ريمديسيفير.
ريمديسيفير.
-A +A
«عكاظ» (أكسفورد، لندن) OKAZ_online@
أعلن فريق علماء جامعة أكسفورد المكلف بتقويم فوائد مختلف العقاقير بالنسبة إلى أكثر من 20 ألف مريض بكوفيد-19، حالاتهم خطرة، في 176 مستشفى تابعاً للخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا، أنه لم يجد أي جدوى للمضاد الحيوي المعروف باسم أزيثرومايسين Azithromycin للمرضى المنومين. وذكر أنه قرر وقف استخدام هذا العقار في التجارب الرامية إلى إيجاد علاج ناجع لكوفيد-19. ويستخدم هذا الدواء عادة في مداواة الالتهابات الجرثومية. وكان الأطباء يأملون بأن تكون قدرته المثبتة على معالجة الالتهابات ذات جدوى في معالجة الالتهابات الحادة التي يعاني منها المصابون المنومون في المستشفيات بسبب خطورة حالاتهم. وتتمثل النظرية التي تقف وراء الاستعانة بهذا العقار في أن قدرته على مداواة الالتهابات الحادة يمكن أن تجدي في معالجة الالتهابات الحادة في الرئتين وأعضاء الجسم الداخلية، بسبب قيام نظام المناعة بمهاجمة نفسه، جراء الإصابة بفايروس كورونا الجديد؛ وهو ما يعرف بـ«العاصفة السيتوكينية» التي تكون قاتلة في غالبية الحالات. ولا يُعرف لماذا نصح الأطباء بهذا الدواء لمرضى كوفيد-19، لأنه مصمم لإشفاء الالتهابات الجرثومية، في حين أن كوفيد-19 ينجم عن الإصابة بفايروس، وليس جرثومة. وفي سياق ذي صلة؛ نشرت مجلة «تواصل الطبيعة» البريطانية أمس تقريراً خلص إلى أن عقار ريمديسيفير، الذي علق عليه الأطباء آمالاً بمداواة مرضى كوفيد-19، يمكن أن يكون علاجاً ناجعاً لبعض المرضى. وأشارت إلى أن مصاباً بالوباء في الـ 31 من عمره عاني أعراضاً خطيرة، بسبب معاناته من خلل وراثي يعرف بـ XLA، يمنع جسمه من توليد أجسام مضادة لمكافحة العدوى، وأدخل المستشفى مرتين، ولم يتم السماح له بمغادرة المستشفى إلا بعد حقنه بعقار ريمديسفير، الذي أحدث تحسناً سريعاً في حالته. ويذكر أن ريمديسفير ابتُكر أساساً لمعالجة فايروس الكبد الوبائي، ثم تمت إعادة توجيهه ليكون علاجاً لحمى فايروس إيبولا. وكان الأطباء يأملون بأن يكون ذا جدوى كبيرة في الحرب على وباء كوفيد-19. بيد أن ذلك لم يتحقق.