين الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين في كافة مجالات الحياة، إضافة إلى تمكين القطاع الخاص وتحفيزه بعدد من المبادرات الاستثمارية الضخمة بمليارات الريالات كي يؤدي دوره بكفاءة عالية، ويسهم بفاعلية في تحقيق التحول الاقتصادي للمملكة وفقاً لرؤية 2030.
وأردف أن العالم بأسره عانى ولايزال يعاني الأمرين من التصدعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية جراء ما أحدثته جائحة فايروس كورونا المستجد، إلا أننا في المملكة بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين، والمتابعة الدؤوبة من ولي العهد، قد تجاوزنا الكثير من المصاعب التي عانت منها باقي دول العالم، حيث بلغت عناية ورعاية قيادتنا الرشيدة مداها بالمواطنين والمقيمين، وتجسدت بكل معانيها في الحرص على سلامة وصحة الإنسان، بل إن الأيادي الحانية لخادم الحرمين الشريفين امتدت لتشمل حتى مخالفي نظام الإقامة في تقديم العلاج المجاني، كما قدمت المملكة الدعم المالي للمنظمات الصحية العالمية كي تقوم بدورها في مكافحة هذا الوباء الخطير، ولتصبح المملكة بذلك أنموذجاً يحتذى به في المحافظة على الإنسان وسلامته.
وتابع: المملكة بادرت للحصول على لقاح فايروس كورونا كواحدة من أوائل الدول في العالم التي سارعت لتأمين اللقاح لمواطنيها والمقيمين على أراضيها بالمجان، تجسيداً لحرص وعناية القيادة الرشيدة على تحقيق سلامتهم والمحافظة على صحتهم.